هولاند: ملتزمون بالمشاركة في «الائتلاف»

نشر في 06-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-02-2015 | 00:01
No Image Caption
«النجاحات في العراق بطيئة جداً ولن نشارك في الغارات على سورية»
أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، أن بلاده ستقف في مواجهة التهديدات الإرهابية بعناد وقسوة، لكنها ستحمي في الوقت نفسه الحريات العامة، مجدداً التزامه بالمشاركة في الائتلاف الدولي ضد «داعش».

وقال الرئيس الفرنسي خلال حديثه في مؤتمر صحافي عن اعتداءات باريس ونيس أمس، إن «الجمهورية ستقف بعناد وقسوة وستعمل بطريقة لا مأخذ عليها من أجل الحريات والحق»، مدافعاً عن إجراءات مكافحة الإرهاب التي اتخذتها حكومته.

وبعد شهر على هجمات أسفرت عن مقتل 17 شخصاً بين السابع والتاسع من يناير الماضي في باريس، جدّد هولاند تأكيده ضرورة أن تكون السلطات على مستوى التهديد.

ولفت هولاند إلى أن التهديد لم يختف، بل عاد من جديد، مشيراً إلى الاعتداء الأخير في مدينة نيس حيث هاجم شاب مسلح بسكين ثلاثة جنود يحرسون مركزاً يهودياً، وقد جرح اثنان منهم.

وشدد هولاند على أن التيقظ وصل إلى أعلى مستوياته، مذكراً بأنه من المفترض عرض قانون جديد حول تعزيز أدوات أجهزة الاستخبارات إمام البرلمان في مارس بهدف التصويت عليه قبل الصيف.

وأضاف أن على الدولة التعامل بصرامة كبيرة في ما يتعلق باحترام القانون، مؤكداً ضرورة استمرار روح وحدة الجمهورية التي ظهرت خلال تظاهرات شارك فيها حوالي أربعة ملايين شخص في مختلف أنحاء فرنسا في 11 يناير بعد هجمات باريس.

في غضون ذلك، قال هولاند إن «نجاح» التحالف الدولي في إرغام تنظيم «داعش» على التراجع في العراق «بطيء جداً» مشيراً إلى أن بلاده تقوم بعملها «بشكل يزداد كثافة أكثر فأكثر». واستبعد الرئيس الفرنسي مجدداً أن تمتد الضربات الجوية الفرنسية في العراق إلى سورية.

وقال خلال المؤتمر الصحافي: «نبذل جهودنا في العراق لماذا؟ لأن العراق دولة ذات سيادة وفيه جيش بإمكانه محاربة داعش وإعادة السيطرة على الأرض. وهو ما يحدث بنجاح، إنها نجاحات بطيئة جداً، لكنها نجاحات».

وأضاف، أن فرنسا تقوم بتدخلها العسكري في العراق «بشكل أكثر فأكثر كثافة مع المزيد من العمليات» مشيراً إلى أن حاملة الطائرات شارل ديغول أصبحت في منطقة الخليج الآن.

وبالنسبة إلى سورية، قال هولاند «ليس هناك دولة» إنما «نظام وهذا مختلف، لا يسيطر على أراضيه». وأضاف «ليس بإمكاننا التدخل إذا كان ذلك عاملاً مشجعاً إما للنظام ليستمر في قتل شعبه (...) أو لإفساح المجال لمجموعات تسعى في الواقع إلى هزيمتنا».

(باريس- أ ف ب، رويترز)

back to top