قال خالد الصقر إن آلية تقوية العلاقات الاقتصادية بين الكويت وروسيا تبدأ بزيادة وفود أصحاب الأعمال وإقامة معارض تجارية لتعريف الشركات الكويتية بالمناخ الاستثماري والفرص المتاحة في روسيا.

Ad

أكد النائب الاول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت خالد الصقر أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين الكويت وروسيا دون المستوى المطلوب رغم أن روسيا تعتبر من أكبر الدول الصناعية في العالم، مشيراً إلى أن التبادل التجاري بلغ 200 مليون دينار قبل أربع سنوات.

جاء كلام الصقر خلال استقباله لوفد روسي أمس، برئاسة رئيس مجلس الأعمال العربي الروسي فلاديلاف لوتسينكو يرافقه السفير الروسي لدى دولة الكويت. وحضر اللقاء النائب الثاني لرئيس الغرفة عبدالوهاب الوزان، ومدير عام الغرفة رباح عبدالرحمن الرباح، اضافة الى عدد من رجال الاعمال الكويتيين.

وأضاف الصقر أن الاجتماع الذي عقد اليوم (امس) بين الطرفين يعد الاول بين روسيا الاتحادية والكويت فيما يخص القطاع الخاص والذي تمثله الغرفة، لكن هناك اتصالا على المستوى الحكومي والقيادة السياسية في البلاد، مشيراً إلى أن الظروف حالياً صعبة جدا في روسيا للحديث عن استثمار هناك، حيث ان اقتصادها مضطرب والوضع الداخلي غير مستقر، فضلا عن المشاكل المحيطة بها، مشيرا إلى أنه يرى أن الاستثمار مع روسيا يقتصر على التصدير فقط وليس داخليا.

زيادة الوفود

وأوضح أن الكويت تعتبر سوقا مفتوحا محاطا بأسواق استهلاكية كبرى كإيران والعراق، مبيناً أن آلية تقوية العلاقات الاقتصادية تبدأ بزيادة وفود أصحاب الأعمال وإقامة معارض تجارية لتعريف الشركات الكويتية بالمناخ الاستثماري والفرص المتاحة في روسيا.

وعن أسباب تدني مستوى التبادل التجاري بين البلدين، ذكر الصقر أن روسيا بعيدة جدا والتكلفة كبيرة بالنسبة الى التبادل التجاري معها، حيث يكلف استيراد القمح مثلا ضعف القيمة إلى الكويت، كما أن التكنولوجيا ليست بالمستوى المطلوب الموجود، لكن هذا لا يمنع أنها دولة صديقة للكويت وتتمتع بامكانيات طبيعية.

الاستثمار في البلدين

وحول المشاريع التي عرضها الجانب الروسي أوضح أن الوفد عرض الاستثمار في روسيا في جميع القطاعات في كافة مناطق روسيا، في حين عرض الجانب الكويتي على الوفد الاستثمار داخل الكويت في المجالات المختلفة. وبين ان الجانب الروسي أبدى رغبة في الاستثمار والدخول في السوق الكويتي خاصة أن هناك مشاريع كبيرة تنفذ في الكويت، مشيرا إلى أن روسيا أيضا مفتوحة أمام رجال الأعمال لمن يرغب بالاستثمار هناك.

وأشار الصقر إلى أن دولة الكويت تنفذ حالياً خطة تنموية طموحة تتضمن مشاريع استثمارية ضخمة، ويتطلب تنفيذها عمل الشركات الكويتية مع أكبر الشركات العالمية حتى تتم الاستفادة من الخبرات الاجنبية.

إمكانات هائلة

من جانبه، أشاد رئيس مجلس الأعمال العربي الروسي فلاديلاف لوتسينكو بالعلاقات التي تربط روسيا بالكويت، مضيفا أن التبادل التجاري بين البلدين لم يصل إلى المستوى المأمول، بالنسبة إلى ما تتملكه روسيا من إمكانات هائلة في شتى المجالات، وكذلك ما تملكه الكويت من رؤوس أموال وسوق مفتوح.

وأضاف لوتسينكو أن الخطوة الأولى في تطوير التجارة والاستثمار تكمن في تقوية العلاقة بين القطاع الخاص لكلا البلدين، من خلال غرف التجارة والصناعة، موضحا أن الغرفة الروسية تمتلك عدة مكاتب تمثيلية في مختلف دول العالم يتم انشاؤها في حال وجود مشاريع مشتركة ضخمة حالية أو مستقبلية مع البلد الآخر.

وبين أن روسيا تتمتع بقدرات كبيرة في العديد من المجالات كالطاقة الذرية السلمية، وطرق تكنولوجية حديثة في تحلية مياه البحر، وفي مجال التعليم أيضا، حيث تمتلك أكبر الجامعات العالمية، إضافة إلى خبراتها في المجال النفطي.

يذكر أنه تم إنشاء مجلس الاعمال الروسي العربي بناءً على اتفاقية التعاون المشترك بين غرفة التجارة والصناعة الروسية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلدان العربية في يوليو 2002 بموسكو.