مقتل دركي واصابة 4 في مواجهات بين الامن التونسي و"ارهابيين"
أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل عنصر من الحرس الوطني واصابة اربعة آخرين خلال مواجهات الاثنين مع "ارهابيين" في ولاية جندوبة (شمال غرب) على الحدود مع الجزائر، وذلك بعد ساعات من مقتل ثلاثة دركيين و"إرهابي" في مواجهات مماثلة بولاية سيدي بوزيد (وسط غرب).وأوردت الوزارة في بيان "حصل تبادل لإطلاق النار بين مجموعة إرهابية وأعوان المركز العملياتي الحدودي بمنطقة الملّة من معتمدية غار الدماء بولاية جندوبة ومركز الحرس الوطني بنفس المنطقة ممّا أسفر عن إستشهاد عون (عنصر) حرس وطني وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة".واضافت "تُواصل وحدات الحرس والجيش الوطنيان عملية ملاحقة عناصر المجموعة الإرهابية وتمشيط المنطقة".
وتأتي الحادثة بعد ساعات من مقتل ثلاثة دركيين و"ارهابي" خلال تبادل لاطلاق النار فجر الاثنين بولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) بحسب وزارة الداخلية التي أعلنت ان "ارهابيا" اصيب بجراح "خطيرة" خلال هذه المواجهات تم القبض عليه.وقال مصدر طبي في مستشفى سيدي بوزيد لمراسل فرانس برس ان عمليات تبادل اطلاق النار بين قوات الامن والمسلحين اسفرت عن اصابة 12 شخصا هم ثلاثة دركيين وجندي واحد وثمانية مواطنين أحدهم حالته "خطيرة". وتواجه الحكومة التونسية الجديدة التي تسلمت مهامها في شباط/فبراير الماضي، تحديات امنية كبيرة.وفي 18 اذار/مارس الماضي تعرض متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس الى هجوم دموي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف واسفر عن مقتل 22 شخصا هم 21 سائحا اجنبيا ورجل أمن تونسيا.وشكل الهجوم ضربة قوية لقطاع السياحة أحد اعمدة الاقتصاد التونسي.وبعد الاطاحة مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي تصاعد في تونس عنف مجموعات جهادية مسلحة، خططت، بحسب وزارة الداخلية، لتحويل تونس الى "أول امارة اسلامية في شمال افريقيا".ومنذ 2011، قتل أكثر من 80 من عناصر الامن والجيش في هجمات نسبت السلطات اغلبها الى "كتيبة عقبة نافع" المتحصنة في جبال بولايات القصرين (وسط غرب) وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر.وتتكون الكتيبة بالأساس من منتمين سابقين لجماعة "انصار الشريعة بتونس" وجزائريين وفق الداخلية التونسية.وفي 28 آذار/مارس الماضي قتلت الشرطة في كمين بمنطقة جبلية في ولاية قفصة (وسط غرب) تسعة من ابرز قياديي الكتيبة، بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان ابو صخر.