وضاح الزيد: مقتنياتي توثّق لأربعة قرون من تاريخ الكويت

نشر في 11-02-2015 | 00:02
آخر تحديث 11-02-2015 | 00:02
المجلس الوطني نظّم معرضه الخاص في قاعة العدواني

نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرضاً لمقتنيات وضاح الزيد، في صالة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم.
افتُتح معرض "الكويت والأسرة من النشأة إلى الرفعة: أربعة قرون يداً بيد" لمقتنيات وضاح خالد الزيد، أمس الأول في قاعة أحمد العدواني، بحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، والسفير الإماراتي لدى الكويت رحمة الزعابي، ونخبة من الإعلاميين والأدباء والفنانين بينهم الإعلاميتان القديرتان منى طالب وأمل عبدالله، والفنان التشكيلي عادل المشعل.

وقال راعي حفل افتتاح المعرض رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، في تصريح: "لا أستطيع إلا أن اعبر عن إعجابي الشديد للجهد المبذول من قبل الأخ وضاح الزيد وأسرته الكريمة لجمع هذه المقتنيات التاريخية، حيث اطلعت من خلال جولتي في المعرض على وثائق لم أكن أتوقع في يوم من الأيام ان أراها موجودة". وأضاف أن "الوثائق التي اطلعت عليها تعبر عن أصالة الشعب الكويتي على مدى القرون الماضية، وليس أمرا سهلا أن يستطيع كائن من كان جمع تلك المقتنيات النادرة".

من جانبه، صرح وضاح الزيد قائلاً: " نشهد في هذا المعرض، الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مشكوراً، ملمحاً مهماً من تاريخ الكويت وأسرة الصباح الكرام، بدءاً من تاريخ الكويت الحديث مع انطلاقة حكم مبارك الصباح (1840– 1915) إلى عهد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وطرفاً من تاريخ حكامها من خلال الوثائق والصور".

وعدّد الزيد أمثلة منها، كلمة الأمير الراحل الشيخ صباح السالم في مؤتمر القمة لرؤساء دول، وحكومات البلدان غير المنحازة الذي أقيم في الجزائر 5 سبتمبر 1973، وصورة أبو الدستور الأمير الراحل عبدالله السالم، التي تم اعتمادها وعليها التوقيع كي توضع على العملة الكويتية.

وكذلك نسخة كتاب "عرب الصحراء" التي أهداها المعتمد البريطاني ديكسون للأمير الراحل أحمد الجابر، والطبعة الأولى من "الكويت وجيرانها" لديكسون 1956، و"تاريخ الكويت" الجزء الأول من القسم الأول لمؤلفه عبدالعزيز الرشيد الذي أهداه للشيخ أحمد الجابر، وكتاب "الآيات الصباح" وهي مدائح في حاكم الكويت مبارك الصباح، للمؤلف عبدالمسيح أنطاكي صاحب جريدة "العمران" المصرية.

وأضاف أن المعرض يتضمن شجرة الأسرة الحاكمة باللغتين العربية والإنكليزية، وهي من إعداد الشيخ نايف الصباح، وصورة أثناء تقديمها لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. وأعلام وشعارات الكويت عبر التاريخ، ومقتنيات من قصر السلام.

وأشاد الزيد بالفنان التشكيلي أسعد بوناشي الذي قدّم لوحة تصور فيها بانوراما الكويت الأولى عن دراسة بشارة خليفوه.

 وأوضح أن هناك بعض مخطوطات من أهل الكويت، سواء من تأليفهم مثل عبدالله بن سعيد بن بحر، ومن عائلة الفارسي، وعائلة العدساني، والشيخ عبدالعزيز الرشيد الذي كان كاتباً في مجلة "اليقين"، أو التي حازوا عليها، فضلاً عن خرائط الكويت القديمة منذ عام 1500 ميلادية.

 وبين ان المعرض يحمل بين دفتيه، نماذج من دفاتر نواخذة الكويت وكتب أوزان اللؤلؤ باللغتين العربية والهندية التي اعتنى بطباعتها تجار الكويت، وأدوات الغوص على اللؤلؤ (الفطام، والديين، والمغراف،والميزان، والكيج، والمكبر، والطوس، والأوزان).

ويحتوي المعرض على رسائل تاريخية لتجار الكويت ومكاتباتهم منذ أواخر القرن السابع عشر الميلادي، إضافة إلى المصادر التي تحدثت عن الكويت، خصوصاً كتب الرحالة الذين أشاروا إلى الكويت منذ عام 1800، عوضاً عن كتاب أول امرأة من الرحالة مرت بالبلاد، وهي فريا ستارك التي لم يترجم كتابها حتى اليوم.

وزاد أن المعرض يستعرض بعض مستلزمات البيت الكويتي القديم، وما كان يأخذه الحاج معه من متطلبات عندما ينوي الحج إلى بيت الله الحرام.

واختتم الزيد حديثه قائلا ان المعرض الذي يستمر حتى 16 الجاري، يظل أشبه بالجذاذات التي ننشرها وننثرها في فضاء الوطن، لتشهدها الأجيال القائمة والمقبلة مثالاً حياً على التلاحم بين الأسرة والشعب.

back to top