ارتفاع المستوى في الجولة الرابعة لدوري «ڤيڤا»

نشر في 22-09-2014 | 00:05
آخر تحديث 22-09-2014 | 00:05
استمرار الغزارة التهديفية... وقضاة الملاعب في قفص الاتهام

شهدت الجولة الرابعة لدوري «فيفا» استمراراً في الغزارة التهديفية، ما يعكس الارتفاع الملحوظ في المستوى، في حين وجه مسؤولو الأندية سهام النقد إلى الحكام.
من جولة إلى أخرى يشهد المستوى الفني لدوري فيفا لكرة القدم ارتفاعاً ملحوظاً، ويمكن القول إن الجولة الرابعة التي اختتمت منافساتها أمس الأول شهدت ثورات من الأندية الصغيرة كُتِب لبعضها النجاح بامتياز، بينما أُجهِض بعضها الآخر مبكراً.

وحققت الجولة الرابعة نفس عدد أهداف سابقتها (29 هدفا) بمعدل 4.1 أهداف في المباراة الواحدة، وهو أعلى معدل أهداف خلال السنوات الماضية.

ورغم المتعة والإثارة في هذه الجولة، فإن جدول الترتيب لم يشهد إلا تغييرات طفيفة عن الجولة الماضية، لعل أبرزها صعود السالمية إلى المركز الرابع بدلاً من الصليبيخات الذي هبط إلى الخامس.

وبعيداً عن الفرق، ما زال قضاة الملاعب عرضة للانتقادات الحادة، ومن المؤكد أنهم يستحقون تلك الانتقادات، خصوصاً أن قراراتهم في كثير من الأحيان تكون مؤثرة وتحرم بعض الفرق تحقيق الفوز أو التعادل!

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء، في هذا التحليل السريع، على الأندية الـ 14 في البطولة وفقاً لترتيبها.

قمة العربي

يستحق العربي احتلال قمة البطولة بأدائه ورغبته في تحقيق الفوز تلو الآخر، بمساندة رائعة من جماهيره العريقة التي تشتاق إلى العودة للأيام الخوالي، وإحقاقا للحق فإن المدرب الصربي بونياك عرف من أين تؤكل الكتف في الفريق، ونجح بامتياز في إلهاب حماس لاعبيه وتأكيد قدرتهم على خطف اللقب.

ورغم أن قمة الفريق مستحقة، لكنه لم يخض اختباراً حقيقياً حتى الآن باستثناء لقاء كاظمة في الجولة الافتتاحية، والجولات المقبلة ستحدد إلى أي مدى سيكون قادراً بشكل حقيقي على المنافسة على اللقب.

استرخاء الأبيض

من جانبه، مازال الكويت، صاحب المركز الثاني، لم يقدم ما يتوازى مع إمكانياته رغم تواجده في الوصافة وما زال غير مقنع إلا قليلاً، الفريق حقق ثلاثة انتصارات بينما تعادل في مواجهة وحيدة، ولا تعبر النقاط العشر التي حصدها عن مستواه، ويبدو أن هناك حالة استرخاء داخل الفريق، غير أن هذه الحالة تذهب أدراج الرياح متى وجد نفسه في موقف صعب، والمتابع للقاء التضامن خصوصاً حتى الدقيقة 38 سيتأكد من هذا الكلام!

بطولة الجهراء

بدوره، وبعد المستوى الذي يقدمه الجهراء هذا الموسم، فإن تحقيقه البطولة ليس بالحلم البعيد المنال، بل يبدو أمرا منطقيا، لاسيما بعد الفوز على الشباب بسباعية نظيفة، إذ حصد الجهراء 10 نقاط بمستوى أكثر من رائع وبأهداف ملعوبة وبروح قتالية لا يمتلكها إلا القليلون، وعلى أي حال فلاعبو الفريق أكدوا أن أي مدرب قادر على تحقيق النجاح معهم في ظل موهبتهم الحقيقية وروحهم العالية.

فردية السالمية

في المقابل، فإن السالمية مكتظ بعدد وافر من اللاعبين الموهوبين، سواء من المحليين أو المحترفين، إلا ان هناك حالة من الفردية تسيطر عليهم، رغم الجهود المبذولة من قبل مدرب الفريق محمد دهيليس للوصول إلى أفضل مراحل الانسجام والتناغم والأداء الجماعي، والمتابع للقاء السماوي مع اليرموك يدرك تماماً حالة الأنانية والفردية المسيطرة على أداء اللاعبين، علماً بأن اليرموك لو كان حالفه التوفيق في لقاء الفريقين لأحرج السالمية تماماً.

شخصية الصليبيخات

من جهته، نجح الصليبيخات في فرض نفسه على الجميع حتى الجولة الرابعة، فالايجابيات في الفريق باتت أكثر من السلبيات عكس الموسم الماضي.

الصليبيخات له شخصية مميزة هذا الموسم تتسم بالرغبة في تحقيق الفوز وعدم خشية الآخرين، هناك من كان يؤكد أن الفريق لم يواجه فرقاً قوية، في الجولات الثلاث الأولى، لكن مواجهة كاظمة كشفت أن الصليبيخات ما زال في جعبته الكثير ليقدمه، تحت قيادة مدربه المميز ماهر الشمري.

