في أول رد فعل لقيادي بحزب الله على "غارة القنيطرة" التي أودت بحياة 6 من كوادره الى جانب جنرال في الحرس الثوري الإيراني، قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إن الهجوم الإسرائيلي "هو محاولة صهيونية لتكريس معادلة جديدة في إطار الصراع القائم معهم".

Ad

وقال قاسم، في كلمة ألقاها في أسبوع جهاد مغنية، إن الغارة "محاولة صهيونية لتكريس معادلة جديدة في إطار الصراع القائم معهم، علهم يتمكنون من الأخذ بهذه المحاولات الجزئية ما لم يتمكنوا من أخذه في الحروب التي خاضوها وفي معركتنا القائمة معهم".

واضاف: "لكن إسرائيل ليست في وضع يسمح لها بفرض برنامجها ومعادلاتها، ولا تستطيع اخضاع المنطقة لحساباتها فهي أعجز من أن ترسم خطوات وقواعد جديدة".

ولم يذكر قاسم تفاصيل، إلا أنه لمح إلى أن حزب الله سيرد، وقال إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيعلن موقف الحزب الرسمي يوم الجمعة المقبل، مضيفا: "سنتابع جهادنا ونكون حيث يجب أن نكون دون أن يقف بوجهنا أي عامل من العوامل، لأننا ندرك تماما ماذا نفعل ومن نواجه".

وقال إن "هذا الاعتداء الذي حصل في منطقة القنيطرة، بحسب معطياتنا، الاعتداء على موكب حزب الله اعتداء مباشر وهو يستهدف حزب الله بالتحديد، وهي محاولة صهيونية لتكريس معادلة جديدة في إطار الصراع القائم معهم".

واوضح: "البوصلة واضحة بالنسبة الى حزب الله، نحن مشروع مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولن نحيد عن هذا المشروع، وعندما نواجه التكفيريين في سورية أو في لبنان أو في أي مكان، إنما نواجههم كجزء من مواجهة المشروع الاسرائيلي".

الى ذلك، تضاربت الأنباء بشأن وقوع اشتباكات بين حزب الله ومسلحين في منطقة بريتال شمال شرق البلاد. ورغم تأكيد تقارير إعلامية حدوث اشتباكات، نفت مصادر أمنية هذا الأمر، مشيرة الى أن "أصوات القصف التي تُسمع مصدرها منطقة الزبداني السورية بين الجيش السوري والمسلّحين".

وقبل يومين قتل 8 جنود لبنانيين في اشتباكات مع مسلحين قادمين من سورية في منطقة رأس بعلبك المجارة لبريتال. وترردت أنباء عن مشاركة حزب الله في هذه المعركة.

في موازاة ذلك، ودع لبنان أمس عدداً من قتلى الجيش الذين سقطوا في الاشتباكات الأخيرة مع المسلحين في جرود رأس بعلبك. وفي سعدنايل، شيع جثمان الجندي الشهيد أحمد يحيا دني، وفي بلدة نبحا- بعلبك، ودع الأهالي حسن علي وهبه، وفي روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية ودع الاهالي والاصدقاء المجنّد مجتبى عماد أمهز.