«التيار الشعبي» حزب «يُشرذم» الناصريين

نشر في 24-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-09-2014 | 00:01
غياب حمدين... ودعاوى قضائية على الطريق وسط حملة توكيلات
أثار إعلان قيادات في حركة "التيار الشعبي" المصري الذي أسسه القطب الناصري، المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، التحول إلى حزب سياسي، حفيظة عدد كبير من المنتمين إلى التيار الناصري، ما بات ينذر بتفتت التيار الذي يحتفي بفكر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

الخلافات بين بعض قيادات حزب "الكرامة الناصري"، جاءت بسبب مخاوف من تشرذم الأحزاب الناصرية، في وقت تسعى فيه القوى السياسية المصرية إلى التوحد، لمواجهة مخاطر فلول نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك وبقايا التيار الإسلامي.

وزاد غياب صباحي عن المؤتمر الصحافي، الذي عقد ظهر السبت الماضي، في أحد فنادق القاهرة للإعلان عن بدء جمع التوكيلات اللازمة لتأسيس الحزب من حجم الأزمة، حيث بدا صباحي حائراً وقلقاً، بعد تمرد بعض الأعضاء على قرار لجنة تسيير الأعمال بالتيار، رافضين إنشاء الحزب.  

ويرى مراقبون، أن الإعلان عن تدشين الحزب الجديد، من الممكن أن يقلل من فرص صباحي، في تكوين كتلة برلمانية تابعة لحزب "الكرامة" الناصري، أو "التيار الشعبي"، حيث يعتزم عدد من أعضاء "الكرامة" في عدة محافظات، رفع دعوى قضائية ضد وكلاء مؤسسي حزب التيار الشعبي، لمنعهم من الحصول على اسمه.

من جانبه، خفف القيادي في التيار الشعبي، معصوم مرزوق، من مصير الانقسام، مشيراً إلى أن الحزب الجديد سيكون إضافة شبابية، وضرورة لمواجهة الجفاف الذي تعانيه مصر، للوقوف ضد ظهور حالة استبدادية جديدة، وقال لـ"الجريدة": "تأسيس حزب التيار لا يعني الانقطاع عن رفقاء الطريق الذين ينتهجون المبادئ نفسها، من قوى ثورية وسياسية".

أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأميركية بالقاهرة، سعد الدين إبراهيم، نفى أن يكون حزب التيار سبباً في تفتيت الناصريين، وقال لـ"الجريدة": "التيار الناصري مفتت أصلاً، لأنه لم يجد الشخصية الكاريزمية التي توحده".

 في حين رأى الكاتب الصحافي والقيادي بالحزب "العربي الناصري"، أحمد الجمَّال، أنه من الطبيعي أن يتحول التيار إلى حزب، نافياً أن يكون ذلك أحد أسباب تفتيت الناصريين، موضحاً أن تشرذمهم قائم ومستمر قبيل تأسيس الحزب، وقال لـ"الجريدة": "التيار الشعبي نشأ عقب ثورة 25 يناير، وهو مرتبط بمرحلة جديدة في الحياة السياسية، كما أن بذور التفتيت موجودة داخل الناصريين، والعبرة بما سيقدمه حزب التيار الشعبي".

back to top