تحديث 3

Ad

دعا الأزهر المسلمين الأربعاء إلى "تجاهل" الرسوم الأخيرة التي تصور النبي محمد في نسخة صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة.

فبعد أسبوع على الاعتداء الجهادي الذي قضى على فريق تحرير الصحيفة، صدرت شارلي ايبدو الأربعاء وعلى صفحتها الأولى رسم للرسول دامعاً، حاملاً لافتة تقول "أنا شارلي"، ونفدت أعداد هذا العدد التاريخي منذ الصباح الباكر الأربعاء.

وأكدت المؤسسة الدينية المرموقة التي تتخذ مقراً في مصر في بيان أنها تدعو "جميع المسلمين إلى تجاهل هذا العبث الكريه".

وأضاف الأزهر أن "مقام نبي الرحمة والإنسانية - صلى الله عليه وسلم - أعظم وأسمى من أن تنال منه رسوم منفلتة من كل القيود الأخلاقية والضوابط الحضارية".

وكان مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر اعتبر مساء الثلاثاء أن نشر هذه الرسوم "المسيئة" للنبي "سيؤجج مشاعر الكراهية".

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحديث 2

تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية الساخرة مؤكداً على أنه نفذ بأمر من زعيم الشبكة المتطرفة أيمن الظواهري ثأراً للنبي محمد.

وقال المتحدث باسم التنظيم ناصر بن علي الآنسي في رسالة مصورة نشرت عبر الانترنت تحت عنوان "ثأراً لرسول الله، رسالة بشأن غزوة باريس المباركة"، "اننا في تنظيم قاعدة الجهاد نتبنى هذه العملية ثأراً لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم".

وشدد الأنسي على أن "الذي اختار الهدف ورسم الخطة ومول العملية وانتدب قائدها هم قيادة التنظيم استجابة لأمر الله ونصرة لرسول الله وتنفيذاً لأمر أميرنا العام الشيخ المفضال أيمن بن محمد الظواهري"، زعيم الشبكة المتطرفة في العالم، و"لوصية" مؤسس القاعدة أسامة بن لادن.

وقال الآنسي "انتدب الأبطال فلبوا ووعدوا فوفوا فشفا الله بهم صدور المسلمين".

واعتبر الآنسي الذي نشرت رسالته على موقع يوتيوب وعبر تويتر "أساء أولئك الكفرة الفجرة إلى أنبياء الله المصطفين الأخيار وتمادوا بكفرهم حتى تمادوا على خليل الله... محمد بن عبدالله... فضجت أمة الإسلام وهاجت"، مضيفاً "اليوم يأخذ المجاهدون بثأر نبيهم الكريم".

وهنأ الآنسي المسلمين "بهذا الثأر وهذا الانتقام الذي شرح الصدور"، معتبراً أن العملية تشكل "نقطة تحول جديدة في تاريخ الصراع"، وأضاف "هؤلاء إخواننا جادوا بأنفسهم نصرة لنبينا ... فلننصر نبينا وديننا".

وانتقد الآنسي وضع ما قامت به الصحف من خلال نشر رسوم اعتبرت مسيئة للنبي محمد في إطار الحرية، وحمل على "تلك الحرية الزائفة التي لا تفتح آفاقها إلا لمن ينشر الرذيلة ويحارب الله ورسوله".

وإذ توجه إلى الغرب قائلاً "كفوا اساءتكم"، ذكر بقول مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "إذا كانت حرية أقوالكم لا ضابط لها فلتتسع صدروكم لحرية أفعالنا".

وكان سعيد كواشي الذي نفذ مع شقيقه الهجوم الدامي على مجلة شارلي ايبدو الساخرة، سافر إلى اليمن في 2011 حيث تلقى أسلحة وتدريبات من قبل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.

وقال شقيقه شريف كواشي للتلفزيون الفرنسي قبل أن يُقتل برصاص الشرطة أنه تحرك نيابة عن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" المتحصن في اليمن.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تحديث 1

نفد العدد الأول من صحيفة شارلي ايبدو الهزلية الفرنسية من العديد من الأكشاك في فرنسا منذ الساعة الثامنة صباحاً (7,00 تغ) وسط اقبال كبير سجل بعد الاعتداء الذي قضى على هيئة تحريرها قبل أسبوع، على ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.

