الزعفراني: «ماتيرنتي 21 بلاس» يكشف تشوهات الأجنة
• أكَّدت أنه لا يعرض الأم والجنين للإجهاض أو النزيف
قدمت الدكتورة نجلاء الزعفراني شرحاً مفصلاً عن تقنية الليزر الجديدة التي يستخدمها «مركز عناية الطبي» كحل سحري لعلاج حالات مرضية من دون تدخل جراحي أو تخدير، من بينها، على سبيل المثال لا الحصر: سلس البول وارتخاء عضلات المهبل بعد الولادة وغيرهما الكثير. وأكدت الزعفراني، زميلة الكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والولادة، قدرة «مركز عناية الطبي» اكتشاف التشوهات الخلقية خلال الشهر الثالث من الحمل، من خلال تحليل « ماتيرنتي 21 بلاس»، وهو تحليل مضمون وسريع، تظهر نتائجه خلال 10 أيام فقط، ولا تقل نسبة الدقة فيها عن 90 % ، إضافة إلى أنه علاج آمن لا يعرّض أياً من الأم أو الجنين لمخاطر الإجهاض.
كيف تقيمين سرعة انتشار العلاج باستخدام تقنية الليزر؟ هذا أمر بديهي ومتوقع، إذ إن تقنية الليزر تعد، من دون مبالغة، تقدماً علمياً مذهلاً يوفر حلولا سحرية لعلاج أمراض النساء والولادة كحالات سلس البول، بما في ذلك علاج ارتخاء عضلات المهبل بعد الولادة، والذي من شأنه أن يؤثر سلباً على العلاقة الجنسية بين الزوجين، وتجميل المناطق الحساسة وتبييضها، ناهيك عن كونها تقنية آمنة تناسب مرضى السكري والضغط ولا تتطلب تخديراً أو تدخلاً جراحياً ولا تسبب مضاعفات أو آلاماً وأوجاعاً للمرضى، فضلاً عن أن العمليات التي تتم بواسطتها تناسب الأعمار كافة، خصوصاً لمن لا ترغب أو لا تسمح حالتها الصحية بالخضوع لمخدر عام، ويمكن إتمامها داخل العيادة خلال نصف ساعة فحسب، وتحقق نتائج مرضية للغاية خلال فترة زمنية قصيرة جداً من دون الحاجة إلى دخول المستشفى.هل تعطينا نبذة عن تحليل «ماترنيتي 21 بلاس» وما الجديد الذي جاء به؟هو تقنية جديدة، يسجل لـ «مركز عناية الطبي» أنه من أوائل المراكز التي أتاحت هذه التقنية للمرضى من بين مستشفيات القطاعين العام والخاص، باعتباره ثورة جديدة تساعدنا على اكتشاف التشوهات الخلقية في الأجنة وتشخيصها، كذلك اكتشاف اختلال الصبغة الوراثية «الكروموسومات» التي تعد أحد أهم أسباب الإجهاض والأمراض الوراثية، كالطفل المنغولي أو متلازمة «داون»، وذلك خلال الشهر الثالث من الحمل، بمجرد أخذ عينة من دم الأم كتلك التي يتم أخذها لإجراء فحص السكري بدلا من أخذ خزعة من مشيمة الجنين أو السائل الأمنيوسي، ما قد يعرض الأم والجنين لمخاطر الإجهاض والالتهابات والنزيف.للعلم تحليل «ماترنيتي 21 بلاس»، مع تميّزه بدقة نتائجه التي تتجاوز نسبتها 90%، هو اختبار آمن وسهل وسريع، تظهر نتائجه بعد 10 أيام فقط وكلفة إجرائه مناسبة وفي متناول الجميع، وتكاد لا تزيد عن سعر فحص الخزعة رغم مخاطرها المحتملة.من هن السيدات الأكثر عرضه لمثل هذه التشوهات؟يمكن تقسيمهن إلى ثلاث شرائح أساسية: الحمل في عمر الأربعين فما فوق، وجود تاريخ مرضي وراثي في العائلة، التعرض للأشعة بأنواعها المختلفة أو تعاطي بعض العقاقير والأدوية الممنوعة أثناء الحمل. كثر الحديث، في الفترة الأخيرة، عن علاج أمراض الدم عند الأطفال باستخدام الخلايا الجذعية فما مدى فاعلية هذا العلاج؟ينظر إلى العلاج باستخدام الخلايا الجذعية على أنه مستقبل الطب البشري لقدرته على علاج أكثر من 40 مرضاً، وذلك بعد الحصول على عينة من دم الحبل السري للجنين أثناء الولادة، وتحفظ في بنك الخلايا الجذعية لاستخدامها لاحقاً في علاج الطفل من أمراض خطرة قد يرثها من أسرته، أو تلك التي قد تصيبه في مرحلة لاحقة من حياته. وبالطبع إذا لم تحتفظ الأم بدم الحبل السري أثناء الولادة فلن تتاح لها الفرصة لاستخدام هذه التقنية الجديدة في العلاج في ما بعد.ما هي، بنظرك، أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء؟جراحات تكيس المبايض من الأكثر النسائية شيوعاً بين النساء، إلا أن البعض يخلط بينها وبين أعراض وجود كيس على المبيض، فتكيّس المبايض مرض مزمن يؤثر على قدرة المريضة على الإنجاب، ويؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية. يمكن علاجه باستخدام تقنية الليزر من دون تدخل جراحي أو بتناول أدوية حديثة، في حين أن وجود كيس على المبيض – هو حالة مرضية عرضية يتم علاجها إما بالأدوية أو باستخدام تقنية المنظار تحديداً.ما أسباب تأخر الحمل الذي يوشك أن يصبح ظاهرة بين حديثي الزواج؟أشير في البداية إلى أنه، وفقاً للإحصائيات، فإن 85% من النساء اللواتي يقمن علاقة جنسية منتظمة مع الشريك وبواقع ثلاث مرات أسبوعياً يحملن خلال السنة الأولى من الزواج، مقابل 15% يحتجن إلى علاج. أما بالنسبة إلى تأخر الحمل، فثمة أسباب مباشرة وأخرى غير مباشرة.تتوزع الأسباب المباشرة بنسبة 30% على ضعف الحيوانات المنوية عند الزوج وضعف حركتها وزيادة نسبة تشوهاتها، وبنسبة 30% لضعف التبويض عند الزوجات بسبب انسداد في الأنابيب، أو بسبب بطانة الرحم المهاجرة وهي حالات يمكن علاجها بالمنظار، مقابل نسبة 30% أسبابها غير واضحة أو محددة، ويلجأ فيها الزوجان إلى التلقيح الصناعي كونها عمليات بسيطة يمكن إجراؤها في العيادات من دون الحاجة إلى الدخول إلى المستشفى، وتحقق نتائج مذهلة. لكن في حال فشلها في بعض الحالات يستعاض عنها بعمليات طفل الأنابيب.أما الأسباب غير المباشر لتأخر الحمل فتتوزع على السمنة والتزام نظام غذائي غير صحي، فضلا عن قلة الحركة وعدم مزاولة الرياضة بانتظام، بما في ذلك القلق من إمكان عدم حدوث الحمل، أو العقم النفسي الذي قد يؤثر بدوره على التبويض بصورة غير مباشرة.