بينما تتجه وزارة التربية إلى تطبيق مبادرة وزيرها د. بدر العيسى لإدخال "الفرنسية" لغة ثانية في المرحلة الابتدائية، شكلت الوزارة لجنة وطنية لدراسة ظاهرة المخدرات وطرق وقاية الشباب من خطرها.

Ad

تبحث وزارة التربية بجدية مقترح وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى بإدخال اللغة الفرنسية كلغة تدرس في مراحل التعليم المبكر لاسيما المرحلة الابتدائية خلال الأعوام المقبلة.

وفي هذا السياق، عقد وكيل وزارة التربية للتعليم العام د. خالد الرشيد مع التوجيه العام للغة الفرنسية ومدير ادارة التنسيق الخطط الدراسية اللازمة لتدريس مادة اللغة الفرنسية في المراحل الدراسية المبكرة ودراسة خيارات تضمينها في مواد مهارات الحياة بصورة اختيارية.

وأشار الرشيد في تصريح للصحافيين أمس عقب الاجتماع الى أنه تم التطرق للعديد من الخيارات المتاحة لتطبيق هذه المبادرة ومناقشة كل الجوانب في هذا الشأن لاسيما ما يتعلق بالخطط الدراسية التي تشمل المناهج وفق المعايير العالمية المعتمدة والمتبعة في الكويت والمتمثل في المعيار الأوروبي الخاص بتدريب اللغة الفرنسية كلغة ثانية.

وأضاف أنه بحث الاحتياجات الفنية من الكوادر التعليمية والمناهج الدراسية والخطة الدراسية ومسألة طباعة الكتب اللازمة لتنفيذ هذه المبادرة، مشيرا إلى انه في حال اقرار هذه المبادرة ستتم من خلال ادخالها بصورة تجريبية محدودة العدد في بعض المدارس لقياس استيعاب الطلبة وأولياء امورهم لهذه التجربة ومن ثم التفكير بتعميمها من عدمه.

دراسات وحلول

من جانب آخر، كشف الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة بدر الفريح عن قيام الوزارة بتشكيل لجنة وطنية برئاسته وعضوية متخصصين من جهات عدة تضم وزارة الداخلية و»غراس» وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وإدارة الخدمة النفسية والاجتماعية وإدارة البحوث التربوية لإجراء دراسة حول المخدرات في دولة الكويت.

وأشار الفريح إلى أن الدراسة تسلط الضوء على تلك الآفة من وجهة نظر الطلبة وأولياء الأمور والتربويين في المدارس حول هذه القضية من حيث حجم انتشارها والأسباب والدوافع من ورائها، بالإضافة إلى الآثار المترتبة على تعاطيها والحلول المقترحة للتعامل معها.

وأضاف أن أهمية هذه الدراسة تكمن في كونها تعد امتداداً لدراسات عدة قامت بها جهات بحثية مختلفة في البلاد، كما أنها تهتم بمساعدة متخذي القرار على وضع السياسات الوقائية المناسبة.

وأوضح الفريح أن الدراسة ستستخدم منهج المسح الاجتماعي بطريقة العينة الطبقية والتي تشمل 5 في المئة من كل فئة من فئات عينة الدراسة السابقة الذكر، وتتكون أدوات الدراسة من ثلاث استمارات استبيان، تتناول الاستمارة الأولى استطلاع آراء طلبة الصف التاسع والثاني عشر حول المؤثرات العقلية في الكويت، بينما تشمل الاستمارة الثانية استطلاعاً لآراء أولياء أمور الطلبة، أما الاستمارة الثالثة فتشمل استطلاع آراء التربويين بالمدرسة.

ولفت الفريح إلى أنه سيتم استخلاص نتائج الدراسة ومناقشتها وتقديم توصيات إجرائية تشمل نص الاقتراح، مشيراً إلى أنه سيتم طرح حلول وسبل تنفيذها والجهة التي يمكنها تنفيذ هذه الحلول وآلية التنفيذ من خلال خطوات عدة سيتم اتخاذها.