شركة الطيران الماليزية في "حالة إفلاس تقنياً" وستلغي نحو ستة آلاف وظيفة

نشر في 01-06-2015 | 14:33
آخر تحديث 01-06-2015 | 14:33
No Image Caption
أعلن الرئيس الجديد لمجلس إدارة شركة الطيران الماليزية التي تواجه وضعاً صعباً بعد كارثتين جويتين لم تعرف ملابساتهما العام الماضي، أن الشركة "في حالة إفلاس تقنياً" وتستعد لالغاء حوالي ستة آلاف وظيفة في إطار "عملية انطلاق جديدة صعبة".

وأكد رئيس مجلس الإدارة الجديد الألماني كريستوف مولر لصحافيين أن الشركة "في حالة إفلاس تقنياً"، وقال مولر "نحن تقنياً في حالة إفلاس وتراجع الأداء بدأ قبل الحادثين المأساويين في 2014 بالتأكيد".

وتفيد عناصر خطة إعادة هيكلة الشركة التي نشرت في رسالة الكترونية، أن الإدارة ستبدأ "عملية إعادة اطلاق صعبة" وستحتفظ "بـ14 ألف وظيفة على الأقل" من أصل نحو عشرين ألفاً حالياً.

ولم تنشر الشركة معطيات دقيقة في الرسالة حول القرار الذي كان متوقعاً إذ أن صندوق الاستثمار العام خزانة ناسيونال الذي استعاد الإشراف على الشركة قال العام الماضي أن عمليات إعادة الهيكلة ستمر عبر الغاء ستة آلاف وظيفة والتخلي عن بعض الوجهات التي تسبب عجزاً.

وكانت شركة الطيران الماليزية وظفت قبل أشهر مولر (52 عاماً) الذي تولى منذ 2009 رئاسة مجلس إدارة شركة الطيران الايرلندية اير لينغوس حيث وضع خطة اصلاح واستراتيجية أدت إلى الغاء عدد كبير من الوظائف.

ووضع صندوق خزانة ناسيونال خطة طموحة لإعادة هيكلة الشركة التي تواجه وضعاً مالياً صعباً وجعلها مؤسسة رابحة في السنوات الثلاث المقبلة.

وتسجل الشركة خسائر منذ سنوات سببها حسب محللين إدارة غير مؤهلة وعجز على خوض المنافسة الدولية.

وقال مولر إنه يعتزم "وقف النزف" عام 2015، وتحقيق استقرار نشاطات الشركة في العام المقبل والعودة إلى النمو بحلول عام 2017.

وقال الرئيس التنفيذي الجديد أن تغيير اسم الشركة أمر وارد.

لكن خطته لإعادة الهيكلة واجهت انتقادات شديدة من قبل نقابات المضيفات والمضيفين، الذين شعروا أن الموظفين يجب أن تدفع ثمن سوء الإدارة في السنوات الأخيرة.

وقال الزعيم النقابي اسماعيل نصر الدين أن "اليوم هو أحلك أيام موظفي شركة الخطوط الجوية الماليزية، وأنا في وضع صعب للتعامل مع مشاعر أولئك الذين طردوا من العمل".

وأضاف "أنه مرهق جداً، لدي أفراد من الطاقم يبكون على الهاتف، ويقولون فصلوا رغم أدائهم الممتاز" داخل الشركة.

وقال اسماعيل أن اتحاد النقابات سيقرر هذا الأسبوع القيام بتحرك رداً على إعلان الخطة.

وتفاقمت خسائر الشركة بعد كارثتين جويتين لم تعرف ملابساتهما العام الماضي.

وكانت طائرة تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين اختفت من شاشات الرادار في الثامن من مارس 2014، وكانت تقل طاقماً من 12 شخصاً و227 راكباً ثلثاهم من الصينيين.

وأعلنت ماليزيا رسمياً في 29 يناير أن اختفاء الطائرة كان حادثاً لكن بعض الأسر لم تقبل بهذه الرواية وتتهم السلطات الماليزية بالكذب، ولم يعثر على الطائرة حتى الآن.

وفي 17 يوليو من السنة نفسها، تحطمت طائرة بوينغ 777 تابعة للشركة نفسها خلال رحلة بين امستردام وكوالالمبور، فوق شرق أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل ركابها كافة وعددهم 298 شخصاً، وثلثاهم من الهولنديين.

وقد أسقطت الطائرة على الأرجح بصاروخ بينما كانت تحلق فوق منطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.

back to top