«الطبية» تدعو إلى إعادة دراسة قانون التأمين الصحي للمتقاعدين

نشر في 30-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 30-01-2015 | 00:01
• القناعي: قدمنا لـ «الصحة» مقترحات حول التوصيف الوظيفي لأطباء العائلة

• حمزة: الوزارة بحاجة لاستحداث دور رعاية تمريضية متخصصة للمسنين
دعت الجمعية الطبية الكويتية إلى إعادة دراسة قانون التأمين الصحي للمتقاعدين، معزية ذلك بأن دراسته جيدا قبل التطبيق، ووضع الآليات المناسبة له سيمنعان أن يكون سببا في تردي الخدمة الصحية في البلاد وإهدار المال العام.

وطالب الأمين العام للجمعية الطبية الكويتية، د. محمد القناعي، في تصريح صحافي أمس، بأن يتم الاستعانة بخبرات الدول المجاورة، التي لها باع وخبرة في تطبيق التأمين الصحي ليستفاد من خبراتها في هذا المجال، مشيرا إلى أن الجمعية لديها دراسة ورأي في آلية تطبيق التأمين الصحي للمواطنين.

وفي شأن آخر، أكد القناعي على تقديم الجمعية الطبية الكويتية مقترحاتها في اللجان المتخصصة بوزارة الصحة عن التوصيف الوظيفي لأطباء العائلة، وذلك للحد من نسبة تسرب الأطباء من هذا التخصص المهم في الوزارة ، وقدمت كذلك مقترحا للتأمين ضد الأخطاء الطبية للمهنة، بهدف توفير جو آمن وصحي للمريض والطبيب على حد سواء، ومسايرة الدول المتقدمة في دراسة قانون التأمين الصحي على تقديم الخدمات الصحية.

وأوضح أنه تم تشكيل لجان بهذا الخصوص من قبل «الصحة» بطلب من الجمعية الطبية تضم في عضويتها الجمعية، معلنا عن اجتماع عقدته الجمعية الطبية الكويتية مع وفد من المملكة المتحدة بهدف إعادة هيكلة وترتيب النظام في القطاع الصحي ووزارة الصحة، وذلك لتحسين تقديم الخدمة الصحية ومواكبة النظام الصحي المتبع عالميا، من خلال توزيع المهام في القطاعات الصحية حسب التخصص، وتطبيق آلية الرقابة والمحاسبة.

طب المسنّين

في موضوع منفصل، أكدت أستاذة طب المسنين في جامعة عين شمس، مستشارة منظمة الصحة العالمية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لشؤون المسنين، د. سارة حمزة، أن أهم خطوات تطوير هذا الحقل الطبي المهم ترتكز على توفير كوادر بشرية خبيرة ومدربة، إضافة إلى تطوير الخدمات الحالية واستحداث خدمات جديدة لا توفرها الوزارة حاليا.

وقالت حمزة، وهي متخصصة في طب المسنين، في تصريح للصحافيين عقب اللقاء التدريبي لرعاية المسنين الذي نظمته وزارة الصحة أمس، إن قطاع رعاية المسنين يتطلب منهجية محددة للتطوير، فضلا عن الحاجة الملحة للتواصل بين القطاعات الصحية المختلفة داخل الوزارة.

وأوضحت أن «الصحة» بحاجة إلى توفير كوادر مؤهلة ومدربة على طب وصحة المسنين، واستحداث دور رعاية تمريضية متخصصة في هذا الجانب، فضلا عن تعزيز التثقيف الصحي والتواصل بين قطاعات العمل المختلفة لتطوير قطاعاتها.

وأضافت أن الجانب العلمي المتعلق بطب المسنين في الوزارة يحتاج إلى تحسين في المحتوى، وتوصيله إلى مختلف شرائح المجتمع، خصوصا أن المسنين موجودون في معظم الأسر والعائلات.

وأشارت حمزة إلى أن صناع القرار على مختلف المستويات في البلاد يولون الرعاية الصحية للمسنين أهمية بالغة، وكانت بدايتها «جيدة وقوية» إلا أنها الآن بحاجة إلى بعض الخطوات التنفيذية والتطوير، للوصول إلى خدمة نموذجية تناسب وضع الكويت ومستواها.

وفي ما يتعلق بورشة التدريب الحالية، قالت إنها شملت تقديم الخطوات الأساسية والفنية في التعامل مع المرضى المسنين من ناحية التقييم الصحي الشامل للمسن، الذي يشمل منهجا وآلية معينة للتعامل معه تختلف عن باقي المرضى.

back to top