أحدثت الطلعات الجوية، التي نفذها سلاح الجو المصري، الاثنين الماضي، واستهدفت نقاط تمركز الجماعات الإرهابية في مدينة «درنة» الليبية، جدلاً بشأن مدى قدرة التنظيمات الإرهابية المسلحة، في التصدي للمقاتلات المصرية، بالتزامن مع تواتر أنباء عن نشر التنظيمات في ليبيا مضادات للطائرات، أعلى البنايات.
وفيما بدا أنها إجراءات عسكرية احترازية، تحسباً لأي عمليات مضادة من جانب التنظيمات الإرهابية، انتشرت قوات الجيش المصري في المحافظات كافة، كما أغلقت مصر مجالها الجوي مع ليبيا، وهو ما أكده الخبير العسكري اللواء حسام سويلم، بقوله إن «الإجراءات التي اتخذتها القاهرة احترازية، في ضوء توقع حدوث عمليات عدائية رداً على عمليات الجيش في ليبيا»، مشيراً في تصريحات لـ«الجريدة» إلى أن «الجماعات الإرهابية لا تتقن إلا حرب العصابات، بينما تفتقد القدرة على التعامل مع مضادات الطائرات، خاصة التي تُحلق على ارتفاعات شاهقة».مخاوف استهداف الطائرات المصرية في ليبيا، أرجعها مراقبون إلى وجود سابقة في هذا الشأن، حيث تبنى تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «داعش»، إسقاط طائرة استطلاع للجيش في سيناء، أواخر يناير 2014، عبر إطلاق صاروخ من طراز «سام الحراري»، ما أدى إلى تدميرها ومقتل طاقمها، لكن الخبير العسكري اللواء عادل سليمان، استبعد ذلك، وقال لـ»الجريدة»: «داعش لا يمتلك آليات عسكرية تؤهله للتصدي للمقاتلات».الناشط الليبي فتحي بن عيسى، قال إن «الجماعات المسلحة في ليبيا طلبت دعم خليفة تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، للتصدي للمقاتلات المصرية»، مضيفاً لـ«الجريدة»: «ما يمتلكه التنظيم من أسلحة لن يعصمه من الضربات المصرية، التي تتم باستخدام مقاتلات حديثة».
دوليات
خبراء: القدرة العسكرية لـ «إرهابيي درنة» ضعيفة
22-02-2015