العراق: عملية واسعة في صلاح الدين... واستراليا تدخل الحرب

نشر في 03-10-2014 | 16:24
آخر تحديث 03-10-2014 | 16:24
No Image Caption
بدأ الجيش العراقي عملية عسكرية واسعة أمس، في محافظة صلاح الدين وذلك لتحرير عدة مناطق وقرى سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقال مسؤول تنظيمات حمرين للاتحاد الوطني الكردستاني ملا كريم شكر، "تمكنت قوات الجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي، من تحرير أربع قرى في صلاح الدين"، موضحا أن "القوات العراقية انطلاقا من قضاء طوز خرماتو هاجمت عددا من القرى التي تقع تحت سيطرة داعش باتجاه مدينة تكريت، وسيطرت على أربع قرى".

وأكد شكر أن عناصر "داعش" فروا عبر الجسر باتجاه تكريت، لكنهم قاموا بتفجير جسر الزركة الاستراتيجي الذي يربط تكريت بقضاء طوزخرماتو، وتركوا خلفهم عشرات الجثث".

بدوره، أكد قائمقام الطوز شلال عبدول أن القرى الأربع هي ينكيجة وأنجلي وعبود وزه ركة، مشيرا الى أن "هذه العملية تأتي ضمن الجهود التي تحققت بتحرير خمس قرى باتجاه تكريت غرب قضاء الطوز".

وأوضح عبدول أن أكثر من 150 عنصرا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي سلموا أنفسهم للقوات الأمنية العراقية بعد قتل العشرات من قياداتهم على يد القوات الأمنية والحشد الشعبي في المناطق والقرى المحيطة بقضاء الطوز.

وأشار إلى أنه بذلك فإن تنظيم "داعش" حوصر في مدينة تكريت وليس لديه إمكانية شن هجمات على قضاء طوزخرماتو مجددا، مؤكدا أن"القوات تتقدم لتحرير باقي المناطق التي تحت سيطرة داعش".

وأضاف أن "مسلحي داعش يفرون من مناطقهم ويتركون وراءهم عددا من جثث قتلاهم".

إلى ذلك، قال مصدر أمني أمس، إن "القوات الأمنية بمساندة الحشد الشعبي وأبناء عشائر الجبور بدأت تنفيذ عملية كبيرة في ناحية الضلوعية جنوب مدينة تكريت، تمكنت خلالها من استعادة السيطرة على منطقة خزرج والجسر الرئيسي وشارع المعرض ومحطة وقود الضلوعية من أيدي تنظيم داعش الإرهابي"، لافتا إلى "وصول أسلحة متنوعة وأعتدة إلى عشائر وشرطة الضلوعية".

استراليا

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت انضمام القوات الاسترالية الخاصة للائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقال أبوت في مؤتمر صحافي عقده أمس، إنه سيتم نشر القوات الاسترالية في العراق فقط، موضحا "أن الجنود الاستراليين سيقدمون المشورة والمساعدة لدعم الجيش العراقي".

وذكر أن مجلس الوزراء الاسترالي أجاز الضربات الجوية الاسترالية في العراق بطلب من الحكومة العراقية بعد الحصول على الوثائق القانونية النهائية من أجل تقديم النصائح والمساعدة للقوات العراقية.

وقال إنه من مصلحة استراليا القومية أن تقوم بهذه المساعدات لضرب "داعش"، مشيرا إلى أن هذا التنظيم يشكل تهديدا خطيرا لكل من استراليا والعالم، وأن كانبيرا لا يمكنها أن تتحمل تبعة التنصل من مسؤوليتها للمساهمة عسكريا في إضعاف قدرات التنظيم.

المرجعية

الى ذلك، حذرت المرجعية الدينية أمس، من "اعتماد آلية تضفي طابعا طائفيا أو قوميا على بناء الحرس الوطني بحيث يتولد لدى المنتسب أنه يدافع عن طائفة وليس على جميع أبناء المنطقة".

وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء، إنه "يتناول الحديث هذه الأيام عن وضع آلية لتشكيل الحرس الوطني لذا نود التنويه على ضرورة الاستفادة من تجارب وآليات بناء الأجهزة الأمنية سابقا ودراسة الأسباب التي أدت الى اخفاقها وتفادي تكرار الأخطاء الماضية التي أدت الى عدم تمكنها من أداء مهامها بصورة صحيحة"، مشدداً على أهمية "اعتماد معايير الكفاءة المهنية والحس الوطني ونقاء السيرة لاختيار العناصر التي ستمسك بزمام الأمور".

وحث الكربلائي على أهمية "وضع آليات مالية وإدارية حازمة وشفافة تسد الثغرات على المفدسين وإعطاء الاهتمام الكبير بالبناء المعنوي وترسيخ الشعور الوطني للعناصر التي ستنضم لهذه المؤسسة".

كما حذر من محاولات الجماعات المسلحة استهداف المدن التي تضم مراقد مقدسة بغية إثارة الفتنة الطائفية، مثمنا "تضحيات الجيش العراقي ومن التحق بهم من المتطوعين خلال الأشهر الماضية".

وأكد الكربلائي أن "المهمة المقدسة التي يؤديها إخوتنا وأبنائنا في الجيش ومن التحق من المتطوعين هي حماية العراقيين كل العراقيين من عصابة داعش الارهابية"، مشددا على أن "يكونوا حريصين على ألا يبدر منهم أي تصرف كالاعتداء على أي مواطن مسالم في نفسه أو في عرضه أو ماله مهما كان انتماؤه".

back to top