تمكنت قوات الجيش العراقي من استعادة سد حمرين في سلسلة جبال حمرين في محافظة ديالى. وقال رئيس مجلس المحافظة مثنى التميمي أمس، إن القوات الأمنية تمكنت من تحرير أغلب مناطق سلسلة جبال تلال سد حمرين، الذي يعد أهم منفذ للمياه بالمنطقة، مؤكداً أنه لم يتبق إلا القليل حتى تصبح المنطقة كلها في قبضة القوات الأمنية.

Ad

وفي محافظة صلاح الدين، أعلن قائد عمليات صلاح الدين، أحد تشكيلات الجيش العراقي، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي أمس، أن قوات الأمن تمكنت من السيطرة على الطريق الرابط بين مدينتي تكريت وبيجي، بعد مواجهات مع عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي وتأمينه بالكامل بعد رفع وتفجير عشرات العبوات الناسفة، مضيفا أن قوات الجيش وصلت الى مدخل قضاء بيجي.

إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة شاكر محمود أمس، «وصول فوجين مدرعين الى الناحية لتعزيز القوات الأمنية والعشائر المساندة لها في معركتهم المرتقبة مع التنظيم الإرهابي».

وقال محمود إن «القوات الأمنية من الجيش والشرطة بمساندة العشائر احتشدت تحضيرا لخوض معركة رابعة ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في الناحية»، مبينا أن «تلك القوات انتشرت على جميع السواتر لصد أي هجوم محتمل لداعش على عامرية الفلوجة».

وفي كركوك كشف مصدر أمني أمس، أن نحو 20 مسلحا يحملون الجنسية الصينية يقاتلون ضمن صفوف تنظيم «داعش» جنوب غربي كركوك، مبينا أن ثلاثة منهم قتلوا في هجمات جوية سابقة على معاقلهم، مشيرا إلى أن «هناك مقاتلين من 12 جنسية بصفوف داعش جنوب غربي المحافظة».

في السياق، أعلنت الشرطة العراقية أن القوات العراقية بمساندة متطوعي الحشد الوطني تمكنت أمس، من تحرير قريتين وقتل 60 مسلحا من تنظيم «داعش» في مناطق متفرقة من بعقوبة.

في سياق آخر، أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأول، تعيين كل من رافد جبوري وسعد الحديثي متحدثَين باسم المكتب الإعلامي للعبادي.  

يشار إلى أن جبوري كان يعمل صحافيا معتمدا لقناة «بي بي سي» البريطانية، في حين يعمل سعد الحديثي أستاذا للعلوم السياسية في جامعة بغداد ومحللا سياسيا، وكلاهما من المنطقة الغربية (محافظة الأنبار).

في غضون ذلك، أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن الضربات الجوية للتحالف الدولي حققت نتائج مهمة في الحرب ضد تنظيم «داعش».

وقال الجبوري خلال لقائه بقائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن أمس، «إن الدعم الدولي يجب أن يأخذ مدى أكبر، كما أن سكان المناطق التي يسيطر عليها داعش بحاجة الى تطمينات من قبل الحكومة بإشراكهم في عملية تحرير مناطقهم مع الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم»، لافتاً «الى أن هناك مشكلة كبيرة متمثلة بالميليشيات المتطرفة ونشاطها في ترويع الناس لذا يجب وضع حد لهذه المشكلة التي تهدد السلم الاجتماعي».

ومن جانبه، أبدى أوستن استعداد بلاده لدعم العراق في محاربة الإرهاب، مشيرا الى «أنه لا يمكن أن يتحقق النصر بدون مساعدة السكان في الموصل والأنبار، ولا يمكن لهم أن يساعدونا دون أن يشعروا أنهم جزء من البلد وأن يحصلوا على جميع حقوقهم». كما أشار الجبوري خلال استقباله مساعد الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون الى أن «المشكلة الأمنية في العراق تكمن في انتشار السلاح خارج مؤسسات الدولة سواء كان هذا السلاح بيد داعش أو الميليشيات المتطرفة»، في اشارة الى الميليشيات الشيعية التي تقاتل الى جانب الحكومة.

وكان شيخ عشائر الدليم ماجد السليمان كشف في تصريحات صحافية أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وافق خلال زيارته للأردن ولقائه ممثلين عن العشائر على تشكيل قوة من عشائر الانبار لمقاتلة تنظيم «داعش»، تضم 30 ألف مقاتل، مشيرا الى أن «هذه القوة لا علاقة لها بمشروع الحرس الوطني».

(بغداد - أ ف ب،

د ب أ، رويترز)