6 توقعات للاقتصاد الأميركي خلال 2015

تغير مسار الاقتصاد الأميركي على غير المتوقع خلال عام 2014، ولكن انخفاض أسعار الوقود في ما يشبه السقوط الحر قد دعم إنفاق المستهلكين –العمود الفقري للاقتصاد– وعلى مدار العام الماضي، تحسن النمو الاقتصادي، وانعكس بوضوح في تزايد وتيرة التوظيف وارتفاع أسواق الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة ونمو الأجور وسوق الإسكان، وفي ما يتعلق بعام 2015، نشر موقع "كريستيان ساينس مونيتور" تقريراً سرد فيه ستة توقعات بشأن الاقتصاد الأميركي.

1- نمو الناتج المحلي الإجمالي سيتجاوز مستوى 3%

انحصر النمو في الناتج المحلي الإجمالي في نطاق "2 في المئة" أو أعلى قليلاً منذ فترة الركود التي عانى منها الاقتصاد الأميركي منذ الأزمة العالمية، ولكن يتوقع المحللون أن يتزايد النمو الاقتصادي خلال 2015 ليسجل 3 في المئة أو أعلى قليلاً، في ظل إشارات التعافي من تحسن سوق العمل ونمو الأجور، بالإضافة إلى انخفاض أسعار الوقود وما له من آثار إيجابية على إنفاق المستهلكين.

ومن المتوقع أيضاً نمو الاقتصاد الأميركي بدعمٍ من التحسن الطفيف في منطقة اليورو والتحفيز النقدي من جانب البنوك المركزية في كل من أوروبا واليابان والصين، ولكن أكبر اقتصاد في العالم سيتفوق على كل اقتصاديات الدول المتقدمة الأخرى خلال العام الجاري.

2- أسواق الأسهم ستواصل الصعود

يتوقع خبراء الاقتصاد أن تواصل الأسهم الأميركية ارتفاعاتها خلال العام الجاري مع حدوث تصحيح رئيسي، وإذا وقع هذا التصحيح، فلن يكون كارثياً، حيث من الممكن أن تؤثر أحداث جيوسياسية مهيمنة على الساحة العالمية في تحركات الأسواق.   

3- رفع معدلات الفائدة

انشغلت الأسواق بالسؤال عن موعد رفع الاحتياطي الفدرالي لمعدلات الفائدة منذ الصيف الماضي على الأقل، ومن المتوقع عدم اتخاذ هذا القرار حتى فصل الصيف المقبل في انتظار المزيد من التغير الملموس في وتيرة التعافي الاقتصادي مثل سوق العمل ونمو الأجور، ومن المتوقع أيضاً صعود أسواق الأسهم عند صدور هذا القرار.

4- تحسن وتيرة التوظيف سيدعم

سوق الإسكان

وبالحديث عن رفع الفائدة، لن يؤثر هذا القرار كثيراً على سوق الإسكان الأميركي خلال عام 2015، ويقول محللون إن معدلات الرهن العقاري لم ترتفع في العام الماضي بدون وجود تحسن ملموس في سوق العمل، ولكن مع تزايد وتيرة التوظيف هذا العام، من المتوقع أن يكون ذلك إشارة إيجابية لسوق الإسكان، نظراً لأن نمو الوظائف يدعم معدل دخل المواطنين ويثير إقبالهم على الإنفاق لشراء المنازل، ولاسيما المقبلين على الزواج.    

5- زيادة القوى الشرائية للمستهلكين

على مدار فترات تعافي الاقتصاد الأميركي، لم يكن نمو الأجور مؤثراً بفعل ارتفاع معدل التضخم، ولكن تراجع أسعار المستهلكين إلى أدنى مستوياتها في 6 سنوات في الشهر الماضي بفضل انخفاض أسعار الوقود زاد من القوة الشرائية للمستهلكين، ويرى أغلب المحللين أن نمو الأجور سيتواصل مع بقاء التضخم منخفضاً، كما أشار تقرير صدر عن الجمعية الأميركية للسيارات إلى أن أسعار الوقود ستواصل الانخفاض في ظل هبوط أسعار النفط بشكل حاد.     

6- معدل البطالة سينخفض إلى نطاق 5%

كان سوق العمل قوياً خلال عام 2014، ويتوقع المحللون استمرار تزايد وتيرة التوظيف هذا العام بمتوسط 241 ألف وظيفة شهرياً، وبالتالي تتراجع البطالة لتحوم حول النطاق 5 في المئة، كما توقعت شركات توظيف تزايد الطلب على التعيين، ولكن الأمر سيستغرق وقتاً بفعل وفرة المؤهلين لسوق العمل، وبالتالي لا تعد هذه التوقعات إيجابية للجميع.

(أرقام)