استقبل الرئيس سعد الحريري مساء امس الأول في بيت الوسط رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل وعقد معه اجتماعا في حــــــضـــــور الـنـــائــــب الــــســـــابـــــــــــق د. غطاس خوري، وجرى عرض لمجمل الأوضاع السياسية في البلاد وآخر المستجدات الإقليمية. واستكمل البحث على مائدة عشاء أقامها الرئيس الحريري على شرف العماد عون.

Ad

وقالت مصادر متابعة ان «عون ابدى انفتاحاً غير مسبوق على الحريري خصوصاً بعد الحوار الجاري بين المستقبل وحزب الله والحوار الجاري أيضا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية». وأضافت المصادر أن «الغزل السياسي بين عون و(رئيس حزب القوات سمير) جعجع وكلام عن لقاء قريب بينهما، وتعويل عوني على أن يبادر جعجع الى تأييد ترشيح عون سهل عملية التلاقي بين عون والحريري»، لافتة إلى ان «اللقاء تطرق إلى مجمل الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة ولم يستثن موضوع الشغور الرئاسي».

وتابعت المصادر: «الحريري اعاد التأكيد لعون أن الرئاسة قضية تخص المسيحيين في الدرجة الأولى وأنه مستعد لانتخاب أي شخصية يتفق عليها المسيحيون».

واشارت المصادر إلى أن «عون رحب بفكرة الحريري، مشدداً على أهمية حواره مع القوات التي من شأنها أن تصل إلى خواتيم رئاسية». وقالت المصادر إن «الحريري سمع لأول مرة كلاماً طيباً من عون بحق جعجع ما اثار استغرابه»، لافتة إلى أن «الحريري بدأ يسأل عن التفاهم العوني القواتي المشترك حول الرئاسة اللبنانية».

في السياق، أعلن عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد الحجار أن «اللقاء بين الحريري وعون يأتي في سياق الانفتاح بين التيارين، واستكمال أجواء الحوار بين كافة الأطراف».

وأوضح الحجار أن «اللقاء تناول تفعيل عمل الحكومة والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب وملف الرئاسة»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «موقف المستقبل واضح لجهة ضرورة ملء الفراغ الرئاسي برئيس توافقي»، رافضاً «الدخول بتفاصيل الأسماء التوافقية».

وأكد أن «المطلوب الآن هو التلاقي على مبدأ التوافق على ملء الفراغ الرئاسي، وعدم السماح باستمرار تآكل المؤسسات الدستورية»، مشيراً إلى أن «ذلك قد يؤدي بعد ذلك إلى التوافق على تفاصيل كل الملفات».  

إلى ذلك، توكل عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ابراهيم كنعان عن المخرج شربل خليل بالشكوى المقامة ضده من دار الفتوى، وأخرى مقدمة من المحامي طارق شندب بصفته عن 70 شخصية دينية ومدنية.

في سياق منفصل، التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في مطار روما أمس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام. وقالت مصادر متابعة لـ»الجريدة» ان «سفر سلام في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد نوع من الاعتكاف لحث جميع الاطراف على التخلي عن الهواجس الضيقة والتفكير من منطلق وطني شامل».