كشف المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري أن الكويت تخطط للوصول إلى طاقة قصوى لتحلية مياه البحر تفوق أربعة ملايين متر مكعب في اليوم على مدى 20 عاما، وتوقع استهلاك 400 مليون برميل من النفط سنويا لتشغيل هذه المرافق الجديدة لاستخراج الماء، مشيرا إلى أنه سيتم سحب 40 مليون متر مكعب من مياه البحر الخام يوميا للتصنيع، وسينجم عنها انبعاث أكثر من 150 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في البيئة الجوية سنويا.

Ad

وأكد المطيري، في الكلمة التي ألقاها أمس، في افتتاح ورشة عمل «تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية» بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الكهرباء والماء، أن الكويت تمكنت خلال الـ70 عاما الماضية من الاكتفاء الذاتي من المياه العذبة، وعدم الاعتماد على أي مصادر خارجية، وذلك بتبني أنظمة تحلية مياه البحر إلى مياه شرب باستخدام الوقود الأحفوري المتوفر محليا.

وأوضح أن هناك حالة من القلق البالغ من الاستمرار في حرق مصادر البلاد من الوقود الأحفوري لمواجهة المتطلبات المتزايدة من المياه العذبة والكهرباء.

من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. عدنان شهاب الدين، إن الطاقة المتجددة حظيت باهتمامٍ بالغٍ ودعمٍ غير محدود من سمو الأمير (رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي)، ومنها على سبيل المثال المنحة الأميرية الخاصة بمعهد الكويت للأبحاث العلمية بقيمة مليون دينار، لبناء مختبر متكامل لأنظمة الطاقة المتجددة لتمكين المعهد من تطوير قدراته والبدء بإعداد وتنفيذ عدد من المشاريع، منها مشروع مجمع الشقايا للطاقات المتجددة بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء.

وأوضح شهاب الدين أن استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر يعد أحد الخيارات الاستراتيجية المطروحة، لأنها مصدر متجدد ونظيف وآمن ومجاني، كما أنه سيقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري في المحطات وسيحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

ولفت إلى أنه تم مساء أمس الأول افتتاح مشروع «رفع كفاءة الطاقة وتوليدها باستخدام الخلايا الكهروضوئية في جمعية الزهراء التعاونية» من خلال تركيب الخلايا الكهروضوئية في مواقف السيارات التابعة للجمعية بسعة إجمالية 750 kWp مع توفير شاشة لعرض ومراقبة أداء هذا النظام بطريقة سهلة لنشر الوعي لدى مرتادي الجمعية.

وذكر أن إجمالي كمية الطاقة الكهربائية التي سيوفرها مشروع جمعية الزهراء التعاونية، يفوق 2150 ميغاواط سنوياً وهي الكمية اللازمة لتشغيل أكثر من 26 منزلاً.