السيسي وبوتين يوقعان اتفاقاً نووياً... وصفقة «الرافال» وشيكة

نشر في 11-02-2015 | 00:04
آخر تحديث 11-02-2015 | 00:04
No Image Caption
• سيناء: «داعش» يذبح 10 ومقتل 19 إرهابياً

• النيابة تستدعي قوات تأمين «استاد الدفاع» في «المجرزة»
وقع الجانبان المصري والروسي، أمس عدة اتفاقيات، في مجالات مختلفة بينها إنشاء مفاعل نووي ومكافحة الإرهاب، في وقت انفجرت ناسفات في محافظتين مصريتين، بينما أعلن مصدر أمني مقتل 19 من تنظيم «ولاية سيناء» رداً على ذبح التنظيم 10 سيناويين بمزاعم التعاون مع الجيش المصري وإسرائيل.

وسط أجواء احتفاء رسمية غير مسبوقة منذ ثورة 25 يناير 2011، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أمس في قصر «القبة» الرئاسي وسط القاهرة.

 وقال السيسي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع بوتين، إن «مصر وقعت عددا من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والاستثمار والغاز»، موضحاً أنه «تم توقيع مذكرة تفاهم لإقامة محطة الضبعة للطاقة النووية، إلى جانب تعزيز علاقات التعاون في مجال السياحة، وإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، واستمرار التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب».

وبدا أن الزيارة تهدف إلى تعزيز الوجود الروسي في المنطقة، على حساب أدوار دول غربية أخرى، حيث شدد السيسي على ضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا واليمن والعراق ووحدة أراضيها، فضلاً عن ضرورة التوصل إلى حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة لها على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بينما أكد بوتين حرص بلاده على الشراكة مع مصر.

وكانت القاهرة احتفت رسمياً بوصول بوتين إلى ميناء القاهرة الجوي، مساء أمس الأول، حيث استقبله السيسي، واصطحبه إلى دار «الأوبرا» المصرية وسط القاهرة، لمشاهدة عروض فنية تضمنت رقصات باليه روسي، أعقبها إقامة مأدبة عشاء في برج القاهرة، أعلى بناية في مصر، والتي تحمل دلالة مهمة، باعتبارها «شوكة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في حلق الولايات المتحدة التي منحت مصر بعد ثورة 1952 عدة ملايين من الدولارات، قرر الزعيم الراحل إنفاقها على مبنى يرمز للكرامة المصرية».

ذكرى التنحي

في غضون ذلك، دعت قوى وحركات ثورية، إلى تنظيم سلاسل بشرية عصر اليوم أعلى جسر «أكتوبر» وسط القاهرة، ضمن سلسلة فعاليات لإحياء الذكرى الرابعة لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك التي تحل اليوم 11 فبراير.

وقال القيادي في جبهة «طريق الثورة» لؤي محمد، إنه جرى التنسيق مع جميع كيانات الجبهة، لتنظيم تلك الفعالية، موضحاً لـ»الجريدة» أنه سيتم التنديد خلال تلك الفعالية، باستمرار حبس شباب الثورة، والاحتجاج على عنف قوات اﻷمن مع رابطة مشجعي «نادي الزمالك الرياضي».

في السياق، حمّلت 15 منظمة حقوقية، بينها «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية»، و»المنظمة العربية للإصلاح الجنائي»، وزارة الداخلية مسؤولية ضحايا أحداث مجزرة استاد «الدفاع الجوي» التي وقعت الأحد الماضي وأدت إلى مصرع 19 من مشجعي نادي الزمالك.

في موازاة ذلك، أمرت نيابة شرق القاهرة باستدعاء طاقم تأمين استاد الدفاع الجوي من ضباط القوات المسلحة والشرطة، إلى جانب استمرار حبس 18 متهماً من أعضاء رابطة مشجعي النادي، بتهمة التحريض على اقتحام الاستاد، بينما تقدم المحامي طارق العوضي أمس ببلاغ إلى النائب العام ضد كل من وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة وقوات تأمين المباراة، ورئيس نادي الزمالك وأعضاء اتحاد كرة القدم، يتهمهم بالمسؤولية.

ناسفات

في الأثناء، أصيب 10 أشخاص أمس نتيجة انفجار ثلاث ناسفات، في محيط أقسام شرطة المنتزه أول وثان والرمل، في محافظة الإسكندرية.

وفي إطار العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، قال مصدر أمني إن «19 إرهابياً لقوا مصرعهم خلال عمليات دهم قامت بها القوات الخاصة في مناطق شمال سيناء»، وقال شهود عيان لمراسل «الجريدة» إن طائرات بدون طيار قصفت أهدافاً في قرية «المقاطعة».

في المقابل، بدا تنظيم «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، مُصراً على إثبات وجوده، رغم الضربات الأمنية المركزة، حيث بث التنظيم على حسابه في «تويتر» مقطعاً مصوراً يقوم فيه بذبح 10 أشخاص اتهموهم بالعمالة للموساد الإسرائيلي والجيش المصري والتبليغ عن أعضاء التنظيم، وقاموا بإلقاء الجثث على الطريق الدولي بين رفح والعريش، كما تبنى التنظيم عملية استهداف مجندين اثنين في العريش.

شبح التأجيل

في خطوة مفاجئة، قد تسفر عن تأجيل العملية الانتخابية، قررت أمس محكمة القضاء الإداري، تأجيل الدعوى المطالبة بوقف تنفيذ قرار اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، بدعوة الناخبين لانتخابات مجلس النواب وبطلان قانون الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية، إلى 3 مارس المقبل، والتصريح للمدعي بإقامة دعوى أمام المحكمة الدستورية العليا.

في موازاة ذلك، أعلن المستشار أيمن عباس رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن جملة الذين تقدموا للترشح لخوض غمار المنافسة على عضوية البرلمان، على مدى يومين من تقديم أوراق الترشح، بلغت 3332 مرشحاً.

صفقة «الرافال»

على صعيد منفصل، أفاد مصدر فرنسي بأن بيع 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال من انتاج شركة داسو الفرنسية لمصر بات امرا «وشيكا»، وأن محادثات فنية جرت أمس بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وأضاف المصدر القريب من الملف أنه لم يتضح بعد ما إن كانت الصفقة التي تتراوح قيمتها بين خمسة وستة مليارات يورو ستبرم «هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل».

back to top