اندلعت مواجهات عنيفة في باحة المسجد الأقصى بمدينة القدس أمس بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بعد اقتحام يهود متطرفين، ضمنهم النائب المتطرف في الكنيست موشيه فيغلين من الجناح اليميني المتشدد في حزب "ليكود"، للمسجد تزامنا مع احتفالات عيد المظلة اليهودي "سوخوت".

Ad

في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي يزور غزة اليوم، خلال مؤتمر مشترك عقده في رام الله مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدلله أمس إلى استئناف مفاوضات السلام، وإلى وقف "الاستفزازات" في الأماكن المقدسة في القدس، ودان بشدة مواصلة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

من جهته، شدد الحمدلله على ضرورة تعزيز "المصالحة الوطنية" ودعا إسرائيل إلى رفع حصارها المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات والسماح بادخال مواد البناء.

ووصل بان كي مون إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداة مؤتمر للمانحين عقد في القاهرة، وتعهدت فيه الدول المانحة المشاركة بتقديم 5.4 مليارات دولار للفلسطينيين، وهو مبلغ وصفه الأمين العام بـ"المشجع للغاية".

ولاحقاً، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحافي مشترك في القدس، بالعمل على منع الفلسطينيين من مواصلة مساعيهم الأحادية لإنهاء الاحتلال عبر مجلس الأمن، متهماً "متطرفين فلسطينيين" بالوقوف وراء ما وصفه بـ"أعمال العنف" في المسجد الأقصى.

من جهته، اعتبر بان أن "القيام بأعمال أحادية الجانب ليس أساسا للمستقبل"، مؤكدا أن "حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لجلب السلام إلى الجانبين".

ميدانياً، قام نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبوعمرو أمس بزيارة الشريط الحدودي في مدينة رفح مع الجانب المصري ومعبري رفح وكرم أبوسالم في أول زيارة تفقدية من نوعها منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني.

في سياق منفصل، وصل وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إلى العاصمة الإيطالية روما في زيارة لم يسبق الإعلان عنها، في حين دارت تكهنات بشأن بحثه لإمكانية نشر قوات دولية تابعة للأمم المتحدة تفصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية مع أعضاء بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإيطالي.

(رام الله، القدس، غزة -

أ ف ب، رويترز)