لفت انتباهي إعلان نشر في احدى الصحف يوم الاثنين الموافق 2014/10/20م وإليكم نص الإعلان حرفياً:
"للإيجار في العديلية شقق ديلوكس 3 غرف نوم الإيجار 1250 ديناراً"، دهشت عندما قرأت الإعلان وحدثت نفسي معقولة شقة تتكون من 3 غرف نوم إيجارها الشهري 1250 ديناراً!تصور معي عزيزي القارئ لو أن شاباً حديث الزواج أراد أن يستأجر هذه الشقة لأن زوجته اشترطت عليه عند كتابة عقد الزواج أن يسكنا في شقة خاصة بهما بعيداً عن أهلهما تجنباً للمشاكل التي قد تحدث مستقبلاً، وتطبيقا للمثل القائل: "عساك سعيد وأنت بعيد"، فيا ترى كم سيكون راتب الزوج، إذا كانت نفقاته الشهرية على النحو التالي:1- إيجار شقة 1250 ديناراً.2- راتب الخادمة 110 دنانير.3- مصروف الشقة 250 ديناراً.4- أقساط السيارة 200 دينار.5- موبايل الزوج والزوجة 50 ديناراً.6- مصروفات أخرى 100 دينار.المجموع 1960 ديناراًالملاحظ من المصروفات الشهرية التي ذكرتها آنفاً أن راتب الزوج يجب أن يكون ألفي دينار أو أكثر كي يستطيع أن يستأجر شقة في ربوع العديلية.ارتفاع إيجار العقارات وتكاليف المعيشة الصعبة ساهما في عزوف بعض الشباب عن الزواج لأن تكاليف الحياة الزوجية أصبحت مستحيلة، وقد تقدم النائب الفاضل عبدالله التميمي باقتراح بقانون بإضافة فقرة جديدة إلى المادة 26 من القانون 35 لسنة 1978 بشأن إيجار العقارات "تنص على أن يتم إيجار البيوت والأدوار والشقق السكنية وفقا للمساحة بالمتر بواقع 5 دنانير للمتر المربع الواحد على ألا يتعدى سعر الغرفة الواحدة خمسين ديناراً والصالة مئة دينار". "كلام جميل ما قدرش أقول حاجة عنه". لكن هل يمكن تطبيقه؟ لذا أناشد حملة "ناطر بيت" تبني اقتراح النائب الفاضل عبدالله التميمي ومطالبة الحكومة والمجلس بإقراره سريعاً حتى لا يعزف شبابنا عن الزواج.* آخر المقال أسعاركم نار وشرار شدعوه الشقة بألف دينار؟
مقالات
«إيجار العقار نار»
08-11-2014