الأزرق خطف الفوز في لبنان

نشر في 12-06-2015 | 00:06
آخر تحديث 12-06-2015 | 00:06
No Image Caption
تصدر مجموعته بأول 3 نقاط في مشوار تصفيات أمم آسيا والمونديال
اقتنص منتخبنا الوطني ثلاث نقاط ثمينة وغالية، بفوزه على مضيفه اللبناني بهدف من دون رد أحرزه يوسف ناصر في الدقيقة 87 من زمن اللقاء، في المباراة التي جمعتهما على استاد صيدا الدولي في الخامسة من مساء أمس، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وكأس آسيا 2019 بالإمارات.

بهذه النتيجة تصدر منتخبنا الوطني المجموعة برصيد 3 نقاط، وجاء المنتخب اللبناني في المركز الأخير بلا نقاط، في حين تقاسم منتخبا ميانمار ولاوس مركز الوصافة بعد تعادلها بهدفين لمثلهما، وكانت القرعة قد جنبت منتخب كوريا الجنوبية من اللعب في الجولة الأولى.

شوط سلبي

جاء الشوط الأول من المواجهة متوسط المستوى، وتأثر لاعبو المنتخبين بسوء أرضية الملعب، بالإضافة إلى الحذر الشديد الذي سيطر عليهم، خشية اهتزاز شباكهما، ولكن الأفضلية كانت لمصلحة منتخبنا الوطني بشكل واضح، لنجاح اللاعبين في سيطرتهم على منطقة المناورات.

 غير أن لاعبينا افتقدوا فقط الفاعلية لإنهاء الهجمات التي حاولوا صنعها مع عدم وجود الكثافة العددية المطلوبة، أو العنصر الفعال مع إصرار مدرب منتخبنا التونسي نبيل معلول على الزج بعبدالعزيز المشعان في مركز رأس الحربة، مما شكل ثغرة واضحة بالتشكيل، ونقصاً عددياً حاداً، لاسيما مع تراجع المشعان في الكثير من الحالات إلى منتصف الملعب ونسيانه لمركزه.

في المقابل، لم يحُسن مهاجمو المنافس التعامل مع الكرة بشكل جيد، لا سيما في الهجمتين اللتين مثلتا خطورة على مرمى الحارس سليمان عبدالغفور.

وأراد حكم اللقاء الأوزبكي فرض شخصيته على أحداث اللقاء من خلال ثلاث بطاقات صفراء، جاء أبرزها في وقت مبكر، وكانت من نصيب خالد إبراهيم وفهد الأنصاري، ولاعب لبنان يونس محمد.

ولم يحتج لاعبو الأزرق إلى وقت طويل للوصول إلى مرمى المنافس، ففي الدقيقة الثالثة ارتقى خالد إبراهيم برأسه لتمريرة علي مقصيد العرضية من كرة ثابتة مرت بجوار قائم الحارس عباس حسن، ثم انحصر اللعب في وسط الملعب حتى الدقيقة 22 التي شهدت انطلاقة لحسن معتوق، لكنه سدد ضعيفة في يد عبدالغفور.

وفي الدقيقة 27، توغل مقصيد إلى منطقة الجزاء في أخطر فرص الأزرق وسدد كرة خطيرة على المرمى اللبناني تصدى لها الحارس عباس حسن على مرتين، ولم تجد من يتابعها، ورد المنتخب اللبناني في الدقيقة 32 عندما أهدر رضا عنتر الفرصة الأخطر لصاحب الأرض، بعد أن سدد الكرة في المدرجات الخلفية للمرمى، على الرغم من تواجده على بعد خطوات قليلة من المرمى.

شعر لاعبو الأزرق بالخطورة وعادوا إلى فرض سيطرتهم مجددا، وهاجموا من دون جدوى لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

هدف قاتل لناصر

هاجم المنتخب اللبناني مع بداية الشوط الثاني، بغية إحراز هدف يربك به حسابات منتخبنا، في المقابل انخفض مستوى الأزرق بدون مبرر، حتى أجرى نبيل معلول تغييره الأول في الدقيقة 59 بنزول بدر المطوع بدلاً من عبدالعزيز المشعان، والتغيير يمثل أولى خطوات المدرب في تصحيح خطأه الجسيم بالاعتماد على المشعان كرأس حربة.

نجح المطوع في إعادة الاتزان إلى حد كبير للفريق، وقاد زملاءه لشن أكثر من هجمة، أبرزها العرضية المتقنة التي مررها علي مقصيد في الدقيقة 77 وشتتها دفاع المنتخب اللبناني في الوقت المناسب، ثم أكمل معلول تصحيح أخطائه بالدفع برأسي حربة (يوسف ناصر وفيصل العنزي) على حساب فهد العنزي وسلطان العنزي.

واثمرت تغييرات معلول عن هدف الفوز الذي أحرزه يوسف ناصر في الدقيقة 87 من زمن اللقاء، حين مرر المطوع طولية استخدم فيها ناصر بنيانه القوي ليمر بالكرة برأسه ويستثمر الخطأ الفادح للحارس الذي خرج من مرماه واصطدم بزميله، ثم أسكن ناصر الكرة في الشباك بسهولة، وسعى لاعبو لبنان إلى تعديل النتيجة دون جدوى، خصوصا بعد أن ارتطمت تسديدة أحد مهاجميه بالقائم الأيمن في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

تغريدة مثيرة للرشيدي!

جاءت تغريدة لحارس منتخب الكويت لكرة القدم خالد الرشيدي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قبل مواجهة لبنان أمس بساعات قليلة لتفتح الجدل على اشده حول اختيارات مدرب الأزرق نبيل معلول لتشكيلة مواجهة لبنان.

وقال الرشيدي: "حسبي الله ونعم الوكيل فيكم!"، في دلالة واضحة على احتجاجه على جلوسه في مقاعد البدلاء، لاسيما ان كل المؤشرات كانت تدل على مشاركة الرشيدي أساسياً.

واستدرك الرشيدي الموقف فغرد بعد دقائق متمنياً التوفيق لزميله الحارس سلمان عبدالغفور واصفا إياه بالبطل، ومشيدا بقدراته، وذلك في اشارة أخرى الى أن خلافه ليس مع زميله، وانما مع القائمين على اختيارات المنتخب!

back to top