"أحزاب إيران" تعترض على الخلفية العسكرية للسفير المعين

Ad

أثارت أحزاب عراقية معروفة بولائها لإيران سجالا، بعد عرقلتها إعادة فتح السفارة السعودية، من خلال اعتراضها على شخصية السفير السعودي، العقيد الركن ثامر السبهان، الذي عينته الرياض قبل أيام أول سفير دائم لها في بغداد منذ عام 1990.

وحث رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، اليوم الحكومة على "دعم فتح السفارة السعودية لمضاعفة الجهد في التنسيق مع المملكة لمواجهة الإرهاب"، داعيا الأطراف السياسية الى "منح الحكومة الفرصة لتوسيع دائرة علاقاتها من خلال سياسة خارجية متوازنة وهادفة".

وحث الجبوري، في بيان، على "استثمار فرص التواصل الدبلوماسي مع الأشقاء العرب وتعزيز العلاقات المشتركة بما يخدم المصالح العراقية العليا، ويساهم في تجاوز التحديات المشتركة".

وشدد على أن "الانفتاح على الجميع سيعين العراق على تجاوز أزمته الحالية".

أحزاب إيران

وكانت "كتلة بدر" النيابية التابعة لـ "منظمة بدر" التي تملك ميليشيا مسلحة يقودها زعيم المنظمة هادي العامري، المقرب من قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، طالبت أمس وزارة الخارجية العراقية بـ "التريث في قبول أوراق السفير السعودي لدى العراق".

ودعا نواب المنظمة الى "جمع المعلومات" عن السفير السعودي المعين، معتبرين أن "السفارة السعودية ستكون مكتبا عسكريا تلتقي فيه الشخصيات القريبة من تنظيم "داعش".

اما "كتلة دولة القانون" النيابية، التي يتزعمها رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، فقد دعت رئاسة الجمهورية العراقية الى "التريث في التصديق على أوراق اعتماد السفير السبهان"، معتبرة أنه "سيكون رجل أمن عسكري وليس رجل سياسة قادر على تصحيح العلاقات بين البلدين".

وكانت السعودية أعلنت الثلاثاء الماضي أن العميد السبهان أدى القسم أمام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد تعيينه سفيرا للمملكة لدى العراق. والسبهان شغل منصب الملحق العسكري لبلاده لدى لبنان، وحائز وسام "تحرير الكويت" ووسام "عاصفة الصحراء" ووسام "الامتياز والجدارة" من وزارة الدفاع الأميركية.

الوضع الميداني

ميدانياً، صدت القوات العراقية اليوم هجوما لـ "داعش" بثلاث عربات مفخخة في منطقة ناظم التقسيم شمال الفلوجة بمحافظة الأنبار، مستخدمة صواريخ "كورنيت" المضادة للدروع، بحسب مصدر عسكري.

الى ذلك، وتعليقا على تقارير عن توقف العمليات الهجومية في الرمادي، بسبب مطالبة العشائر بتسليحها قبل المشاركة في الهجوم، اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) العقيد ستيف أمس أن "مسلحي داعش باشروا ببناء تحصينات وخنادق حول مدينة الرمادي، قبل بدء ساعة المواجهة مع القوات الأمنية العراقية".

وأضاف أن "الجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية ستتمكن في النهاية من دحر مسلحي (داعش) من الرمادي، حتى تعود المياه من جديد لنهر الفرات"، موضحا أن "القوات العراقية تنهج استراتيجية عسكرية تنبني على تحريك القوات إلى مواقع تسمح بشن هجمات ناجحة، لكنها قد تتطلب وقتا قبل تحرير الرمادي الذي سيستغرق عدة أسابيع".

وكان الأمين العام لـ "منظمة بدر"، النائب هادي العامري، أعلن، أمس "تحرير منطقة ناظم الثرثار شمال الرمادي بالكامل من سيطرة تنظيم داعش"، دون الرجوع الى الحكومة.

السدود

في سياق آخر، وفي وقت لا يزال يسيطر على جسر الرمادية على الفرات فرب مدينة الرمادي، قللت وزارة الداخلية العراقية من المخاوف بشأن سيطرة "داعش" على سدود محافظة ديالى، مؤكدة تشكيل قوات خاصة للإشراف على ملف حمايتها ضد أي تهديدات محتملة.

وتحتوي ديالى على خمسة سدود مائية أبرزها سد حمرين، (50 كم شمال شرقي بعقوبة)، الذي يضم الخزين المائي الاستراتيجي للمحافظة ويستوعب أكثر من ملياري م/ مكعب من المياه.

(بغداد ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، السومرية، المدى برس)