ثلاثة أيام تفصلنا عن انطلاق أول أوبرا كويتية، للمؤلف الموسيقي د. رشيد البغيلي، بقيادة المايسترو إشتاين سافينيرز.
عبر قائد أوركسترا «أوبرا ديرة ... نبقى كويتيين» المايسترو البلجيكي إشتاين سافينيرز عن سعادته الغامرة بمشاركته في هذا المشروع الفني الوطني الضخم، الذي يأتي في خضم احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية. وأكد أنه يعتبر وجوده في العمل بهذه المناسبة شيئا جميلا في تاريخه الموسيقي، متمنيا أن يظهر العمل بالصورة الجميلة التي تعجب المتلقي، وأن الحضور بحد ذاته في مثل هذه النوعية من الأعمال يعد شعورا معنويا وأمراً مهما بالنسبة إليه.وعن خوضه لهذه التجربة الموسيقية الجديدة، قال سافينيرز: «بحكم الموسيقى الحديثة، هناك تداخلات من عدة شعوب مختلفة، فالموسيقى هي لغة العالم، والموسيقى الكويتية حالها حال الموسيقا السائدة في الوطن العربي وتركيا والهند»، إلى جانب أنه للمرة الأولى يتعامل مع الموسيقى والغناء العربي المختلف كليا عن الفنون الغربية.وأبدى سافينيرز استمتاعه بأوبرا ديرة التي يعتبرها تجربة مميزة، ولمس خلالها اختلافا عن الموسيقى الكلاسيكية ذات الرتم المعين في الغرب، لاسيما أن طريقة الغرب في الغناء مختلفة تماما عن الغناء العربي، فالأخير يتضمن طريقة في «المط»، مبينا أنه في الأوركسترا يفكر في الإيقاع الذي يشعر به، ويقوم بعمل المعادلة، وهو مستمتع كثيرا بالتجربة الأوبرالية الكويتية وباكتشاف عالم موسيقي جديد.وعن كيفية توليف كل هذه الفنون الموسيقية في عمل أوبرالي، بيّن سافينيرز أنه في المرحلة الأولى درس العمل بنفسه، واختار المقاطع الصغيرة أولا حتى يتمكن من الوصول إلى المقطوعات الموسيقية الكبيرة، لأنه يرى أن التركيز على الشيء الصغير يعطي دفعة مشجعة نحو الأشياء الكبيرة، ولذلك استطاع خلال فترة من البروفات المتواصلة ملامسة التجانس بين العازفين.بدوره، لفت المؤلف الموسيقي رشيد البغيلي إلى أن «أوبرا ديرة» يعد عملا خليجيا ضخماً فريداً من نوعه، وهو ينطلق من ثيمة الشهادة، متجسدة في شخصية الشاعر الشهيد فايق عبدالجليل الذي يمتلك كلمات ذات طابع وطني، ولذلك جرت التحضيرات للعمل برؤية فانتازية، تتحدث عن شهداء الوطن جميعا الذي قدموا أروع التضحيات وأسمى البطولات.وكشف البغيلي أن الفنان خالد أمين يجسد شخصية الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل، وشهد العمل في الوقت نفسه مشاركة فريق كبير من الموسيقيين والعازفين والممثلين والكورال، كما سيقدم لمسات حديثة برؤية جديدة على الفنون (الشبيتي والشابوري والدزة والعرضة) متداخلة مع آلات العزف العالمية النادر استخدامها محليا، ويشارك في العمل عدد من الأصوات الأكاديمية مثل أحمد الكندري، وعبدالله المراغي، ود. نورة القملاس، إلى جانب مشاركة مغنية الأوبرا الهولندية المعروفة تمار ينومنت، والمغني الأوبرالي الأوكراني دمتري.
توابل - مسك و عنبر
سافينيرز: اكتشفت عالماً موسيقياً جديداً في «أوبرا ديرة»
19-02-2015