أزمات مالية تحاصر الفضائيات المصرية وتقلِّص برامجها

نشر في 08-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-01-2015 | 00:01
No Image Caption
تصاعدت حدة الأزمة المالية التي تمرّ بها القنوات الفضائية الخاصة المصرية، مما دفع بعضها إلى ترشيد الإنفاق من خلال إلغاء برامج لا تجذب المعلنين وترشيد نفقات برامج أخرى، من بين هذه القنوات: «الحياة»، «النهار»، «روتانا»، مجموعة قنوات «سي بي سي»...
استغنت قناة {الحياة} عن الإعلامي معتز الدمرداش، مقدم برنامج {مصر الجديدة}، بشكل مفاجئ، بعدما رفض تخفيض الموازنة الخاصة بفريق الإعداد المرافق له، وتخفيض التقارير الخارجية التي تقدّم يومياً ترشيداً للنفقات.

قرار المحطة بالاستغناء عن دمرداش جاء رغم بقاء عامين على تعاقده معها، ما دفعه إلى تحرير محضر في قسم الشرطة، لإثبات التزامه بالتعاقد وحفاظاً على حقوقه، قبل أن يتدخل وسطاء لاحتواء الأزمة، من دون اللجوء إلى القضاء، وما زال التفاوض مستمراً ولم يتم التوصل إلى صيغة نهائية تحسم الموقف بعد.

في المقابل استعانت القناة ببعض العاملين في البرنامج لتقديم برامج أخرى على الشاشة، فيما استغنت عن البعض الآخر، كذلك خفضت رواتب العاملين فيها بنسب متفاوتة واستغنت عن آخرين.

ضغط النفقات

 الإجراء نفسه اتخذته قناتا {النهار} و{روتانا مصرية} التي قررت وقف برنامج {عز الشباب} وتسريح العاملين فيه، بشكل مفاجئ، كذلك استغنت عن 50 من العاملين فيها مع بداية العام، من دون إبلاغ هؤلاء بشكل رسمي.

 أكدت إدارة القناة أنها اتخذت خطوتها في وقف البرنامج لعدم تحقيقه نسب متابعة جيدة، فيما قررت إطلاق نشرة فنية وبرنامج طبي على شاشتها، بدلاً من البرنامج الشبابي ضمن خطة إعادة تطويرها لجذب مزيد من المعلنين.

ضغطت مجموعة قنوات {سي بي سي} النفقات الخاصة بالبرامج، وقلصت العاملين على شاشتها الإخبارية {سي بي سي إكسترا}، إذ استغنت عن 40% قبل شهر تقريباً، بالإضافة إلى ثلاثة من المذيعين الرئيسيين، ضمن خطة إعادة تطوير القناة وضغط النفقات، فيما ألغت المكافآت التي كان يحصل عليها الضيوف مكتفية بمن يوافقون على الظهور من دون مقابل مادي.

نقص في الإعلانات

قررت {صدى البلد} تأجيل إطلاق قناة تلفزيونية جديدة كان يفترض أن ترى النور خلال يناير الحالي، لعدم وجود إعلانات مجزية تغطي موازنة القناة الجديدة، فيما تعاقدت القناة مع شركة {أد لاين} لتكون الوكيل الإعلاني لها في محاولة لجذب مزيد من العائد الإعلاني، في ظل ارتفاع كلفة إنتاج البرامج السياسية التي تقدمها.

قرار تأجيل المحطة الجديدة دفع الإعلامية رولا خرسا إلى إنهاء تعاقدها مع {صدى البلد} بعد أربعة أشهر من احتجابها، إذ كان يفترض أن تقدم برنامج {توك شو} على شاشة {صدى البلد 2}، علماً بأنها سجلت حلقات حوارية لم تعرض لغاية الآن.

بعدما كانت تخطط لإطلاق قناة منوعات جديدة خلال الشهر الحالي أجّلت قناة {التحرير} خطوتها إلى أجل غير مسمى، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها ودفعتها إلى تأجيل سداد رواتب الإعلاميين العاملين فيها، ما دفع الإعلامي جمال عنايت إلى مغادرة المحطة بعد تأخر صرف راتبه لأشهر، حتى تجاوزت مستحقاته المليوني جنيه خلال الأشهر القليلة الماضية.

في المقابل قررت القناة الاستعانة بالإعلامية ريهام السهلي لتقدم برنامج يومين في الأسبوع، ضمن برامج الـ{توك شو}، بعدما انتظرت إطلاق القناة الجديدة أكثر من ستة أشهر منذ تعاقدها مع المحطة، فيما تفكر الإعلامية جيهان منصور في المغادرة بسبب الأزمات المتلاحقة التي تمر بها القناة، خصوصاً بعد تقليص ظهورها على الشاشة على عكس ما كان متبعا في بداية تعاقدها مع المحطة.

أما قناة {المحور} فاتخذت قراراً بوقف إطلاق أي برامج جديدة على شاشتها، مع إغلاق قناتي {المحور دراما} و{المحور2}، ترشيداً للنفقات، تبعه الاستغناء عن عشرات العاملين في القناتين وتخفيض رواتب بعض العاملين في قناة {المحور1}.

back to top