في خضة جديدة في صفوف "الفريق السني" في حكومة تمام سلام الائتلافية، قال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس إنه سيمتنع عن توقيع أي مرسوم بعد اليوم، في خطوة قد تؤدي إلى أزمة داخل الحكومة التي تمارس أيضا مجتمعة بعضا من صلاحيات رئاسة الجمهورية.

Ad

وقال درباس إن "مدينة طرابلس تعاني منذ الحرب الاهلية وهي تتعرض لأمور لم يعد باستطاعتنا السكوت عنها"، وأضاف: "لقد استطعنا أن ننتزع لمدينة طرابلس بعض الاعتمادات المالية من اجل تنشيط الدورة الاقتصادية، منها مد سكة حديد من مرفأ طرابلس الى الحدود السورية".

وأوضح أن المشكلة في صرف هذه الاعتمادات "تتوقف على تعيين مجلس إدارة للمنطقة الاقتصادية"، مضيفاً: "سأقول إن طرابلس هي جزء من الدولة وبما أن الدولة لا تستطيع أن تنجد طرابلس فإن طرابلس ستعطل الدولة، ولن أوقع أي مرسوم بعد اليوم".

على صعيد آخر، أكد درباس أن "الطائفة السنية فشلت فشلا ذريعا في إنتاج ميليشيات ذات قيمة"، معتبرا أن "هذا الفشل هو فشل حميد، لأنه بعد فترة من الزمن تصبح المذاهب والطوائف أسيرة للميليشيات، ودائما الذي بيده البندقية يوهمك في البداية أنه في خدمتك ولحمايتك، وبعدها يفرض نفسه عليك بقوة السلاح تماما كما يحصل اليوم في لبنان".

إلى ذلك، اطلع الموفد الفرنسي الرئاسي الى لبنان جان فرنسوا جيرو مدير قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية أمس الاول في الفاتيكان البطريرك الماروني بشارة الراعي على نتائج جولته في لبنان. وذكرت مصادر متابعة أن "جيرو طرح مقترحات استخلصها مما سمعه من الشخصيات التي التقاها حول ضرورة تسريع الانتخابات الرئاسية".

في سياق آخر، بدأ الجيش الأميركي محاكمة عسكرية لجندي من مشاة البحرية ولد في لبنان واتهم بالهروب من الخدمة في العراق في عام 2004 قبل أن يظهر في لبنان ويزعم أنه خطف قبل أن يترك الخدمة مرة أخرى في العام التالي.

وقالت قوة مشاة البحرية إن الكوربورال واصف حسون (35 عاما) يحاكم في كامب ليجون في ولاية نورث كارولاينا بتهم الهروب من الخدمة وتدمير ممتلكات حكومية والسرقة. واعتبر حسون الذي كان يعمل مترجما للغة العربية هاربا من الخدمة مدة عقد تقريبا قبل أن يحتجز العام الماضي.

وأضافت القوة أن "حسون هرب من الخدمة للمرة الأولى في يونيو 2004 عندما اختفى من قاعدته في العراق"، لافتة إلى أنه "ظهر بعدها بشهر في لبنان وزعم أنه خطف على أيدي متشددين".

وذكرت القوة أن "محققين عسكريين اتهموه بترك وحدته دون تصريح لكن قبل بداية الإجراءات العسكرية القانونية ضده لم يحضر حسون للخدمة في كامب ليجون في يناير 2005 وهرب من الولايات المتحدة وتوجه مرة أخرى إلى لبنان".

أنقرة توقف صحافيَّين لبنانيين قبالة كوباني

أوقفت القوات التركية الحدودية الصحافيَّين اللبنانيَّين فراس حاطوم وروني رميتي، أثناء تصويرهما عملاً وثائقياً عن مدينة كوباني الكردية السورية الحدودية مع تركيا.

وكشفت الإعلامية نانسي السبع زوجة الزميل حاطوم، أنه موجود من يوم الجمعة الماضي في كوباني لتصوير فيلم عن واقع المدينة، مشيرة إلى أنه دخل إلى المدينة بطريقة غير شرعية عبر أحد الأحزاب الكردية.

وقالت السبع، إنه بعد إنجاز مهمته، لم يسمح له بالمغادرة بالطريقة التي دخل فيها، بسبب تدهور الأوضاع وعودة المناوشات بين الأكراد و"داعش"، فما كان من فراس وزميله ومصورين من "دير شبيغل" الألمانية كانا أيضاً في الداخل السوري، إلا أن سلّموا أنفسهم لحرس الحدود التركي.

وأشارت إلى أن حاطوم بخير وعبر الحدود التركية، وهو يخضع الآن للتحقيق في تركيا، وسيعرض المواد التي صوّرها، متوقعة أن يتم الإفراج عنه في وقت قريب بعد تغريمه بسبب دخوله غير الشرعي.