أكد الخبيزي أن زيارة سمو الأمير لموسكو قائمة، وستُحدد قريباً، مبيناً أن تأجيلها جاء «لعدم اكتمال ملفاتها، وقصر فترة التحضير».

Ad

اكد مدير ادارة اوروبا في وزارة الخارجية السفير وليد الخبيزي ان «تأجيل الزيارة المرتقبة لسمو أمير البلاد لموسكو كان بسبب قصر فترة التحضير لهذه الزيارة التي تم تحديدها في فصل الصيف، وايضا لعدم اكتمال الملفات التي من المقرر بحثها وخصوصا ان المدة كانت شهرا لإتمام أعداد الاتفاقيات التي كنا نسعى لإعدادها».

وقال الخبيزي في تصريح صحافي مساء امس الاول على هامش مشاركته في حفل السفارة النمساوية بعيدها الوطني ان «زيارة سمو الامير لموسكو زيارة تاريخية ومستحقة وتأتي بالتوازن مع مرور خمسين على انطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين»، مضيفا: «عندما أدركنا ان الوقت والاتفاقيات لم تكن جاهزة والتي يتطلع لها الجانبان ارتأينا تأجيل هذه الزيارة»، مؤكدا في الوقت ذاته ان «زيارة سمو الامير لا تزال وان موعدها سيحدد قريبا»، لافتا الى ان الاتفاقيات المزمع توقيعها تتضمن مجالات عدة اقتصادية وتجارية وثقافية.

الداخلية البريطانية

وعن زيارة وفد وزارة الداخلية البريطانية للكويت، قال ان اجتماع الوفد الأساسي كان مع لجنة الهجرة المنبثقة عن اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة بين البلدين، حيث تم بحث كل المشاكل التي تواجه المواطن الكويتي المتعلقة بإجراءات عملية استخراج التأشيرة حاليا وذلك بسبب النظام الجديد المطبق حاليا، مضيفا انه «تم ايضا بحث عدد من تساؤلاتهم التي تحتاج ردودا منا عليها مثل الاجراءات الامنية والفنية المتعلقة بالمطار بالاضافة الى مباحثات في مجال تبادل المعلومات والاتفاقيات الامنية».

وأضاف: «لقد بحثنا قضية التأشيرة وطرحنا هموما وهواجس والمشاكل التي يواجهها المواطن الكويتي بالتأخير والسفر والمشاكل الحالية والتي بسبب النظام الالكتروني الجديد الذي طبق هذا العام»، واكد ان الجانب البريطاني «متعاطف معنا ويدرك مشاكل النظام التي نواجهها، وأبدى رغبة في تقديم كافة التسهيلات»، لافتا الى ان «النظام الحالي المطبق على مواطني بعض الدول الخليجية سيتم ايقافه بعد ادخال النظام الجديد للتأشيرات الذي سيتم تطبيقه على المواطن الكويتي في مارس المقبل».

أول دولة خليجية

واشار الى ان «الكويت ستكون اول دولة خليجية تطبق النظام الجديد الذي تتبعه بريطانيا مع مواطني كندا وأميركا وأستراليا»، وأضاف ان البريطانيين يتوقعون تطبيق نظام التأشيرة الالكترونية خلال شهر مارس القادم، كاشفا ان هناك حملة توعية ستقوم بها الخارجية الكويتية والسفارة البريطانية لتوعية وإرشاد المواطنين بشأن النظام الجديد وطريقة التسجيل، لافتا الى عقد اجتماع للجنة التوجيه المشتركة بين الكويت وبريطانيا في الكويت ٨ و٩ ديسمبر المقبل، وسيكون من ضمن الاجتماع لجنة الهجرة.

وعما اذا كانت هناك ضغوط بريطانية على الكويت بشأن «البدون»، نفى الخبيزي ان تكون هناك ضغوط على الكويت بهذا الشأن، «لان البدون مادة ١٧ يذهبون الى بريطانيا للعلاج، تواجههم مشاكل في هوية الجواز وغيرها، لكننا لا نخضع لضغوط»، مضيفا: «من لديه وثيقة مادة ١٧ ويسافر يمكنه العودة الى الكويت، لكن الموضوع يعتمد على المشاكل التي تحدث داخل بريطانيا لاسيما انهم يستقبلون طلبات لجوء لنحو ١٥٠ جنسية».