وكان العديد من أصحاب الأكشاك الباريسية يرددون لزبائنهم "لم يعد لدينا أعداد" ما جعل العديدين منهم يشترون "لو كانار انشيني" أكبر صحيفة أسبوعية ساخرة في فرنسا والتي خصصت صفحتها الأولى الأربعاء لشارلي ايبدو.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يصدر "الناجون" من فريق صحيفة شارلي ايبدو الساخرة الفرنسية الأربعاء عددهم الأول بعد الاعتداء الذي قضى على هيئة تحريرها وأثار زلزالاً حقيقياً أدخل فرنسا في "حرب ضد الإرهاب"، وعلى صفحته الأولى رسم جديد للرسول محمد دامعاً يرفع شعار "أنا شارلي".

وبعد أسبوع بالتمام على مهاجمة شقيقين جهاديين مقرها الأربعاء الماضي في اعتداء أوقع 12 قتيلاً، تصدر الصحيفة بثلاثة ملايين نسخة "مقابل 60 ألفاً عادة" مترجمة إلى عدة لغات منها الانكليزية والتركية والأسبانية.

ومن أوروبا إلى أستراليا نقلت العديد من صحف العالم الصفحة الأولى لهذا العدد الاستثنائي الذي أعد في مكاتب صحيفة ليبيراسيون اليسارية الفرنسية التي احتضنت من تبقى من أسرة شارلي ايبدو.

وفوق رسم النبي على خلفية خضراء عنوان عريض "مغفور كل شيء" في إشارة تصالح تتباين مع أسلوب الصحيفة الاعتيادي اللاذع.

غير أن صورة النبي حاملاً الشعار ذاته "أنا شارلي" الذي رفعه نحو أربعة ملايين متظاهر الأحد في شوارع فرنسا أثارت منذ الآن بلبلة في العالم الإسلامي.

وحذرت جامعة الأزهر مساء الثلاثاء بأن نشر هذه الرسوم الجديدة "المسيئة للنبي .. سيؤجج مشاعر الكراهية".

وتظاهر حوالي ستين شخصاً الثلاثاء في بيشاور شمال غرب باكستان للإشادة بمنفذي الهجوم على شارلي ايبدو، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في المكان.

وستوزع في تركيا أربع صفحات من شارلي ايبدو مترجمة إلى التركية مع صحيفة جمهورييت المعارضة، وكان وزراء في الحكومة الإسلامية المحافظة الحاكمة منذ 2002 نددوا في الماضي بـ "استفزازات" الصحيفة الساخرة.

وفي فرنسا دعت أكبر منظمتين لمسلمي فرنسا، المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الثلاثاء المسلمين إلى "الحفاظ على هدوئهم" و"احترام حرية الرأي"، فيما كشفت صحيفة لو كانار انشيني الساخرة أنها تلقت تهديدات غداة المجزرة في مكاتب شارلي ايبدو تحذرها بأن "دوركم آت".

وأعلنت الحكومة الفرنسية الثلاثاء أن "فرنسا في حرب ضد الإرهاب والجهادية والإسلام المتطرف وليس ضد ديانة".

وفي حفل تأبين مؤثر للشرطيين الثلاثة الذين قتلوا في الهجمات دعا الرئيس فرنسوا هولاند الفرنسيين إلى "مضاعفة اليقظة" في مواجهة خطر محدق "خارج حدودنا" كما "في الداخل".

وأكد رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس مجدداً في خطاب أمام الجمعية الوطنية على حزم فرنسا مشدداً على التمسك بـ "العلمانية" التي تبقى المبدأ الأول في النظام الفرنسي، وفي مؤشر نادر إلى وحدة صف الطبقة السياسية الفرنسية في مواجهة الاعتداءات صفق النواب الفرنسيون وقوفاً ومن جميع الاتجاهات السياسية لرئيس الحكومة خلال القائه كلمته.

وأظهر استطلاع للرأي تأييد 80% من الفرنسيين لأداء هولاند وفالس في إدارة الأزمة، بعدما كان هولاند الرئيس الأقل شعبية منذ 1958.

وفي القدس أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال مراسم تشييع اليهود الأربعة الذين قتلوا الجمعة في الهجوم الذي نفذه جهادي ثالث على متجر يهودي عند أطراف باريس "لا يمكننا السماح في العام 2015 وبعد 70 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية، أن يخاف اليهود من السير في الشارع في أوروبا وهم يضعون القلنسوة".

ودفن الفرنسيون الثلاثة يوهان كوهين وفيليب ابراهام وفرنسوا ميشال سعادة والتونسي يوهاف حطاب في أكبر مقبرة في القدس الغربية سبق أن دفن فيها عام 2012 الأطفال اليهود الثلاثة ومدرسهم الذين قتلوا في فرنسا برصاص جهادي آخر هو محمد مراح.

