«التربية الأساسية»... الداخل مفقود والخارج مولود!

نشر في 18-09-2014 | 00:06
آخر تحديث 18-09-2014 | 00:06
● «تغطية الاتصالات» ضعيفة جداً... و«الإنترنت» على نفقة الأساتذة
● أثاث متهالك... وصعوبة التواصل بين الإدارات لعدم وجود تلفونات أرضية
لا تندهش من صعوبة دخول أعضاء هيئة التدريس شبكة الإنترنت، بسبب عدم وجود التواصل الهاتفي للمبنى في الكلية. حال يعانيها الطلبة قبل الأساتذة كل يوم في الكلية، بعد مرور عام كامل على انتقالها إلى مبناها الجديد بمنطقة العارضية. «الجريدة» التقت مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في «التربية الأساسية»»، وبحثت معهم تفاصيل المعاناة التي يعيشونها في المبنى الجديد، مثل التغطية الضعيفة، وسوء توزيع مكاتب الأساتذة، والأثاث المتهالك، وعدم وجود تلفونات أرضية للتواصل بين الإدارات.

لا تتعجب عند زيارتك لكلية التربية الأساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من عضو هيئة تدريس عندما يخرج رأسه من نافذة مكتبه ليجري مكالمة هاتفية بجواله، لعدم وجود خدمة التغطية الهاتفية في منطقة كليات العارضية!

 لا تتعجب أيضا عندما تبحث عن أستاذ في قسم معيّن، فتجد مكتبه في مبنى آخر من الكلية!

بداية، قال أستاذ قسم الأصول والإدارة التربوية د. عيد الهيم إن هناك كثيراً من النقاط الموجودة على مبنى كلية التربية الأساسية الجديد، ومنها عملية توزيع مكاتب أعضاء هيئة التدريس التي كانت بدايتها موفقة في عملية إجراء «قرعة» لتوزيع المكاتب لأعضاء هيئة التدريس، ولكن تستغرب أن يكون لعضو هيئة التدريس مكتب في كلية البنين، ولا تجد له مكتبا في كلية البنات، والأمر الآخر الكلية تعاني في بعض الأقسام العلمية نقصا في المكاتب، فتجد مكتب عضو هيئة التدريس في قسم آخر، وهذا الأمر تترتب عليه أمور سلبية في المستقبل.

وأوضح الهيم أن مباني كلية التربية الأساسية الجديدة يجب ألا تسلم إلا بعد أن تكون جاهزة، موضحا أن التغطية الهاتفية للمحمول «رديئة»، وقد لا تكون هناك استجابة في الهواتف المحمولة، فضلا عن عدم توفير خدمة «الإنترنت».

وأشار الى أن الأثاث في المبنى قديم، ولكن لم يتم تجديده، متسائلا: «لماذا لم يتم توريد الأثاث للمباني الجديدة»، مضيفا أنه «لا توجد تلفوات أرضية ولا فاكسات في مكاتب أعضاء هيئة التدريس، حتى أن موظفي الأمن لا توجد لديهم تلفونات أرضية!

من جانب آخر، أكد الأستاذ المشارك في «الأساسية» د. حسين الهدبة أن هناك مشكلة يعانيها الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في التنقل بين المباني في ظل الأجواء الحارة، لعدم وجود مظلات في الممرات، ومن المفترض أن تكون مكيفة حتى يسهل التنقل، ولا يخفى عليكم أن أغلب أعضاء هيئة التدريس يستخدمون «الإنترنت» من خلال «واي فاي» الخاص بهم، ولم توفره الكلية، حتى يسهل الدخول على نظام أعضاء هيئة التدريس الإلكتروني ورصد الدرجات والجداول الدراسية.

وأكد عدم عدالة توزيع في مكاتب أعضاء هيئة التدريس في الأقسام العلمية، ومن أكبر المشكلات الرئيسية أن تجد أعضاء هيئة تدريس قسم معيّن في قسم آخر، ما يصعّب على الطالب التواصل مع الأستاذ.

