غادة شريف: {ألوان الطيف} عزز موقفي كممثلة
بعدما أجادت تجسيد شخصية فتاة مسيحية تقع في غرام شاب مسلم في مسلسل {قلوب}، تخطف غادة شريف أنظار المشاهدين في دور فتاة شعبية تطمح إلى تغيير وضعها الاجتماعي في مسلسل {ألوان الطيف} الذي يعرض حصرياً على شاشة إحدى الفضائيات. حول أصداء العمل، وتقييمها لمشاركتها فيه كان اللقاء التالي معها.
كيف تقيّمين ردود الفعل حول «ألوان الطيف»؟
منذ قدمنا «قلوب» في العام الماضي خلال الموسم الموازي لشهر رمضان، اعتاد الجمهور فكرة المسلسلات المكونة من 60 حلقة، وحقق مشاهدة مرتفعة عبر موقع «يوتيوب». الأمر نفسه وجدته مع «ألوان الطيف»، ذلك أن الجمهور أعجبته دراما المسلسل وأحداثه السريعة من دون مط أو تطويل، وفوجئت بإعجابه بأدائي واعتبرني ممثلة قوية وهو ما أسعدني كثيراً. ماذا الذي حمسك لتجسيد شخصية هالة؟ كونها شخصية إنسانية بدرجة كبيرة، من لحم ودم كما نقول، فيها الخير والشر، لكن بنسب متفاوتة، دفعتها رؤيتها لنفسها أنها جميلة والفقر الذي تعيشه مع والدها، إلى التطلع لتغيير حياتها نحو الأحسن مادياً، وفقاً لتفكيرها، وتساعدها فيه والدتها وتدبر لها الخطط لتنفيذ ما تطمح إليه. ما نتيجة طموحاتها؟ تزوجت من رجل يكبرها في السن يمتلك الكثير من المال والنفوذ، لكنها تصل إلى مرحلة تكره نفسها وعيشها معه وتقرر الطلاق منه، فيعذبها قبل أن يطلقها، وتندم على الذنب الذي ارتكبته في حق نفسها، وفي الحلقات المقبلة سنشاهد تحولا آخر في شخصيتها. إلى أي مدى تجدين الشخصية واقعية؟ إلى درجة كبيرة، وإلا لما قدمناها، فتيات كثيرات لهن طموح بتغيير وضعهن وهذا ليس عيباً، شرط أن يكون هذا الطموح مشروعاً، كذلك ليس الفقر والعيش في الحارة وصمة عار، لذا يمكن التغيير ولكن بشكل يرضي ربنا ولا يغضبه. كيف أثرت المراحل التي مرت بها هالة في شكلها الخارجي؟ ظهرت هالة في أكثر من «لوك»، ففي فترة وجودها في الحارة كان شعرها طويلا، وبعد الزواج قصته، وأيضاً تحوّلت ملابسها من عادية إلى راقية وغالية الثمن لرغبتها في أن تصبح واحدة من أفراد الطبقة العالية، حتى من ناحية الملابس والأكسسوارات. كيف تقيّمين الصداقة بين شخصيات «ألوان الطيف»؟ تختلف تماماً عن «قلوب»، إذ تجمعهن الحارة التي تربين فيها ويستمعن إلى «كبيرة الحارة» (إنعام سالوسة)، وهي في منزلة الأم لاولئك الفتيات، وإلى توجيهاتها، وإن كان لكل فتاة منهن طموحاتها المختلفة، أما في «قلوب» فصداقتهن حالة خاصة، يجتمعن مع بعضهن البعض كل فترة للبوح بالمشكلات أو المواقف التي يتعرضن لها. ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟ ترتبط بطول ساعات العمل والإرهاق الذي يصيبنا من جراء ذلك، إلى جانب عدم استقرار درجات الحرارة، إجمالاً كانت الأجواء أصعب من «قلوب»، رغم أن كلا منهما دراما طويلة، لكنهما بالطبع مختلفان من ناحية الموضوع ومشكلات بطلاته والطبقة الاجتماعية التي ينتمين إليها. هل أنت راضية عن مساحة دورك في المسلسل؟ راضية تماماً لا سيما وجودي مع الأبطال الرئيسيين، شخصياً اجتهدت في أداء دوري على أكمل وجه، ففي وقت التصوير لا أترك مجالا للهزار، ولا ألتفت إلى من حولي ولا أحسب عدد المشاهد التي أقدمها، بل أهتم بمدى تأثير دوري في الأحداث العامة. في الحقيقة لم يحدث أن ضيّق أحد المشاركين في البطولة الخناق على الآخر، لكن كل واحد بقي في مكانه. ماذا عن الغيرة بين البطلات في الكواليس؟ لم يكن لها مكان بيننا، أي واحدة منّا تنتهي من تصوير مشاهدها تجلس مع البقية وتتابع تصويرهن لمشاهدهن، خرجنا من «ألوان الطيف» أصدقاء، وعلاقتنا جيدة لغاية الآن، شخصياً علاقتي بأميرة فتحي، عبير صبري، لقاء الخميسي وفريال يوسف طيبة، وكذلك باقي أفراد المسلسل من الرجال. وكيف تقيمين مشاركتك في «قلوب» و{ألوان الطيف»؟ سعيدة بكليهما، حقق «قلوب» نسبة مشاهدة مرتفعة وأثناء عرضه، وأصداء جيدة على مستوى الوسط الفني والمشاهد العادي أيضاً، أما «ألوان الطيف» فعزز موقعي كممثلة تجيد أداء الأدوار كافة، ولست «ممثلة الدور الواحد»، لذا سعدت بإعجاب الجمهور بأدائي. لماذا كررت تعاونك مع المنتج ممدوح شاهين؟ ارتحت في التعاون معه في «قلوب»، ورشحني لـ{ألوان الطيف» في دور هالة. أعتز بمساندته لي وهو يضعني في مكانة مناسبة، ومقتنع بأنني يوماً ما سأصبح نجمة. على أي أساس تختارين أدوارك؟ المرحلة الفنية التي أمر بها حالياً ليست بالنجومية التي تجعلني اختار على أساسها، لكنني أرفض العمل الذي لا يشكل إضافة لي، وأيضاً لا أتأثر بفكرة إثبات وجودي على الساحة الفنية، وإن كان «ألوان الطيف» رفعني خطوات إلى الأعلى، لذا ستختلف خياراتي في خطواتي المقبلة. أي الأعمال تقولين لها «لا»؟ تلك السيئة أو الضعيفة من وجهة نظري، مثلا موضوع تكرر تقديمه إلا إذا كانت كتابته تمّت بطريقة مختلفة، ولا أمانع من أداء أدوار الإغراء، شرط تقديمها بشكل صحيح وجيد. من هم النجوم الذين ترغبين في العمل معهم؟ أحمد السقا، كريم عبد العزيز، خالد الصاوي، غادة عبد الرازق، وغيرهم من النجوم، مع تضافر عناصر أخرى كالإنتاج الضخم والكتابة الجيدة التي يقوم بها مؤلفون موهوبون. لماذا لا تسعين إلى منتج أو مخرج يحضر مشروعاً جديداً؟ يمنعني خجلي من فعل ذلك، فالأعمال التي شاركت في بطولتها معروضة على الشاشة، ولو وجدني منتج ما ممثلة جيدة ومناسبة لدور في عمله الجديد، لقدرني ورشحني له، وفي الوقت نفسه اعتبر السعي للحصول على دور ليس عيباً ولكن مع بعض التحفظات. هل تشاركين في دراما رمضان المقبل؟ لا، فقد رفضت عملين لأنهما لن يضيفا إلى مشواري الفني، ولأن دوري فيهما، لو حذف، فلن يحدث نقصاً أو خللاً، وقد يغضب مني الجمهور إذا أدّيت مثل هذه الأدوار لأنها قد تعيدني خطوات إلى الخلف، أيضاً رفضت عرضاً للمشاركة في فيلم، فأنا مقتنعة بموهبتي وبضرورة استخدامها بشكل صحيح.