في خطوة تحد لجارتها النووية، أفرجت باكستان أمس، عن زكي الرحمن الأخوي مدبر اعتداءات بومباي التي أودت بحياة 166 شخصاً في الهند عام 2008.
وأفادت مصادر، بأن الأخوي (55 عاماً)، وهو أحد سبعة متهمين موقوفين في إطار قضية اعتداءات بومباي، أفرج عنه أمس الأول أو فجر أمس.وقال مسؤول في إدارة السجون طالباً عدم كشف هويته: «تلقينا الوثائق التي تسمح بإطلاق سراحه مساء الخميس، وتم الإفراج عنه من سجن أديالا القريب من إسلام أباد».وأكد هذه المعلومات مسؤول كبير في جماعة الدعوة، المنظمة الإسلامية الباكستانية التي تشتبه الهند بأنها مرتبطة باعتداءات بومباي وتدافع عن الأخوي.وأضاف هذا المسؤول طالباً عدم كشف هويته، «لقد أفرج عنه وهو موجود في مكان آمن لا نستطيع كشفه لأسباب أمنية».كما صرح محامي الأخوي مالك ناصر عباس أمس بأنه «تم الإفراج عن الأخوي وهو خارج السجن الآن، لا أعرف إلي أين سيذهب حالياً».من جهتها، دانت الهند أمس، إفراج باكستان عن الأخوي، معتبرة ذلك إهانة للضحايا وخيبة أمل، مؤكدة أنه على الأسرة الدولية التصدي بجدية للغة المزدوجة لباكستان حول الإرهاب.وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية قبل الإفراج عنه، إنها «عبرت لباكستان بوضوح عن قلقها بشأن إطلاق سراح الأخوي».وأضاف متحدث باسم الوزارة: «الحقيقة هي أن عدم تقديم إرهابيين معروفين للمحاكمة يشكل تهديداً أمنياً حقيقياً للهند والعالم».(إسلام أباد، نيودلهي- أ ف ب، رويترز)
دوليات
إسلام أباد تطلق مدبر هجمات بومباي ونيودلهي تعتبر الخطوة «إهانة»
11-04-2015