موسم الفضائيات الجديد... مسلسلاتٌ طويلة ومؤجلة

نشر في 09-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 09-09-2014 | 00:01
«سيرة حب، والخطيئة والوسواس» وغيرها... في مقدمة مسلسلات الموسم الدرامي  الجديد،  بعدما قررت الفضائيات  عرض مسلسلات مؤجلة وأخرى حققت نسبة مشاهدة مرتفعة في موسم رمضان من بينها: «ابن حلال» و«سجن النسا».

للمسلسلات العربية الطويلة مساحة واسعة في الموسم الدرامي الجديد، فقد اشترت القنوات الجزء الأول الذي عرض على إحدى القنوات المشفرة في رمضان، ويستأنف فريق عملها تصوير أجزاء أخرى، تمهيداً لعرضها تباعاً. في هذا الإطار، تعرض قناة «أو أس أن  يا هلا شباب»، «سيرة حب» الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان، وتعرضه «سي بي سي» في أكتوبر.

يذكر أن المخرج محمد جمال العدل يتابع تصوير الجزء الثاني من المسلسل على أن يسلمه للقنوات ليتم عرضه من دون توقف.

في تصريح لـ»الجريدة» يؤكد العدل قناعته بفكرة عدم عرض المسلسل خلال شهر رمضان على القنوات المجانية، لأن المشاهد يفقد تواصله معه إن لم تقدم باقي الحلقات تباعاً.

يضيف أن ابتكار موسم جديد خارج شهر رمضان فرصة لطرح مسلسل جديد للجمهور الذي تابع مسلسلات رمضان، ويرغب في الخروج من هذا الصخب بعمل رومانسي جديد، يتضمن حلقات طويلة ويتعايش مع أحداثه، لا سيما أنه يشجع على تقديم دراما طوال العام كما هي الحال في السينما.

«سيرة حب» من تأليف عمرو الدالي، سيناريو وحوار محمد رشاد العربي، بطولة: سيرين عبد النور، مكسيم خليل، خالد سليم، رشا مهدي.

الخطيئة والإخوة

مسلسل «الخطيئة» الذي عرض على «أو أس أن» خلال رمضان، اشترت قناة «النهار» حق عرض الجزء الأول منه، وهو من تأليف فداء الشندويلي، إخراج أحمد سمير فرج، بطولة: شريف سلامة، ريهام عبد الغفور، شيري عادل، رجاء الجداوي.

يوضح فرج أن نجاح «آدم وجميلة» المكون من 60 حلقة، شجع على عرض «الخطيئة» بالأسلوب نفسه على الفضائية المشفرة ثم حصرياً على «النهار»، متوقعاً أن يحقق نسبة مشاهدة مرتفعة، ومطالباً الفنانين وصنّاع الدراما بتقديم أعمال تُعرض في الموسم الموازي لرمضان.

تستمر قناة «سي بي سي» في عرض مسلسل «الإخوة» الذي توقف عرضه خلال شهر رمضان، حتى انتهى صناعه من تصوير حلقاته الجديدة، وهو دراما طويلة مكونة من 100 حلقة، يتمحور حول مجموعة من الأشقاء بالتبني، يختلفون على الإرث الذي تركه والدهم لهم، ويستخدم كل واحد منهم أساليبه للسيطرة على الآخر.

«الإخوة» من بطولة أمل بشوشة، كارمن لبس، باسل خياط، أحمد فهمي، رجاء الجداوي، نشوى مصطفى، وتيم حسن الذي أكد أن ردود الفعل التي وصلته حول العمل أكثر من رائعة، ومشيراً إلى أن الجمهور العربي اشتاق إلى عرض الدراما خارج شهر رمضان، وينتظر مشاهدة مسلسلات طويلة حتى لو بلغ عدد حلقاتها 100 من دون ملل، ما دامت الحلقات تحمل أحداثاً جديدة، تماماً مثلما تعلق بالدراما التركية.

