تتجه الحكومة المقبلة في تونس إلى إعطاء الأولوية لمعالجة الملف الأمني في البلاد مع تكليف وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد ذي الخبرات الواسعة في الأمن رسميا أمس، بتشكيل فريقه الحكومي.

Ad

وكلف الرئيس الباجي قايد السبسي الصيد بالانطلاق في تشكيل حكومته في أجل لا يتجاوز شهرا بمقتضى الدستور بعد ترشيحه من حزب الأغلبية حركة نداء تونس.

وقال الصيد (65 عاما) للصحافيين إثر لقاء مع السبسي في قصر قرطاج الرئاسي: «رئيس الجمهورية كلفني تكوين حكومة الجمهورية الثانية، وسوف أبدأ مشاورات مع الأحزاب والمجتمع المدني لتكوين الحكومة».

وتولى الصيد عدة مسؤوليات في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي منها رئيس ديوان مكتب وزير الداخلية.

وبعدما أطاحت الثورة مطلع 2011 بنظام بن علي، تولى الحبيب الصيد وزارة الداخلية في حكومة الباجي قائد السبسي التي قادت البلاد حتى إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر 2011.

كما عينه القيادي في حركة النهضة الإسلامية حمادي الجبالي رئيس الحكومة المنبثقة عن انتخابات المجلس التأسيسي، مستشاراً للشؤون الأمنية.

وبحسب الفصل 89 من الدستور التونسي «يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الحزب أو الائتلاف الانتخابي الحاصل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس نواب الشعب، بتكوين الحكومة خلال شهر يجدّد مرة واحدة».

ويتعين على الحكومة الحصول على ثقة «الأغلبية المطلقة» في البرلمان أي 109 نواب من إجمالي 217. ولحزب نداء تونس 86 مقعدا في البرلمان.

وأعلن الحزب مؤخرا بلوغ الأغلبية المطلقة التي تؤهله لتشكيل الحكومة، بفضل «مساندة» من أحزاب أخرى ممثلة في البرلمان.

إلى ذلك، أعرب حزب حركة النهضة عن تلقيه بإيجابية تكليف الحبيب الصيد، مؤكداً استعداده للتعاون والتشاور معه لمواصلة نهج التوافق وتعزيز الوحدة الوطنية.

(تونس - أ ف ب، د ب أ)