أكد رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لمجموعة أرزان المالية للتمويل والاستثمار جاسم زينل أن «أرزان» تؤمن بتنويع مصادر الدخل وتحرص على هيكلة استراتيجيتها بأسلوب ديناميكي لتكون متعددة الأوجه، موضحا أن نتائج عام 2014 خير دليل على نجاح استراتيجية الشركة وأداء أعمالها.

Ad

وكشف زينل خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية التي عقدت امس بحضور نسبته 84.4 في المئة، ان الشركة بصدد وضع خطة استراتجية للسنوات الثلاث القادمة، مشيرا الى ان الشركة انتهت من الخطة السابقة التي استمرت 3 سنوات على أكمل وجه، وكانت تختص باعادة هيكلة الشركة وتنويع ايراداتها وتحسين ادائها.

وذكر ان الاستراتيجية التي وضعها مجلس الادارة سابقا نجحت في اخراج الشركة من الخسائر بالملايين إلى أرباح بالملايين، رغم أن حجم الربح قد لا يتناسب مع حجم الشركة، موضحا أن الخطة المستقبلية للسنوات الثلاث القادمة تتضمن زيادة أعمال الشركة بشكل يتناسب مع مكانة المجموعة وهذا سيتحقق مع السنوات الثلاث القادمة.

واوضح أن الأمر يحتاج إلى وقت لاسيما ان بناء المؤسسات يحتاج إلى وقت، حيث تم اتخاذ قرار ببناء مؤسسة مرموقة ليس على مستوى الكويت فحسب، بل في الخارج أيضا، مبينا ان التزامات الشركة المالية بانخفاض مستمر، حيث ان زيادة اعمال الشركة هي من تتحكم في الاقتراض من البنوك.

تأسيس شركات مرموقة

وقال زينل: «لدينا شركات تم تأسيسها والآن اصبحت مرموقة موجودة خارج الكويت مثل شركة أرزان للثروات وهي شركة استشارية استطاعت ان تقدم استشارات لمجموعة مستثمرين بمن فيهم ارزان الأم، واستحوذت على أربعة عقارات، وحجم الأموال المدارة من قبلها وتشرف عليها تبلغ اليوم نحو 650 مليون دولار، وهذا خلال السنوات الثلاث الماضية فقط».

واكد ان «ارزان» تستثمر في دول ناضجة اقتصاديا مستقرة سياسيا وقوانين ثابتة ومستقرة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وذلك في أصول مدرة للربح بشكل شهري حتى نضمن تدفقات مالية للشركة ومساهميها ومستثمريها.

وحول تقييمه لسهم الشركة والسوق بشكل عام بين أن القيمة الدفترية للسهم ترتفع بينما السوقية تنخفض رغم ارتفاع ربح وايرادات الشركة، بينما هناك شركات تخسر بالملايين ورؤوس أموال تتآكل لكن قيمة أسهمها مرتفعة، وبالتالي أصبح السوق الكويتي غير ناضج وهذا ما جعل الشركة تبتعد عن الاستثمار فيه.

الخروج من سوق الكويت

ونفى زينل وجود نية للخروج من السوق الكويتي، مرجعا ذلك أن «أرزان» هي جزء من الاقتصاد وتساعد في دعمه في مرحلته الحرجة ولا نريد خروج شركات منه و»لا نتمنى ان يستمر الاقتصاد الكويتي بالشكل الحالي».

وأوضح أن الشركة مستعدة لمشاركة الحكومة في خطة التنمية وابداء الرأي والاستشارات، مبينا أن «ارزان» مستعدة ولديها السيولة التي تسهم في ذلك، موضحا أن الشركة لن تلجأ لاستدعاء رؤوس أموال بل هناك ادوات مالية أخرى كالسندات أو التمويل من البنوك لرفع رأس المال.

وفي تعليقه عن المشتقات، قال انها احدى الادوات المالية التي تساهم في اداء الشركة وتستعمل للتحوط من المخاطر وليست ادوات سيئة كما يفهم البعض نظرا لأن هناك مؤسسة أخطأت في استخدامها ومراقبتها.

وبين زينل أن من المتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي نموا معتدلا ليبلغ 3.5 في المئة في 2015، و3.7  في المئة في 2016، مبينا أن هذه التوقعات تأتي بعد اعادة التقييم التي أجراها في شهر أكتوبر 2014 عدد من المؤسسات المالية الدولية ومنها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على أثر الهبوط الحاد لأسعار النفط.

العمومية

وافقت العمومية على كافة البنود الواردة في جدول الاعمال وابرزها المصادقة على تقريري مجلس الادارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014، كما اقرت توصية مجلس الادارة بعدم توزيع أرباح عن السنة المالية المذكورة

 كما وافقت على صرف مكافآت أعضاء مجلس الإدارة بمبلغ قدره 42 ألف دينار والموافقة على أطراف ذات صلة، اضافة الى موافقتها على تفويض مجلس الادارة بشراء وبيع أسهم الشركة بما لا يتجاوز 10 في المئة، وإصدار سندات بالدينار الكويتي أو بعملات أخرى وبما لا يتجاوز الحد الأقصى المصرح به قانونا.