يبدو أن حرب القلمون تحولت إلى «حرب تلال»، وسط تركيز الإعلام الموالي لـ«حزب الله» ونظام الرئيس السوري بشار الأسد على إحراز مقاتلي الحزب المدعومين بالجيش السوري وطيرانه ومدفعيته تقدما على أكثر من تلة مهمة.

Ad

وذكر المرصد السوري أن «حزب الله سيطر على مرتفعات قرنة مشروع حقل زعيتر وجور بيت عند الحق غرب جرود رأس المعرة وشرق جرود نحلة اللبنانية».

وبحسب مصادر الحزب، فإنه سيسعى للسيطرة أولا على ما يسمى منطقة «القلمون الوسطى»، لربط مواقعه ببعضها، وتقطيع مراكز انتشار المسلحين في القلمون إلى أجزاء متفرقة، وهو نجح بالفعل في وصل جرود عسال الورد السورية بجرود بريتال اللبنانية.

في المقابل، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن «25 عنصرا من ميليشيات حزب الله قتلوا، وتم أسر 10 آخرين في اشتباكات مع جيش الفتح في القلمون غرب العاصمة»، مضيفة: «منعت الفصائل المعارضة في جيش الفتح ميليشيات حزب الله من التقدم من قرية المعرة نحو جرود المعرة».

وكما ذكرت «الجريدة» أمس الأول، أطلق «جيش الفتح - القلمون» أمس فعليا معركته مع عناصر تنظيم «داعش»، في بيان أسماه «البيان رقم ١»، استعرض فيه عددا من الأحداث التي قامت خلالها عناصر «داعش» بالاعتداء على عناصره، متهما التنظيم بـ«الخيانة» وتكفير المسلمين وهدر دمائهم. وكان أحد أمراء التنظيم اتهم داعش بالتواطؤ مع «حزب الله».

الحريري

في موازاة ذلك، تتجه الأنظار في الساعات المقبلة إلى الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لروسيا، حيث يلتقي على مدى اليومين المقبلين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، وكبار المسؤولين في الحكومة ومجلس الدوما، والدبلوماسيين العرب فيها.

جعجع

في سياق منفصل، وردا على إصرار وزير المالية علي حسن خليل على عقد جلسة تشريعية، غرد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عبر حسابه على «تويتر» أمس، «أُقدر لوزير المال حرصه على بعض الهبات الخارجية التي تستلزم عقد جلسة تشريعية، لكن في الوقت نفسه أتمنى عليه أن يأخذ بعين الاعتبار حرص العديد من الفرقاء اللبنانيين على مواضيع مهمة وحساسة جدا، وتطال صلب الميثاق الوطني والعيش المشترك، مثل قانون الانتخابات وقانون استعادة الجنسية».

ورد وزير المال علي حسن خليل على تغريدة جعجع بتغريدة قال فيها: «يهمنا التذكير بالقاعدة القانونية التي تقول إن ما لا يُدرك كُله، لا يترك جُله».

الطفيلي: «حزب الله» متخوف من انهيار الأسد

ذكر الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي أن «إصرار» حزب الله على خوض معركة القلمون يأتي من «تخوف قيادة الحزب من انهيار نظام بشار الأسد في دمشق، فأرادت بالتالي أن تحصن موقعها في القلمون لقربه من قرى البقاع الشيعية»، إلا أنه حذر في المقابل من «نتائج عكسية وكارثة حقيقية» لهذا الخيار.

وشدد الطفيلي، في حديث صحافي نشر أمس، على أن «تحصين هذه القرى لا يكون بالدخول إلى القلمون، بل بالخروج من سورية وإصلاح ما أفسده التدخل فيها».

وقلل من أهمية معركة القلمون، مشيرا الى أن النظام كان يسيطر عليها، وأن المنطقة فيها مجموعات صغيرة من المسلحين بعضها لجأ الى الجرود إثر سقوط مدينة القصير بيد حزب الله والنظام.