مع إعلان أكثر من مسؤول عراقي مغادرة قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني تكريت وعودته إلى بلاده، يبدو أن الطريق باتت مفتوحة أمام مشاركة أميركية في هذه معركة المهمة التي توقفت فجأة لأسباب ميدانية غير واضحة.
وبعد تسريبات متضاربة خلال الأيام الماضية، بشأن المشاركة الأميركية في المعارك من خلال الضربات الجوية، توقع الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس، أن ينفذ الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضربات جوية قريباً ضد تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» في تكريت، مضيفاً أن الائتلاف بدأ بالفعل عمليات الاستطلاع فوق المنطقة.البنتاغونمن ناحيتها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» مساء أمس الأول، أن الولايات المتحدة ستدرس أي طلب عراقي للمساعدة بشأن الهجوم «المتوقف» لاستعادة مدينة تكريت. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيف وارن: «بالتأكيد إذا طلب العراقيون رسمياً المساعدة الأميركية، فسوف ندرس ذلك»، رافضاً الكشف «عما إذا كانت بغداد قدمت بالفعل مثل هذا الطلب».وكان مسؤول أميركي فضل عدم الكشف عن هويته، قال، إن احتمال شن ضربات جوية قرب تكريت «بحث على مستوى عال» وقد يتضح خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.العبادي للسعوديةعلى صعيد آخر، كشف نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي في تصريح صحافي أمس، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيزور السعودية خلال الأيام المقبلة تلبية لدعوة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، مضيفاً أن «محاور الزيارة ستناقش أسباب الخلافات وإزالة التراكمات التي عكرت صفو العلاقات بين البلدين وسبل تلافيها».واعتبر الأعرجي الذي ينتمي ‘لى التيار الصدري، أن «على الجميع أن ينسوا الخلافات التي كانت مع الحكومة العراقية السابقة، خصوصاً أن الحكومة الجديدة وضعت ضمن أهم أولوياتها إعادة البلد إلى محيطه الإقليمي».وشدد على أن الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي هي التي استعانت بقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني كمستشار عسكري، رافضاً «اعتبار هذا الأمر بأنه مثال للسيطرة الإيرانية»، ومؤكداً أن «العراقيين عرب أقحاح يفتخرون بعروبتهم».واعترف «بارتكاب الحشد الشعبي لبعض الجرائم ضد مكونات عراقية، لكنه اعتبر أنها تعرضت للتضخيم». مشدداً على أن عناصر «حزب الله» الذين يقاتلون حالياً مع القوات العراقية ضد «داعش» ليسوا من لبنان إنما هم عراقيون، موضحاً أن «استعانتنا «بحزب الله» اللبناني ليست عيباً ولا منّة منهم، في القضاء على الإرهاب».(بغداد ـــــ أ ف ب، د ب أ، كونا)عراك في برلمان كردستان بسبب التمديد للبرزانيشهد برلمان إقليم كردستان العراق أمس، عراكاً بين نائبين من الحزب «الديمقراطي الكردستاني» الذي يرأسه رئيس الإقليم مسعود البرزاني، من جهة، ونائب من حركة «كوران» (التغيير) برئاسة نشيروان مصطفى من جهة أخرى، إثر خلاف حول تمديد رئاسة الإقليم.وقال المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان الإقليم طارق جوهر، إن «مشادة كلامية حدثت بين النائبين، تحولت بعدها إلى اشتباك بالأيدي».وأضاف جوهر، أن «الخلاف وقع حول تمديد فترة ولاية رئاسة الإقليم التي تنتهي في 19 أغسطس المقبل»، مشيراً إلى أنه تم رفع الجلسة بعد تقديم «كوران» (24 مقعداً)، طلباً لرفع الجلسة وفتح تحقيق في الحادث. ولفت إلى أن المشادة حدثت قبل موعد انطلاق الجلسة لبحث مشروع قانون النفط والغاز. وكان عضو «كوران» النائب علي حمه صالح وأحد طرفي المشادة، نشر مقالاً قبل أيام تحدث فيه عن عدم جدوى تمديد رئاسة البرزاني، الأمر الذي واجه رفضاً من النائبين ناظم كبير ومردان خضر وهما عضوا «الديمقراطي الكردستاني». ويترأس البرزاني الإقليم حالياً بعد تمديد ولايته لعامين رغم انتهاء فترتين رئاسيتين من أربعة أعوام لكل منهما. ويشغل «الديمقراطي الكردستاني» 38 من أصل 111 مقعداً في البرلمان.وتقف خلافات سياسية وراء عدم التوصل لاتفاق بين الأطراف حول تمديد فترة رئاسة الإقليم.(أربيل ــــــ أ ف ب)
دوليات
واشنطن تدرس المشاركة في معركة تكريت
26-03-2015