التعديل الحكومي... لماذا؟!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
ولا يبدو من استقراء نتائج التصويت البرلماني على القوانين الاقتصادية في دور انعقاد المجلس السابق، خاصة في قانوني خصخصة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وتعديل صندوق الأسرة، أن خطط الحكومة في شأن رفع الدعم عن بعض المنتجات البترولية، وإعادة تسعير الكهرباء ستواجه معارضة تؤخذ على محمل الجد، وتعوق مثل تلك القرارات، ما يعطي الحكومة "كرت بلانش" لتفعل ما تشاء بهذا الجانب، كما أن التهديدات لوزير التجارة عبدالمحسن المدعج ووزير الكهرباء والماء والأشغال العامة عبدالعزيز الإبراهيم تبدو غير جدية ومعزولة من أغلبية المجلس المتضامن مع الحكومة.وفي ما يخص التشكيلة الحكومية الحالية فإنها تحتاج إلى سد الشواغر، مع أن أداء الشيخ محمد الخالد في وزارة الأوقاف مميز، نظراً لحاجة هذه الوزارة إلى إعادة تأهيل بعيداً عن التكتلات الإسلامية - السياسية، في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، كما أن بقية الوزراء لا يوجد فيهم من يشكل خللاً أو تعطيلاً لأداء الحكومة في ما هو معتاد من عمل الوزراء في الكويت خلال الـ30 عاماً الماضية، لذا فإن الحديث عن تعديل وزاري كبير غير مبرر، والأحرى أن تكمل الحكومة الحالية، بغطائها البرلماني الكبير وغير المسبوق، مدتها الدستورية، وتحاسب بعد ذلك عما أنجزته وما لم تنجزه.