Project Spark لتعزيز المخيلة

يجب أن يعرف الأهل أن Project Spark يقدم الأدوات كافة التي يحتاج إليها الأولاد لبناء عالم افتراضي وابتكار قواعد تحكمه، ما يفسح في المجال أمامهم لاستكشاف مخيلتهم، متعلمين في الوقت عينه تصميم الألعاب والبرمجة.

 ولكن من الضروري التنبيه في هذا الصدد إلى أن المحتوى الذي يطوره المستخدم لا يمكن ضبطه. حرص المصممون على إبقاء العنف محدوداً إلى حد ما ولم يدرجوا أي كلمات أو عبارات أو إشارات خاصة بالبالغين. ولكن بعض أعضاء المجتمع قد يولدون كلمات، أشياء، وحوارات تتحايل على هذه القيود بطرق مبتكرة. لذلك يستطيع الأهل القلقون حيال ما قد يصادفه ولدهم على شبكة الإنترنت تبديل الخصائص ليتمكن ولدهم من استخدام المحتوى المضبوط الذي ابتكره المطورون فحسب.

ما هو Project Spark؟

يستطيع اللاعبون نحت وطلاء بيئات ثلاثية الأبعاد، ابتكار برامج معقدة تتحكم في سلوك الشخصيات والأشياء، تأليف قصصهم الخاصة، وحتى استعمال جهاز استشعار كينكت للالتقاط الحوارات الصوتية وعمليات التحريك. وعند الانتهاء منها، يستطيع الأولاد تحميل لعبهم كي يتسلى بها لاعبون آخرون و{يعدلوها}. تتضمن العدة الأساسية مجموعة واسعة من محاور اللعب وأدواته كي يستخدمها الولد في نشاطاته المبدعة. ويتوافر المزيد من هذه في سوق هذه اللعبة، ومن الممكن شراء رزم المحتوى هذه بمال حقيقي أو افتراضي.

هل هو مفيد؟

يشكل Project Spark قماشة بيضاء للإبداع. فيستطيع اللاعبون أن يبتكروا أي نوع من التجارب التفاعلية قد يرغبون فيه. صحيح أن الولد سيحتاج إلى وقت أطول ليتقن الأدوات الأكثر تعقيداً، لكن هذه التفاصيل كافة تعتمد على لغة إلكترونية سهلة. كل ما يحتاج إليه الولد القليل من الصبر، فضلاً عن فكرة جيدة لابتكار أمر يستحق أن يتشاطره مع سائر مجتمع هذه اللعبة.

لا شك في أن هذه المهمة قد تكون صعبة في بعض المواقع. على سبيل المثال، ينهار أحياناً نموذج Crossroads، الذي يسمح للاعبين بابتكار مغامرة خلال اللعب. بالإضافة إلى ذلك، كان من الأفضل لو أن المطورين زادوا عدد المحاور والأدوات في العدة الأساسية. لكن هذه اللعبة تبقى عموماً تجربة ممتعة تسمح للولد بإطلاق العنان لمخيلته. ولا شك في أن الولد سيستمتع بها، وخصوصاً إن كان مهتماً في تعلم كيفية ابتكار اللعب.