روجينا: أنا أمٌّ كلاسيكية وصديقة لبناتي في آن
البساطة كلمة السر في شخصيتها، والموهبة أول سطر في كتاب نجوميتها، أكدت حضورها عبر عشرات الشخصيات التي جسدتها ببراعة في السينما والتليفزيون،
إنها الفنانة روجينا التي فتحت لـ «الجريدة» قلبها وعقلها، في لقاء بعيد عن الفن، اقتربنا فيه من أفكارها ومشاعرها وأدق أحاسيسها.
إنها الفنانة روجينا التي فتحت لـ «الجريدة» قلبها وعقلها، في لقاء بعيد عن الفن، اقتربنا فيه من أفكارها ومشاعرها وأدق أحاسيسها.
كيف تصفين حياتك؟
حياتي بدون كواليس، فأنا إنسانة بسيطة، وأعيش على غرار كل الناس، ولا أحب أن تكون في حياتي أمور مختلفة تعكر صفو هدوئها.هل أفقدك الفن والشهرة وطبيعة عملك الكثير من الهدوء في حياتك؟أحاول، قدر الإمكان، ألا أجعل الشهرة والنجاح يؤثران على حياتي، ولكن أكيد فقدت الكثير من الخصوصية، لا سيما أن زوجي فنان أيضاً، لكن الفن، من وجهة نظري، يستحقّ كل هذه المعاناة.لو عاد بك الزمن إلى الوراء هل تختارين الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية ودراسة الفن؟نعم لأن محركي إحساس داخلي أقوى مني، أحبه وأشعر بأنني أمثل من خلاله كياني ووجودي في الحياة.هل تشتاقين لسنوات التلمذة؟جداً فقد كانت المسؤوليات أقل والهموم أبسط والعلاقات من دون تعقيد.أيهما أقرب إلى قلبك المدرسة أم المعهد؟سنوات الدراسة في معهد الفنون المسرحية، لأن معها بدأت أحقق حلم حياتي، وكانت دفعتي مميزة تضم: رامز جلال وأحمد السقا ومها أحمد ونجوم كثر معروفون الآن.ما حدود علاقتك بالتكنولوجيا؟أتعامل مع التكنولوجيا في حدود تلبية احتياجاتي فحسب، ولا تأسرني الأجهزة الحديثة التي تتطور كل يوم، ومع تطورها نفقد متعة الأمور ومتعة الروابط الإنسانية الحية، ونستبدلها بمكالمات هاتفية أو «واتس أب» أو «سكايب»، لقد أصبحنا نضحك في وجه الموبايل والكمبيوتر أكثر من الضحك في وجوه بعضنا البعض.ما الذي يأسرك؟أحب الأغنية الجميلة والفيلم الممتع والكتاب المغذي للروح والعقل، وقبل ذلك كله أحب الجلوس مع أسرتي.تكوين أسرة مبكراً هل أفادك أم عطلك؟أفادني حتى لو كان ثمة تعطيل على المستوى الفني، لأن دور الأم أعظم الأدوار التي تعيشها امرأة، وأعتبر نجاحي فيه أحد أصعب الأمور في حياتي.هل أنت أم كلاسيكية أم صديقة لمايا ومريم؟أنا مزيج من الاثنتين، كلاسيكية وحازمة وفي الوقت نفسه صديقة تناقش ابنتيها وتحاورهما وتقترب من مشاعرهما وعقلهما.ما الفرق بين مايا ومريم؟لا فرق بينهما ولكن في الشخصية مايا أكثر عقلا واتزاناً، وأشعر أنها رومانسية بعض الشيء. أما مريم فهي أكثر شقاوة و{لمضة» و{مناكفة» لكنها حنيّنة.من تشبهك أكثر وتفكرك بنفسك؟مايا فهي أكثر شبهاً مني في كثير من الصفات. هل توافقين على عملهما بالفن؟حالياً هما صغيرتان، لا أوافق طبعاً لأني أريد أن تعيشا حياتهما بشكل طبيعي بعيداً عن الأضواء. لكن عندما تكبران فلكل واحدة الحق في أن تقرر ماذا تريد أن تكون، ووقتها سيكون رأينا، والدهما وأنا، استشارياً ومجرد نصائح.علاقتك بوالدتك وأختك قوية ولم تنفصلي عنهما إطلاقاً.الحمد لله، علاقتي بوالدتي أمر مفروغ منه، وأعتقد أننا جميعاً نعلم قيمة الأم ونشعر بإحساسها عندما نصبح أمهات، وهي بالفعل قريبة مني حتى في سكنها ولا أرغب في أن تبتعد عني هي وشقيقتي برديس.احتفلت بزفاف برديس فهل شعرت أنها بروفة لك على دور أم العروسة؟أتمنى أن أُلبس مايا ومريم فستان الزفاف بيدي كما فعلت مع برديس التي أعتبرها صديقتي وابنتي الكبرى، وكنت سعيدة يوم الزفاف لدرجة قال لي كثر: «شعرنا «بلخمة أم العروسة» عليك».بعد مرور سنوات على زواجك ودكتور أشرف زكي... كيف تقيمين الحب بينكما؟أتمنى أن يديم الله علينا هذه النعمة. الحب بيننا ازداد وأصبح أقوى، مررنا بظروف كثيرة وساندنا بعضنا البعض، بالإضافة إلى العشرة والبيت والبنات. ذلك كله أسهم في تقوية مشاعر الحب.هل ظُلم زوجك بسبب منصبه وهل ظُلمت كونك زوجته؟ظلم كثيراً ولكن الله يسانده، دائماً، في خطواته كافة، وأنا ظُلمت وابنتاي أيضاً بحرمانهما منه لفترات طويلة بسبب انشغاله الدائم بصفته نقيباً للفنانين.هل اخترت أشرف بعقلك أم بقلبك؟قلبي ومن ثم عقلي ونادراً ما تجد شخصاً يتفق عليه العقل والقلب معاً.ما صفات برج الحوت التي تجدينها في شخصيتك؟هو برج ناري، طيب، حنون، مفكر جيد، ومتدبر في الحياة، شخصيته قوية وليس من السهل قيادتها إلا إذا اقتنعت، أما أبرز العيوب فهي العصبية والعناد.أخذت لك صور في الفترة الأخيرة بإطلالة مختلفة، رغم أنك من الشخصيات التي لا تحب المغامرة.لست مغامرة ولا أميل إلى كل جديد والسير مع الموضة أيا كانت. لا بد من أن أقتنع وأختار ما يتناسب معي، وهذا ماحدث، فقد قدم لي المصور محمود عاشور وفريق عمله أكثر من فكرة للتصوير واقتنعت بها ونفذتها معهم فوراً.عادة ما الأسلوب الذي تميلين إليه في ملابسك؟أميل إلى «الكاجوال» البسيط في حياتي العادية.ما الألوان المفضلة لديك؟الألوان المحددة الواضحة مثل الأسود والأبيض والأحمر بالإضافة إلى البنفسجي الغامق.ما حلمك؟في الفن ما زال لدي الكثير لأقدمه، فأنا لم أخرج كل ما في داخلي ولم أشبع من التمثيل. شخصياً، أتمنى الصحة والستر وأن يبارك ربنا في عمر أمي وابنتي وأشرف زوجي وصديق رحلتي.