«داتا شو»

من جانبه، أكد عضو هيئة التدريس في الكلية د. طارق المسعود أن النواقص كبيرة في القاعات الدراسية بشكل ملحوظ، ويفتقد العديد منها «الداتا شو»، ما أدى إلى لجوء أعضاء هيئة التدريس إلى إحضار أجهزتهم الخاصة لتدريس الطلبة عليها، بسبب فقدانهم هذه الخاصية في كلية التربية الأساسية.

وقال المسعود لـ«الجريدة» إن القاعات الدراسية تحتاج إلى ستائر تستطيع التحكم بها، وذلك من خلال الشرح في الـ«داتا شو»، لتفادي ضوء الشمس الذي يحجب رؤية الشرح، ويصعّب على الطالب الرؤية في القاعات الدراسية.

وأضاف أن المكاتب الخاصة بأعضاء هيئة التدريس جدا متهالكة والأثاث قديم جدا، وعدم وجود كراسي للطلبة في الساعات المكتبية.

بينما قال عضو هيئة التدريس في قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية الأساسية د. هاني القطان إن الأثاث متهالك جدا وقديم ولا يصلح للاستعمال، فضلا عن تلف بعض الطاولات والكراسي في مكاتب أعضاء هيئة التدريس، والتي تم إحضارها من كلية التربية الأساسية في العديلية إلى جامعة جابر، من دون تطوير أو تجديد في الأثاث المكتبي.

وحول السنة التي مر بها أعضاء هيئة التدريس من دون وجود إنترنت، قال القطان «إن العام الماضي كان مريرا جدا على أعضاء هيئة التدريس، بسبب فقدان خدمة «الإنترنت» التي يستخدمها العديد منهم في مختلف إدارات الكلية، وحين تم توصيل الإنترنت في «الأساسية» نجد أن خدمة صيانته جدا سيئة في يومها الأول.

وبيّن أن القاعات الدراسية غير مهيأة للطالب، حيث يصعب على الطلبة الارتياح في المحاضرة الدراسية، وذلك بعدم التأقلم مع الأثاث الدراسي المتهالك والكراسي القديمة، التي أتلفت من كثرة الاستعمال.

ولاحظ القطان أن تغطية شركات الإنترنت جدا ضعيفة، حيث اضطر عدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية الأساسية على الاشتراك في الإنترنت على حسابهم الخاص، وذلك للتواصل مع الطلبة عبر الإنترنت، ونجد أن الشركات الخاصة في خدمة الإنترنت تغطيتها جدا ضعيفة في العارضية، وعدم وضع أبراج تقوية لها.

مكاتب أعضاء هيئة التدريس ضيقة

قال عضو هيئة التدريس في التكنولوجيا والتعليم بكلية التربية الأساسية د. عبدالله المديرس أن هناك صعوبة التواصل مع الإدارات، ومكاتبها نظرا لافتقاد الخطوط الارضية، ما يجبر عضو هيئة التدريس على الحضور شخصيا للتواصل مع الإدارات، وذلك لصعوبة الاتصال حول الخطوط الأرضية. وأشار المديرس الى أن المكاتب الخاصة بأعضاء هيئة التدريس جدا ضيقة، وغير كاملة من معدات أكاديمية يحتاج إليها الأستاذ في الساعات المكتبية، نظرا لضيق السعة المكانية، وعدم توافر أثاث يجلس عليه الطلبة.

وبيّن أن عدم وجود ستائر خاصة في مكاتب أعضاء هيئة التدريس، ويضطر الدكتور إلى وضع ورق، وصحف لحجب ضوء الشمس عنهم داخل المكاتب.

ولفت الى تدني مستوى القاعات الدراسية في الكلية، وذلك لفقدانها خاصية الـ»داتا شو» التي أصبحت مهمة في جودة التعليم، والتي تتطلبها العديد من المناهج الدراسية في الكلية، وهذه تعد مشكلة كبيرة لعدم توافرها، حيث إن العديد من الجامعات والكليات تستغل هذه الميزة، وللأسف نرى أننا تفتقد ذلك الشيء.

back to top