هل أنتم «أبخص» اليوم بالكوارث؟!
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
هل قضيتنا محصورة في صرف رواتب ومعاشات فقط؟ وإذا استمر هبوط سعر البرميل مع وفرة المعروض في السوق العالمي فـ»ستكيش» الحكومة من الاستثمارات وصناديقها السيادية لسداد نفقة البيت الكويتي، وبعدها، «وبعدين» ما العمل؟! نصرف ما في الجيب حتى يأتي ما في الغيب! شيوخ ويحكمون منفردين سواء اتفقوا أم اختلفوا مع بعضهم، فهذا ليس من شأننا نحن «الرعية»، والكلام به محظور وتحت طائلة العقاب بقرارات عليا من أهل «المؤسسات»، «فهم أبخص» لأنهم قرروا أن «البخاصة» أي الدراية في إدارة الدولة مسألة امتياز تخصهم وحدهم، ومعهم وخلفهم مجلس نواب يهلل وراءهم، وتغلق الأبواب، بهذه الصورة، وتسكت شهرزاد عن الكلام المباح! لم يكن كفاية أبداً، تصريح رئيس الحكومة، قبل شهور «إذا ما كنت غلطان» عن نهاية دولة الرعاية، وشد الحزام... وكان هذا قبل تهاوي أسعار برميل النفط، فماذا ستفعل الحكومة الآن؟ وفيم تفكر لاستيعاب الكارثة… غير الوصفات التقليدية كرفع الدعم أو وقف الزيادات والتعيينات؟ ما تصور أهل «البخاصة» ومستشاريهم لميزانية الدولة وأبوابها المشرعة للهبش والعطالة، مع فرض أسوأ الأمور هل يفكرون، في ترقيع أم في تصحيح واقعنا الاقتصادي، وتعديل شكلي له أم قلبه رأساً على عقب؟!في الأمر السياسي، ما هي تصورات السلطة، للقادم، هل ستشرك الغير بصورة جدية في مؤسسة التشريع والرقابة، وبالتالي تحملهم مسؤولية المشاركة في الحكم والمشاركة في التفكير بحلول لكارثة السقوط، أم ستظل على وضع «نحن الأبخص» مهما كثرت ثقوب السفينة الكويتية…؟ عند الكثيرين منا، قناعة، بأن هذه الإدارة كانت تغرق في «شبر ميه» فماذا ستصنع اليوم مع «تسونامي» النفط؟! ليتها تكون قناعة غير صحيحة.