نتنياهو يطالب ايران بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود
طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بأن يشمل اي اتفاق نهائي مع ايران اعترافا بحق اسرائيل في الوجود.
وقال نتنياهو في بيان عقب اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية ان "ايران تسعى الى تدمير دولة اسرائيل وتدعو علنا الى تحقيق هذا الهدف وعليه فإنه لا مساومة على وجود دولة اسرائيل" مؤكدا ان "اسرائيل لن تسلم بأي صفقة تتيح لدولة تسعى الى ابادتها حيازة او تطوير السلاح النووي".وأضاف ان الوزراء في المجلس الوزاري المصغر اجمعوا خلال جلستهم على معارضتهم لاتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه بين مجموعة (5 + 1) وايران في مدينة لوزان السويسرية أمس مشيرا الى أن الاتفاق "سيشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم اجمع ويهدد امن اسرائيل بل وجودها".واكد نتنياهو ان الاتفاق "لن يؤدي الى اغلاق اي من المنشآت النووية الايرانية ولن يدمر جهاز طرد مركزي واحدا كما انه لن يوقف المساعي الايرانية لتطوير اجهزة الطرد المركزي المتقدمة". واعتبر ان "الاتفاق سيبقي بيد ايران البنية التحتية النووية في الوقت الذي ترفع فيه العقوبات الدولية المفروضة على طهران بغض النظر عن اقدام ايران على بسط نفوذها على مناطق شاسعة من الشرق الاوسط واطلاقها التهديدات بتدمير دولة اسرائيل".وأكد نتنياهو ان الاتفاق المطروح سيؤدي الى ازالة القيود عن المشروع النووي الايراني في غضون بضع سنوات ما سيتيح لإيران انتاج عدد كبير من القنابل الذرية خلال فترة لا تتجاوز اشهر عدة.واشار الى أن "الاتفاق لن يسد طريق ايران نحو الحصول على اسلحة نووية بل انه سيشق لها الطريق لذلك كما انه سيؤدي الى سباق تسلح نووي في انحاء الشرق الاوسط ويزيد من خطر نشوب حرب مدمرة".وكانت ايران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا توصلتا أمس إلى اتفاق إطار من شأنه فرض قيود على تخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات وهي خطوة نحو اتفاقية نهائية قد تنهي 12 عاما من الخلاف مقابل رفع للعقوبات على طهران.ويمثل اتفاق الإطار الذي أطلق عليه "خطة العمل المشتركة" نهاية مرحلة تطبيق اعلان مبادئ تم التوصل اليه في مدينة جنيف السويسرية في 24 نوفمبر 2013 على ان تتم صياغة الاتفاق النهائي قبل نهاية يونيو المقبل.