«ذا سكريبت» يكرّم رواد الفن الكويتي وينعى أحمد الصالح
برعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب
نعت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب، الشيخة الزين الصباح، رحيل الفنان أحمد الصالح الذي يعد أحد أهم قامات الفن في الكويت.
بدقيقة صمت حدادا على روح فقيد الكويت الفنان الراحل أحمد الصالح، انطلق مساء أمس الأول مؤتمر «ذا سكريبت» الأول من نوعه في الكويت والخليج، برعاية استراتيجية من وزارة الدولة لشؤون الشباب، والذي نظّمه قسم الإعلام في جامعة الخليج للعلوم التكنولوجيا، وشهد تكريم رواد الفن الكويتي عبدالحسين عبدالرضا، وحياة الفهد، وسعد الفرج، وسعاد عبدالله، ومحمد المنصور، لعطائهم وإسهامهم بتأسيس السينما والتلفزيون والمسرح في الكويت وإلهامهم للشباب طوال مسيرتهم الفنية، وقدمت لهم جائزة «الشكور» لشكرهم وتقديرهم للإنجازات الجديرة بالملاحظة والمساهمة للثقافة والمجتمع ومجال الفن المسرحي.بداية، نعت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب، الشيخة الزين الصباح، رحيل الفنان أحمد الصالح الذي يعد أحد أهم قامات الفن في دولة الكويت، مشيرة إلى أن وجودها بين جيل الرواد يمثل الكثير بالنسبة إليها، وخصوصا أن هذه القامات ساهمت بشكل واضح في تأسيس ودعم الحركة الفنية في الكويت وكانوا هم روادها. واعتبرت الصباح أن شباب الكويت المُبدع هم صورة حقيقية لأمل الغد، وهم دائماً بحاجة إلى من يعمل على احتضان مواهبهم وإبداعاتهم ويشجعهم ويمنحهم الفرصة الكاملة للتعبير عن آمالهم وطموحاتهم وإظهار إبداعاتهم بالشكل الصحيح، وهذا هو ما تحاول أن تقوم به وزارة الدولة لشؤون الشباب عن طريق التنسيق مع جميع مؤسسات الدولة والمجتمع ككل. وأضافت: وانطلاقا مما سبق تأتي مشاركتنا في مؤتمر «ذا سكريبت»، الذي يهدف الى إلهام جيل الشباب القادم لاكتشاف مواهبهم الداخلية عن طريق إقامة سلسلة من ورش العمل الفنية، ونطمح من خلال هذه الورش أن نبني صناعة فنية كويتية ترقى للمعايير العالمية. من جانب آخر، أوضحت رئيسة النادي الإعلامي للطلبة في جامعة الخليج مروى معرفي أن هذا المؤتمر يسلط الضوء على الفنون في دولة الكويت، وهو نسخة أخرى من مؤتمر «سين»، الذي أقيم في العام الماضي.رواد الفنمن جانبه، تحدث الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا الذي عبّر عن سعادته الغامرة بهذا التكريم، ولاسيما أنه يجمعه مع فئة من الشباب المثقف والذين يعتبرون الجيل القادم الذي سيحمل مشعل الفن الكويتي في المستقبل، واستذكر عبدالرضا مجموعة قيمة من ذكرياته الفنية في بدايته، منذ أن كان في المسرح المدرسي، وصولا الى «تكويت» المسرح الكويتي، وتابع: مررنا بعدة مراحل عصيبة، وعملنا جاهدين من أجل الرقي بالفن الكويتي، ورغم أننا لا نحصل على أي مساعدة من أي جهة حكومية، فإننا استطعنا أن نتحدى الصعاب، وأن نقدم أعمالا هادفة وصلت معظمها الى صميم المجتمع الكويتي.وأضاف: في الحقيقة أنا متفائل بعودة الفن الكويتي الى الصدارة، لأن هناك مبادرات من بعض الجهات المتخصصة في الوقت الراهن، وهناك أيضا جيل معظمهم من الأكاديمين يستطيعون إكمال المشوار الفني والرقي بالفن واستعادة الصدارة من بين كل الدول العربية.وانهالت دموع الفنان سعد الفرج تأثرا بهذا التكريم الذي عبّر فيه عن سعادته الكبيرة، وشكر من خلاله جامعة الخليج وكل من ساهم في هذا التكريم، وقال: التكريم بالنسبة لي كمن يقوم بإنارة طريقي بالضوء، ويقول لي أنت تسير في الطريق الصحيح، خدمة المجتمع والفن الكويتي هو هدفي، وأعدكم بأني سأكمل هذا الطريق.يذكر أن فعاليات المؤتمر مستمرة، وستقام عدة ورش عمل تهدف الى تبادل الخبرات بين المحترفين والهواة، وعروض عدسة السينمائية، واستضافة متحدثين محترفين في الفن المرئي والمسموع.