وعزز هذا الاعتداء الجديد في اسرائيل الإحساس بأن فرنسا أصبحت أرضاً معادية عاجزة عن حماية مجموعتها اليهودية التي تعتبر الثالثة في العالم بعد الدولة العبرية والولايات المتحدة.

من جهتها أكدت وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية سيغولين روايال التي مثلت باريس في مراسم التشييع أن معاداة السامية "لا مكان لها في فرنسا" مؤكدة "تصميم الحكومة الفرنسية الحازم على مكافحة كل أشكال الأعمال المعادية للسامية".

وأعرب البيت الأبيض مساء الثلاثاء عن مخاوفه حيال موجة من معاداة السامية في أوروبا عموماً وفرنسا خصوصاً وقال رئيس مكتب البيت الأبيض دنيس ماكدونو أمام مئات الأشخاص المجتمعين في كنيس كبير في واشنطن لتكريم ضحايا اعتداءات باريس "لن نضعف في التزامنا بمكافحة آفة معاداة السامية".

كما جرت بعد ظهر الثلاثاء مراسم تأبين مؤثر وعلى قيمة رمزية عالية لأحمد مرابط، الشرطي الفرنسي المسلم الذي قتل برصاص الأخوين الجهاديين سعيد وشريف كواشي، منفذا الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو، وقد دفن قرب باريس.

وأثار مشهد قتله في وسط الشارع فيما كان مصاباً وممدداً أرضاً صدمة كبرى في فرنسا عند نشره على الانترنت.

وهو أحد الشرطيين الثلاثة الذي قتلوا برصاص الجهاديين، إلى جانب فرانك برينسولارو الذي قُتِل في الهجوم على شارلي ايبدو وكلاريسا جان-فيليب الشرطية الشابة التي قتلها أحمدي كوليبالي الخميس جنوب باريس قرب مدرسة يهودية.

وأعلن فرنسوا هولاند أمام عائلاتهم وزملائهم الذين كانوا ينتحبون "كلاريسا وفرانك وأحمد ماتوا من أجل أن نحيا أحراراً".

ولزم النواب في الجمعية الوطنية التي صوتت على مواصلة التدخل العسكري الفرنسي في العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية، دقيقة صمت تكريماً لذكرى ضحايا الاعتداءات، ثم انشدوا معاً النشيد الوطني، في سابقة منذ 1918، قبل أن يصفقوا وقوفاً لمدة دقيقة لقوات الأمن.

ودعا فالس إلى اتخاذ "إجراءات استثنائية" للتصدي للتطرف لكنه حرص على التأكيد على أنه لن تكون هناك اجراءات "تخرج عن مبدأ الالتزام بالقوانين والقيم" مستبعداً فكرة قوانين طارئة على غرار قانون "باتريوت آكت" الأميركي.

وهذا القانون الذي أقر في الولايات المتحدة في أعقاب اعتداءات 11 سبتمبر 2001 واجه انتقادات شديدة فيما بعد لتعرضه للحريات المدنية.

وأعلن فالس أنه سيتم بحلول نهاية السنة انشاء "أجنحة خاصة" لعزل المعتقلين الجهاديين لمنعهم من تجنيد سجناء آخرين، بعدما تبين أن أثنين من منفذي اعتداءات باريس هما أحمدي كوليبالي وشريف كواشي تطرفا في السجن.

وأعلن رئيس جهاز الشرطة الأوروبية "يوروبول" روب وينرايت الثلاثاء أن ما بين 3000 و5000 أوروبي انضموا إلى صفوف الحركات الجهادية في دول مثل سورية، محذراً من أنهم قد يشكلون خطراً لدى عودتهم إلى بلدانهم.

وصدرت في الأيام الأخيرة عدة إدانات بتهمة "تمجيد الإرهاب" بحق أشخاص أثنوا على اعتداءات الأسبوع الماضي.

من جهة أخرى، أفادت وزارة التربية خلال الليل عن وقوع حوالي 200 حادثة على علاقة بالاعتداءات في مدارس وثانويات، نصفها بشأن دقيقة الصمت التي أُعلنت في 8 يناير غداة الاعتداء على شارلي ايبدو.

ولطمأنة المواطنين والتصدي لخطر وقوع اعتداءات جديدة نشرت الحكومة الفرنسية حوالي 15 ألف شرطي وعسكري مكلفين حماية كل "المواقع الحساسة على الأراضي" الفرنسية، مع تشديد الحماية حول المدارس والكنس اليهودية الـ 717.

كذلك طالب المسلمون المتخوفين أيضاً من موجة من الأعمال المعادية للإسلام بتشديد الحماية حول المساجد.