تدشن وزارة الصحة قريباً البرنامج الوطني للمسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان البروستاتا، بهدف التصدي لهذا النوع من السرطان الذي يحتل المرتبة الأولى بين أكثر السرطانات انتشاراً بين الرجال في الكويت.

Ad

 كشف وكيل وزارة الصحة

د. خالد السهلاوي عن قرب وصول أجهزة طبية متطورة جدا، تساعد في اكتشاف سرطان البروستاتا في مراحله الأولى.

 وأعلن السهلاوي في تصريح خاص لـ«الجريدة» عن تدشين الوزارة قريبا للبرنامج الوطني للمسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان البروستاتا، وأكد أنه ترأس اجتماعا الأسبوع الماضي للتحضير ومناقشة آليات تنفيذ هذا المسح، لافتا إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى التصدي لسرطان البروستاتا ومعرفة أسباب المرض، ومن ثم بناء قاعدة بيانات عنه.

وأضاف أن هذا المسح يهدف إلى فحص الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وهم الأشخاص فوق سن الـ50، وأولئك الذين لديهم تاريخ مرضي أو وراثي.

وأشار إلى أن الوزارة ستطلق حملة توعوية في المجمعات التجارية والأماكن العامة للتوعية بسرطان البروستاتا خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن سرطان البروستاتا يحتل المرتبة الأولى بين أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال في الكويت، مشيرا إلى أن إجراء المسح الصحي الشامل للاكتشاف المبكر لهذا المرض سيكون في كل المستشفيات الحكومية بالكويت.

وأعلن وكيل وزارة الصحة عن تدشين البرنامج الوطني للمسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان القولون مطلع شهر مايو المقبل، في كل مستشفيات الكويت، لافتا إلى أن هذا البرنامج سيتم بالتنسيق بين وحدات الجهاز الهضمي في المستشفيات وبين مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث ستقوم الأخيرة بإرسال الفئات فوق سن الـ45 عاما، ممن تنطبق عليها شروط المسح إلى المستشفيات للفحص.

وأوضح أن إنشاء هذا البرنامج جاء وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المتخصصة ووفقا للسياسات والبرتوكولات وآليات العمل المعتمدة بالتنسيق مع مراكز الرعاية الصحية الأولية بالمناطق الصحية وأقسام ووحدات الجهاز الهضمي في المستشفيات العامة والتخصصية، لافتا إلى أن البرنامج يعمل على تخطيط واقتراح سياسات التحويل والفئات المستهدفة وبروتوكولات الفحوصات والمناظير بالتنسيق مع رؤساء الرعاية الصحية الأولية، ورؤساء الأقسام ووحدات الجهاز الهضمي التابعة لمستشفيات وزارة الصحة، كما يعمل على تحديد الاحتياجات من الأطباء والهيئة التمريضية والفنيين والإداريين والخدمات المساندة، وتحديد مهامهم واختصاصاتهم بالبرنامج، ومتابعة قيامهم بالمهام المحددة لهم بالتنسيق مع اللجنة الدائمة.

وأشار إلى أنه اعتمد نهاية شهر مارس الماضي، قرارا بإنشاء برنامج وطني للمسح الصحي للاكتشاف المبكر لسرطان القولون يتبعه مباشرة، ويرأسه استشاري الجهاز الهضمي بمركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي د. فهد الابراهيم.

الجودة الشاملة

في موضوع منفصل، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي توجه إدارة خدمات العلاج الطبيعي في الوزارة لاعتماد برنامج تحسين جودة الخدمة العلاجية من خلال مشروع "مريض الجودة الشاملة". وقال الحربي في كلمة له أمس الأول خلال اختتام ورشتي عمل حول علاج أمراض الرئة والعلاج الطبيعي لحالات القصور في الجهاز العصبي للأطفال، إن المريض بموجب ذلك البرنامج يتلقى العلاج وفق المعايير العالمية على أن يطبق البرنامج خلال العامين المقبلين.

وأضاف أنه طلب من إدارة خدمات العلاج الطبيعي في الوزارة بدء العمل في مركز تأهيل القلب ضمن الوقت المحدد، وكشف أنه سيتم قريبا افتتاح مراكز تأهيل القلب لاسيما أن أمراض القلب والرئة من أهم الأسباب لحصول الوفاة في الكويت، مؤكدا ضرورة البدء بتطبيق برامج تأهيل القلب في كل المستشفيات العامة وتوفير الخدمة المناسبة للمرضى.

وقال د. الحربي إن إدارة خدمات العلاج الطبيعي تركز على الدور المجتمعي من خلال لجنة توعية لجميع الفئات العمرية كتعزيز النشاط البدني لجميع أفراد المجتمع وبرامج صحة المرأة والمشاركة في حملة "من أجل شباب دائم" والتي تخص المسنين.

وأشار إلى أن الإدارة رفعت أيضا من مستوى اختصاصيي العلاج الطبيعي العلمي والعملي من خلال بعثات الماجستير والدكتوراه والدورات التدريبية الإكلينيكية وإقامة الورش التدريبية.

 من جانبه، قال مدير إدارة خدمات العلاج الطبيعي د. نبيل الحنيف، إن هذه الفعالية العلمية التي استمرت يومين قدمها نخبة من المحاضرين الأكاديميين والإكلينيكيين المشهود لهم عالميا بالكفاءة والمعرفة.

وأكد الحنيف حرص الإدارة على تقديم الجودة العلاجية وفقا للأدلة والبراهين العلمية ومواكبة التطورات العلمية العالمية المتسارعة في مجال العلاج الطبيعي، معربا عن فخره بالمستوى العلمي والعملي لاختصاصيي العلاج الطبيعي وما وصلت إليه مهنة العلاج الطبيعي في الكويت.