معاناة القادسية

ليس من المنطقي تواجد القادسية حامل اللقب في المركز السادس بسبع نقاط فقط، وليس منطقياً أيضاً كم المعاناة التي يعيشها الفريق في الموسم الحالي، فالأصفر الذي يضم بين صفوفه أفضل لاعبي الكويت يعاني عدم الوصول إلى المستوى المأمول، كما أن هجومه يعاني عدم الفاعلية رغم وصوله مراراً وتكراراً إلى مرمى المنافسين، وباختصار شديد فإن المدرب الإسباني أنطونيو يجب أن يعيد النظر في العديد من الأمور، وعليه مشاهدة تسجيل لمباراته أمام النصر أكثر من مرة!

سلبيات كاظمة

أما كاظمة فيظهر هذا الموسم بصورة غير الموسم الماضي تماماً، وهناك حلقة مفقودة في أدائه ونتائجه غير المقنعة بالمرة، والنقاط الخمس أقل بكثير من إمكانياته، والقريب من الفريق سيكتشف للوهلة الأولى افتقاد اللاعبين روح والحماس والهدف، ويبدو أن المركز الرابع الذي حققوه الموسم الماضي يعد أقصى أمانيهم وطموحهم، ولقاء الصليبيخات كشف عن كل هذه السلبيات.

تراجع النصر

من جانبه، فإن النصر وللأسف الشديد يتراجع من موسم إلى آخر ومن مباراة إلى أخرى بشكل لافت للنظر، علماً بأن الفريق يدعم صفوفه بعدد وافر من اللاعبين المحليين والأجانب كل موسم، ما يتطلب تدخل جهاز الكرة من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، الخسارة ورغم أن الخسارة أمام القادسية لا تمثل مشكلة للفريق خصوصاً أن هناك فارقاً كبيراً في المستوى والإمكانيات لمصلحة الأصفر، فإن هناك العديد من الملاحظات على أداء الفريق، ولعل كثرة اللاعبين الجدد تسببت في الوصول إلى هذا المستوى.

الأندية المتبقية

وبنظرة سريعة على الأندية الستة المتبقية، فقد حقق الساحل فوزه الأول على حساب خيطان الذي تراجع مستواه ونتائجه بشكل مخيف، وهو أمر جيد للساحل صاحب الخسائر الأبرز هذا الموسم، والأمر نفسه ينطبق على التضامن الذي ضل الطريق تحت قيادة مدربه الصربي دراغان، والشباب الذي يفتقد لشخصيته الحقيقية في الموسمين الماضي والجاري، واليرموك الذي تراجع مستواه كثيراً، وأخيراً فإن الفحيحيل قدم مستوى رائعاً في الجولتين الماضية والحالية، لكن لاعبيه لا يمتلكون ثقافة الفوز.

«المسابقات» تعاقب العربي بـ 500 دينار

قررت لجنة المسابقات توقيع عقوبة مالية على النادي العربي بلغت 500 دينار، وذلك بسبب إشعال جماهيره النيران والقنابل الدخانية في المدرجات عقب إحراز الهدفين الثالث والرابع في مرمى الشباب ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري فيفا لكرة القدم.

واعتبرت "المسابقات" في كتاب أرسلته إلى النادي العربي يوم الخميس الماضي أن الجماهير خالفت البند رقم 11 من المادة 56 في لائحة اللجنة المنظمة لمسابقات هذا الموسم.

يذكر أن الجماهير الخضراء تدعم وتساند فريقها بقوة في الموسم الجاري، من أجل استعادة الفريق للقبه الغائب منذ موسم 2001-2002، ولاقي حضورها المميز إعجاب العديد من الرياضيين، في حين غابت جماهير الكرة عن الملاعب منذ فترة طويلة.

أرقام من الجولة

• أحرزت الفرق في المواجهات السبع 19 هدفاً، بمعدل 4.1 أهداف في المباراة الواحدة.

• 6 مباريات من أصل 7 انتهت بالفوز، ومباراة واحدة انتهت بالتعادل هي كاظمة والصليبيخات.

• أكثر لقاء في الجولة سجلت فيه أهداف هو الجهراء مع الشباب الذي شهد 7 أهداف، بينما كان لقاء كاظمة والصليبيخات هو الأقل بانتهائه بالتعادل بهدف لمثله.

• حقق الأردني عدي الصيفي "الهاتريك" الأول له منذ تعاقده مع السماوي قبل عامين.

• للجولة الثانية على التوالي، ينجح لاعب في تحقيق "سوبر هاتريك"، وجاء هذه المرة من نصيب محترف الجهراء البرازيلي فينسيوس بتسجيله 4 أهداف في شباك الشباب، بعدما أحرز محترف الكويت رضا قوجان 4 أهداف في الجولة السابقة في شباك الساحل.

• للمرة الأولى تهتز شباك العربي هذا الموسم بهدف الفحيحيل.

• 3 ركلات جزاء احتسبها الحكام في هذه الجولة، نفذت منها اثنتان بنجاح بواسطة محترفي الجهراء والعربي فينسيوس وفراس الخطيب، بينما أهدر محترف الفحيحيل الكرواتي مارين.

• سيطرت لعبة الكراسي الموسيقية على ترتيب صدارة الهدافين، حيث ارتقى فينسيوس وقوجان إلى القمة ولكل منهما 7 أهداف، وتقهقر فراس الخطيب إلى المركز الثاني بـ 6 أهداف، في حين صعد الأردني عدي الصيفي إلى المركز الثالث بخمسة أهداف، وجاء في المركز الرابع 5 لاعبين هم: ناصر فرج وباتريك فابيانو (كاظمة)، وسيف الحشان ودانييل (القادسية)، والياسو (التضامن).

back to top