الشينغن

وعن «الشينغن»، أوضح الخبيزي: «اننا نتقدم في الموضوع مع تقدم فني يواكب التقدم السياسي والدبلوماسي»، لافتا الى «التقدم الدبلوماسي على صعيد العلاقات مع الدول، وتلقينا رسائل ايجابية من جميع الدول بهذا الشأن، وايضا البرلمان الكويتي سيتحرك الان باتجاه البرلمان الاوروبي المنتخب حديثا»، مؤكدا ان «كافة الحكومات متعاونة معنا، ونحن الان بانتظار وزارة الداخلية في البلاد لادخال النظام الالكتروني، والمناقصة موجودة الان لدى لجنة المناقصات لفتح الاظرف»، متوقعا ان «تكون الجوازات الالكترونية جاهزة في شهر فبراير او مارس، ايضا اجهزة قراءة الجوازات الالكترونية يجب ان تكون جاهزة في نفس المناقصة».

واشار الى ان «الكويت لديها سجل جيد في هيومن رايتس ووتش وحرية ولدينا مؤسسات المجتمع المدني ناشطة، لذا لن نواجه مشاكل بموضوع الشينغن».

وقال «اننا اخترنا حتى الان طريق المفوضية الاوروبية ونعزز علاقتنا معها، وهناك نية لتوقيع اتفاقية ثنائية للمشاورات السياسية، خلال زيارة مزمعة للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد قبل نهاية العام الجاري او بداية العام المقبل لبحث العلاقات الثنائية الكويتية مع الاتحاد الاوروبي، وتشمل تعاونا ثقافيا وصحيا ومشاورات»، مؤكدا ان هناك ترحيبا، لاسيما ان الراعي للملف الكويتي ايطاليا وهي الان رئيسة للبرلمان الاوروبي.

الكويت والنمسا

وعن حفل النمسا، قال الخبيزي ان «العلاقات الكويتية - النمساوية على اكمل وجه، وهي علاقات متميزة»، مضيفا ان «العام القادم سنحتفل بمناسبة مرور ٥٠ عاما على العلاقات الثنائية، وبالتالي هي علاقات عريقة»، مشيرا الى «وجود ٨ اتفاقيات بين البلدين العام المقبل، والان هناك اكثر من اتفاقية سيتم توقيعها بين البلدين منها اتفاقية اعفاء الجوازات الدبلوماسية والخاصة من التأشيرة».

«داعش»

من جهته، أكد السفير النمساوي لدى الكويت أولريخ فرانك وجود عدد من الشباب من بلاده وبعض الدول الأوروبية الأخرى الذين غرر بهم للانضمام الى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، نافيا أن يكون لديه عدد دقيق لأعدادهم.

وقال انه بحسب معلوماته فإن فتاتين نمساويتين انضمتا الى «داعش» في العراق، مشددا على ضرورة الاهتمام بفئة الشباب وإعطائهم البدائل ومحاولة تعليمهم مع احترام حياتهم الخاصة وكشف مخططات هذه الجماعات الإرهابية التي لا تنتمي لأي دين ومحرمة في جميع العقائد.

وأشار الى أن من يحاربون مع «داعش» خارجون عن القانون الانساني والدولي وأيضا القانون النمساوي، لافتا الى أن جميع الاجراءات القانونية ستتخذ بحقهم لدى عودتهم الى بلادهم، مضيفا: «بحسب معلوماتي فإن هناك بعض مزدوجي الجنسية لديهم ممن انضموا الى هذه الجماعات الإرهابية وهم أيضا سيتعرضون للمساءلة القانونية لدى عودتهم»، مؤكدا في الوقت ذاته ان النمسا دولة صغيرة ولكنها تدعم التحالف ضد «داعش» سياسيا وليس عسكريا.