الوسواس

يتم تصوير مسلسلات راهناً على أن تُعرض في الأشهر المقبلة لتشغل فراغ الفضائيات وتملأ الموسم الدرامي الجديد الذي أحدثه المنتجون لعرض الدراما على مدار العام، ما يمنح فرصة للمسلسلات بالعرض، من دون أن تفقد حظها ونسبتها من النجاح.

«الوسواس» أحد هذه الأعمال، فقد خرج من شهر رمضان لأسباب إنتاجية، وعدم انتهاء صنّاعه من تصويره، لذا فضل القيمون عليه تأجيله إلى ما بعد رمضان.

المسلسل من تأليف محمد ذو الفقار، إخراج حسني صالح، بطولة: زينة، وتيم حسن، ونضال الشافعي.

يوضح حسني صالح أن «الوسواس» دراما اجتماعية فيها خط تشويقي يدفع المشاهد إلى تعقب أحداثه، لافتاً إلى أن فكرة عرضه خارج رمضان لم تغضبه، بل هي فرصة عظيمة تتيح للمشاهد متابعته باهتمام، من دون ضياع حلقة منه بسبب الزخم الرمضاني، فضلاً عن الاستمرار في تصويره من دون شعور بالضغط، ومؤكداً أنه تلقى عروضاً من أكثر من قناة لعرضه على شاشتها خلال ديسمبر.

بدوره يقول نضال الشافعي إنه يتبقى له أقل من 25% وينتهي من تصوير دوره في المسلسل، مبدياً حماسته لطرح المسلسل في موسم يوازي موسم رمضان، لا سيما أن مبدأ المنافسة موجود فيه أيضاً، وهو وسيلة لمواجهة الأعمال التركية والمكسيكية التي سيطرت على 11 شهراً من السنة، مطالباً  بمزيد من الأعمال الدرامية، وفتح مواسم متعددة، وليس موسم نهاية العام فحسب.

يضيف أنه يرحب بفكرة المسلسلات الطويلة (60 أو 90 حلقة أو أكثر) نظراً إلى الفائدة التي تعود على الأطراف كافة، سواء الجمهور أو الفنانين أو المعلنين، متمنياً أن تعيد هذه الأعمال زمن الدراما العربية الأصيلة على غرار «ليالي الحلمية».

«أسرار»

بعد خروجه  من السباق الرمضاني لعدم الانتهاء من تصويره، تقرر عرض «أسرار» في يناير، وهو من بطولة نادية الجندي وفريال يوسف، إنتاج محمد مختار، وإخراج وائل فهمي عبد الحميد.  

بدوره قرر المنتج صادق الصبّاح استثمار النجاح الذي حققه «لو» (عرض في شهر رمضان بشكل حصري على قناة «أم تي في» اللبنانية) بتقديم «تشيلّو»، مسلسل جديد بنفس فريق العمل، واستبدال عابد فهد بتيم حسن.

يؤكد الصباح أنه يجتهد  مع مجموعة من المنتجين في تقديم أعمال درامية تعتمد على قدرات فنانين موهوبين، وعلى قصص اجتماعية تمس حاجات المشاهدين، معتبراً أن فكرة تقديم أعمال تضم مجموعة من الممثلين من بلاد عربية تُرضي المشاهد العربي، وتجبره على متابعة جديد نجمه المفضل.

فرصة وتشجيع

يشير الناقد نادر عدلي إلى نجاح أعمال درامية عرضت خارج الموسم الرمضاني على غرار «سلسال الدم»، «آدم وجميلة»، «قلوب» الذي حقق نسبة مشاهدة مرتفعة، وإن كان البعض اعتبر مضمونه غير ملائم للمشاهد العربي، وأنه خرج عن العادات والتقاليد المألوفة في مجتمعاتنا.

يضيف أن ابتكار موسم جديد فرصة للفضائيات لملء ساعات البث التي لا تجد مادة درامية لعرضها فيها، فتعيد عرض مسلسلات قديمة ناجحة، أو دراما تركية، ووسيلة تشجيع لأصحاب الأعمال الدرامية التي طاولها سوء الحظ بالخروج من موسم رمضان، على طرحها خارجه، وتحقيق نسبة مشاهدة متعلقة بالعرض الحصري أو توزيعها على الفضائيات.

back to top