لبنان: «النصرة» تطالب بـ 5 ملايين دولار وإطلاق 400 موقوف

نشر في 07-09-2014 | 00:07
آخر تحديث 07-09-2014 | 00:07
No Image Caption
سلام: مأساة العسكريين الشغل الشاغل لنا وتحتل الأولوية القصوى
تتجه الأنظار في لبنان إلى الوساطة القطرية التي من شأنها تسهيل عملية الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة «النصرة» و«داعش» في جرود عرسال.

وذكرت مصادر متابعة أن «الجانب القطري التقى قيادياً في جبهة النصرة للحصول على مطالبها، مشيرة إلى أن «الوفد القطري تسلّم لائحة مطالب الخاطفين وتتضمن الإفراج عن 400 موقوف في السجون وطلب مبلغ 5 ملايين دولار».

في السياق، اتصل العسكريان المخطوفان في عرسال بيار جعجع وجورج خزاقة، أمس، بأهاليهما وطلبا منهم القيام بتظاهرات وتحركات للإفراج عنهما.

وكشفت نزهة جعجع، زوجه المعاون بيار جعجع، أن «زوجها اتصل بها وطمأنها عنه وعن رفاقه».

وطلب جعجع، وفق زوجته، منها ومن أهالي العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة أن يطالبوا الدولة اللبنانية بعدم التفاوض من «تحت الطاولة»، أي بطريقة غير مباشرة.

ولفت الى أن «الجبهة التي تحتجزه أبلغته ورفاقه أن مشكلتها ليست معهم ولا مع اللبنانيين، إنما مع النظام السوري وحزب الله الذي يتدخل في سورية».

وحث جعجع زوجته وأهالي منطقته في دير الأحمر وبعلبك على التحرك أكثر والضغط أكثر على الحكومة اللبنانية من خلال التظاهرات وإقفال الطرق، لتحريك ملفهم بسرعة.

سلام

إلى ذلك، شدد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على أن «لبنان لن يهزم أمام التحديات، وبخاصة أمام موجة الإرهاب التي يتعرض لها»، مؤكداً «أهمية تضامن اللبنانيين وتماسكهم لتمكينهم من مواجهة التحديات الراهنة، التي تأتي في مقدمتها اليوم مأساة العسكريين المخطوفين».

 وأكد سلام أمس أن «مأساة العسكريين هي الشغل الشاغل لنا، وهي تحتل الأولوية القصوى لدينا»، مشيراً الى أن «خلية الأزمة الوزارية تتابع الملف بأقصى درجات الحرص والجدية والدقة»، أملاً في «الوصول به الى خاتمته السعيدة».

في موازاة ذلك، أكد وزير الاتصالات بطرس حرب، أمس، أن «ما من اصطفافات داخل مجلس الوزراء في موضوع العسكريين المخطوفين»، مشدداً على «وجود إجماع حول هذا الموضوع الذي يجب أن يتم التعامل معه بجدية وسرية»، وعلى أنه «لم يتم طرح موضوع المقايضات».

 وقال إن «ما من دولة في العالم في مثل هذه الظروف إلا وتقوم باتصالات، ونحن لا نملك سوى الوساطات الدولية، وبصورة خاصة مع قطر وتركيا».

 وأضاف: «التواصل الدولي مستمر منذ اليوم الأول، والحكومة تعمل بتكتم، وهي مصممة على الإفراج عن العسكريين والإسراع في المحاكمات».

 ودعا الى «إخراج قضية داعش من السياسة والابتعاد عن المزايدات»، مؤكداً أن «العالم كله يواجه مشكلة داعش وليس لبنان فقط»، معتبراً أن «أهل العسكريين المخطوفين يرفضون تحويل أبنائهم من أبطال الى سبب للفتنة».

اقتحام منزل مكاري

اقتحم مسلحون ملثمون، فجر أمس، منزل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في أنفه، وعمدوا الى ضرب الحراس على المدخل وتقييدهم، وتمكنوا من سرقة بارودتين وفروا هاربين.

وأفادت معلومات أمنية بأن الذين اقتحموا منزل مكاري كانوا أربعة أشخاص، ولم تتمكن كاميرات المراقبة من كشف هويتهم لأنهم كانوا ملثمين.

وأوضحت أن المهاجمين لم يتمكنوا من الدخول الى المنزل، بل اكتفوا بالاعتداء على الحارس الذي يسكن في غرفة بحديقة المنزل وسلبوه بندقيتين، بعدما أوسعوه ضرباً وكبلوا يديه وكمّموا فمه.

حرق «صليب» في عين الحلوة

أقدم  شبان مناصرون لتنظيم متطرف على حرق مجسم خشبي لصليب مساء أمس الأول في أحد أحياء مخيم «عين الحلوة» رداً على إحراق راية «داعش» في منطقة الأشرفية، والسخرية من هذه العملية في أحد البرامج التلفزيونية.

وأكد مسؤول إسلامي رفيع في المخيّم «رفض القوى الإسلامية الفلسطينية حرق أي راية أو رمز ديني، بغضّ النظر عن الانتماءات». وشدد على أن أي «عمل من هذا النوع مرفوض، والمطلوب التحقق من الأمر وعدم تأجيج الفتن».

back to top