الأمن يستنفر و«بيت المقدس» تتوعّد بعد قتل أحد قيادييها

نشر في 03-10-2014 | 00:06
آخر تحديث 03-10-2014 | 00:06
No Image Caption
• السيسي يضع أكاليل على ضريحي عبدالناصر والسادات
• إصابة شخصين في انفجار قنبلة بالغربية
سعت السلطات الأمنية المصرية، أمس، إلى استقبال عيد الأضحى في ظل جاهزية عالية عبر إعلانها الاستنفار، وبينما واصلت الدولة المصرية الاحتفال بالذكرى الـ41 لانتصارات الجيش المصري في أكتوبر 1973، وضع الرئيس السيسي إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول.

أعلنت الأجهزة الأمنية المصرية الاستنفار، أمس، استعداداً لخروج ملايين المصريين للاحتفال بعيد الأضحى المبارك غداً، بالتزامن مع احتفالات الدولة المصرية بالذكرى الـ41 لانتصارات الجيش المصري على نظيره الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، وتتحسب الأجهزة الأمنية من استغلال أعضاء في جماعات إسلامية متشددة فترة الإجازات لتنفيذ عمليات إرهابية.

وبينما انفجرت قنبلة بدائية الصنع في محيط مبنى محافظة الغربية، أمس، ما أسفر عن إصابة شخصين، استعد جهاز الأمن العام لعيد الأضحى بحملة أمنية أمس الأول، بالتنسيق مع القوات المسلحة على الأماكن الجبلية في سيناء وعدة محافظات لضبط الخارجين على القانون والعناصر الإرهابية، وتمكنت الحملة من ضبط 78 من العناصر «الإخوانية» ومثيري الشغب.

وقالت مصادر أمنية إن الجيش المصري قتل قائدا ميدانيا لجماعة «أنصار بيت المقدس» أخطر الجماعات المصرية المتشددة في اشتباكات وقعت اليوم الخميس بمحافظة شمال سيناء.

وقالت المصادر إن محمد أبو شتية المتهم بالمشاركة في خطف خمسة جنود في شمال سيناء العام الماضي قتل في اشتباكات مع قوات من الجيش جنوبي مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة.

المخاوف الأمنية عززها فيديو منسوب لجماعة «أنصار بيت المقدس» المصنفة إرهابية من قبل القاهرة، توعدت الجماعة في الفيديو، الذي لم يتسنّ لـ»الجريدة» التأكد من صحته، بتنفيذ عمليات تستهدف رجال الجيش والشرطة خلال أيام عيد الأضحى، إلا أن مصدرا أمنيا أكد أن وزارة الداخلية تتعامل بجدية مع مثل تلك التهديدات، بغضّ النظر عن مصدرها في إطار الخطة الشاملة لتأمين المنشآت العامة والمتنزهات التي تشهد تكدس المصريين احتفالاً بالعيد.

وأكد المصدر لـ«الجريدة» أن «وزارة الداخلية أخذت بعين الاعتبار جميع السيناريوهات المتوقعة أيام عيد الأضحى، في ظل إصرار الدولة على التصدي بكل حزم لأي محاولات لاستغلال فترة الأعياد لتنفيذ عمليات إرهابية»، كاشفاً عن الدفع بالمزيد من وحدات الأمن المركزي لتأمين الميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات، وتأمين الساحات العامة التي خصصتها وزارة الأوقاف لأداء صلاة العيد.

في غضون ذلك، دعا «تحالف دعم الشرعية» الموالي لجماعة «الإخوان»، أنصاره للمشاركة في فعاليات أسبوع «الله أكبر... عيدنا النصر»، ابتداءً من اليوم، تمهيداً لـ»حراك ثوري قوي ومهيب... في السادس من أكتوبر (الاثنين المقبل).

أكاليل زهور

في هذه الأثناء، تواصلت، أمس، احتفالات الدولة المصرية بذكرى انتصارات أكتوبر، حيث وضع الرئيس عبدالفتاح السيسي إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول وقبر الرئيس الراحل أنور السادات بمناسبة ذكرى الانتصارات، قبل أن يتوجه إلى ضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لوضع إكليل من الزهور بمناسبة ذكرى وفاته الرابعة والأربعين.

من جهة أخرى، ترأس السيسي اجتماعاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ظهر أمس، بحضور وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وكل أعضاء المجلس، بمناسبة انتصارات أكتوبر، وجرى خلال الاجتماع الوقوف على آخر التطورات التي تمر بها مصر ودول المنطقة، وقال مصدر مسؤول لـ»الجريدة»، إنه جرى خلال الاجتماع بحث الأمور والقضايا المتعلقة بملف الأمن في الشارع.

قضائياً، حدد رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار أيمن عباس، جلسة 11 الجاري، لاستئناف جلسات محاكمة الناشط أحمد دومة و268 متهما آخرين، في قضية اتهامهم بارتكاب أحداث العنف وإضرام النيران والشغب أمام مباني مجالس الوزراء والشعب والشورى، والمجمع العلمي المصري بوسط القاهرة، فيما عرف إعلاميا بـ «أحداث مجلس الوزراء»، وجاء القرار بعد رفض محكمة استنئاف القاهرة طلب دومة رد هيئة المحكمة، وهو ما رفضته «الاستئناف» في 24 سبتمبر الماضي.

back to top