الجيش العراقي يسترد «البغدادي» ويتجه لتحرير «العلم»

نشر في 08-03-2015 | 00:03
آخر تحديث 08-03-2015 | 00:03
No Image Caption
● العبادي يؤكد سير عمليات تكريت وفق الخطة
● وزير الدفاع لبناء جيش نوعي مجهز بأحدث الأسلحة
حققت القوات العراقية المدعومة من الحشد الشعبي وأبناء العشائر نجاحات كبيرة، منذ بدء عملية تحرير محافظة صلاح الدين من أيدي عناصر تنظيم داعش، التي انطلقت أمس استمراراً للعملية الواسعة في تحرير ناحية العلم.

استعادت القوات العراقية السيطرة على ناحية البغدادي في شمال العراق من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مساء أمس الأول، بينما انطلقت عملية تحرير ناحية العلم صباح أمس.

وقالت القيادة المركزية الأميركية أمس، إن عملية «العزم الراسخ»، وهي قوة المهام المشتركة التي تستهدف المسلحين وتدعم قوات الجيش العراقي، شنت «ضربات جوية دقيقة وفعالة ضد مواقع العدو داخل وحول البغدادي»، مضيفة أن قوات الأمن العراقية ومقاتلي العشائر في محافظة الأنبار قاموا بتطهير البغدادي، واستعادوا السيطرة على مركز الشرطة المحلية وثلاثة جسور على نهر الفرات كان مسلحو «داعش» يسيطرون عليها منذ سبتمبر الماضي.

وأشارت إلى أن قوات الأمن العراقية طردت مسلحي «داعش» من سبع قرى إلى الشمال الغربي من البغدادي نحو مدينة حديثة.

وكانت القوات العراقية استعادت في وقت سابق من أمس الأول، بلدة الدور الاستراتيجية من «داعش».

تحرير «العلم»

وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أمس، بأن القوات الأمنية بدأت عملية عسكرية من أربعة محاور لتحرير ناحية العلم في المحافظة من سيطرة «داعش».

وقال المصدر، إن «قوات أمنية مشتركة من قيادة عمليات دجلة وعمليات سامراء وصلاح الدين والحشد الشعبي وعشائر صلاح الدين بدأت صباحا عملية عسكرية لتحرير ناحية العلم شرق تكريت من أربعة محاور».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «فوج الشهيدة أمية وشرطة ناحية العلم شاركت في العملية التي انطلقت بإسناد جوي من طيران الجيش العراقي»، مرجحا «إكمال العملية والسيطرة على الناحية خلال الساعات المقبلة».

سياسة «داعش»

في السياق، قال النائب في البرلمان العراقي عضو التحالف الوطني موفق الربيعي أمس، إن «التقدم الذي تحرزه القوات الأمنية بعملياتها العسكرية ضد عناصر داعش في محافظة صلاح الدين هو انتصارات تعبوية تكتيكية ستقودنا إلى تحقيق الانتصار الاستراتيجي السَوقي الذي يمثل استرجاع مدينة تكريت بشكل كامل من هذه العصابات»، مضيفا أن «المعنويات والتوقعات أصبحت عالية جدا للقوات الأمنية وجميع المواطنين بتحقيق الانتصار على هذه المجاميع الخارجة عن القانون، وطردها من المناطق التي تحتلها، وأن مدينة تكريت تحتاج إلى وقت وتضحيات بالأموال والأرواح من أجل استرجاعها بشكل كامل من عناصر تنظيم داعش، الذي بات يستخدم أساليبه الخاصة لعرقلة تقدم القوات العسكرية».

وأوضح الربيعي أن «من ضمن الأساليب التي لجأ إليها تنظيم داعش في مدينة تكريت وبعض المناطق، استخدام الناس دروعا بشرية، فضلا عن سياسة الأرض المحروقة، ومن خلال محاولته إشعال النار في الآبار النفطية على طريقة صدام حسين أثناء انسحابه من الكويت في تسعينيات القرن الماضي»، مقدرا أن أعداد عناصر «داعش» في مدينة تكريت بحوالي 1000 عنصر بين أجنبي وعراقي.

ولفت إلى أن مدينة تكريت أصبحت ملغومة تشبه إلى حد كبير السيارة المفخخة، بعد نشر العديد من القناصين في الخطوط الأمامية لعناصر التنظيم عند مداخل المدينة، مشيرا إلى أن «القوات الأمنية تسعى لتطهير الجانب الشرقي من نهر دجلة الذي يضم خمس قرى بشكل كامل من عصابات داعش قبل العبور إلى مدينة تكريت، التي من المتوقع قيام العدو بتفجير جميع الجسور التي تطل على النهر لمنع مرور القوات الأمنية إليها.

وأوضح الربيعي أن «القوات الأمنية مازالت تطهر الجيوب في قضاء الدور، وأنها تريد دخول مدينة تكريت دون تقديم أية خسائر بالأرواح».

العبادي

إلى ذلك، قال القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، إن «القوات الأمنية تشن عمليات متزامنة في أربع جبهات قتالية»، مشيرا إلى أن «قواتنا تشن عمليات متزامنة في صلاح الدين وسامراء وغرب الأنبار وشرق الفلوجة».

وأوضح رئيس الوزراء أن «العمليات العسكرية لتحرير صلاح الدين تسير وفق الخطط المرسومة».

وفي سياق متصل، ذكر بيان حكومي أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، زار أمس الأول، قيادة العمليات المشتركة، مؤكدا على «تصاعد وتيرة الانتصارات على تنظيم داعش، التي جاءت نتيجة تضحيات أبناء القوات الأمنية والعسكرية وأبطال الحشد الشعبي».

وشدد العبادي على تحرير كل شبر من أرض العراق.

وزير الدفاع

على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس، أن وزارته تسير باتجاه بناء جيش نوعي مجهز بأحدث المعدات والأسلحة ومزود بالدعم اللوجستي، مشيرا الى أنه «إذا لم يتم ايقاف الإرهاب الذي يضرب منطقة الشرق الأوسط في الزمان والمكان المناسبين فإنه سيهدد مصالح العالم أجمع في المنطقة».

وقال العبيدي، في مؤتمر صحافي بمناسبة افتتاح المعرض الرابع للأمن والدفاع في معرض بغداد الدولي، إن «ما يميز المعرض هذا العام هو مشاركة واسعة من قبل 25 دولة وأكثر من 75 شركة، بالاضافة الى اربع وزارات عراقية»، مضيفا أن «البلدان والشركات المشاركة في هذا المعرض النوعي المهم ستعرض أحدث المنظومات الدفاعية والمعدات العسكرية وأنظمة الاسناد والدعم اللوجستي المتقدم». وبين الوزير أن «العراق بمساعدة أصدقائه يحارب التطرف نيابة عن العالم».

في غضون ذلك، ذكر سكان عراقيون محليون أمس، أن "والي الموصل" في تنظيم "داعش" ويدعى شاكر الحمداني قتل في غارة لطيران الائتلاف الدولي استهدفت معسكر السلانية في الموصل شمالي بغداد.

وأشار السكان كذلك إلى مقتل مسؤول الإعلام في التنظيم خالد الجبوري في غارة جوية للائتلاف، استهدفت منطقة 17 تموز غربي الموصل.

(بغداد ــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top