خطة أوباما لسورية: غارات حدودية واغتيالات

نشر في 10-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-09-2014 | 00:01
No Image Caption
موسكو تحذر من شنّ ضربات دون إذن حكومة الأسد
وسط تأكيدات شبه رسمية على انتهاء وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من تجهيز خططها لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، وهي تقتصر على شن غارات على الحدود العراقية- السورية واغتيال قيادات التنظيم، كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» أمس عن بدء الرئيس باراك أوباما في دراسة خيار إنشاء منطقة حظر جوي فوق شمال سورية بناء على طلب من تركيا، الا أن مصادر عدة استبعدت هذا الخيار.

وأوضحت الصحيفة أن أوباما سبق ان رفض مقترحاً مشابها لذلك عام 2013، ولكن البيت الأبيض يدرس المقترح حالياً كخطوة لمواجهة خطر «داعش»، موضحة أن وزير الخارجية جون كيري ناقش في وقت لاحق مع رئيس الوزراء التركي الحالي أحمد داوود أوغلو فكرة إنشاء منطقة الحظر لحماية الحدود التركية، والتي من المقترح أن تقتصر على الشمال السوري حيث يسيطر «داعش» على أكبر ثلاث مدن بالإضافة إلى القواعد العسكرية الكبرى.

خيارات أميركية

وفي واشنطن، أكدت مصادر أمنية أن مخططي «البنتاغون» وضعوا ثلاثة خيارات لمواجهة «داعش» في سورية، الأول استعمال الطيران لضرب سيطرته على الحدود مع العراق واغتيال قياداته خصوصاً المسؤولين عن قتل الرهائن الأجانب وقيادات العمل الميداني.

والخيار الثاني يشير إلى ضرب «داعش» في الرقة مركز ثقله وتجمّع قياداته وتسليحه وتمويله، لتدمير هرم القيادة وتفتيت التنظيم وإضعافه. أما الخيار الثالث فيشمل حملة واسعة النطاق على التنظيم في سورية وضرب كل ما له علاقة به من مراكز وآليات وعناصر وتدمير كل هدف يتحرّك على الأرض، ومحاولة القضاء على عناصره خلال مرحلة قصيرة.

لافروف

في المقابل، عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن مخاوفه من أن تقوم الولايات المتحدة بقصف مواقع في سورية، مطالباً بعدم القيام بأي تدخل هجومي إلا بعد الحصول على إذن حكومتها المحلية، مشدداً على أنه «لا يمكن محاربة الإرهاب والمطالبة فى نفس الوقت برحيل الرئيس بشار الأسد».

وقال وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المالي في موسكو، إن «التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي أُعلن عنه في قمة الناتو الأخيرة، لا يمكن أن يكون فعالاً بسبب قيامه على أساس مصالح مجموعة معينة من الدول والعمل إلى تحييد الخطر في منطقة واحدة دون أخرى».

دي مسيتورا

في هذه الأثناء، وصل الموفد الدولي ستافان دي ميستورا بعد ظهر أمس إلى أحد فنادق دمشق برفقة مساعده الدبلوماسي المصري رمزي عز الدين رمزي ونائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في أول زيارة له إلى سورية منذ تكليفه محاولة إيجاد حل للازمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

تقدم النظام

ميدانياً، استعادت القوات النظامية السيطرة خلال الايام الماضية على قرى عدة في محيط مطار حماة العسكري في وسط البلاد كان تقدم اليها مقاتلو المعارضة قبل حوالي شهرين. وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن النظام استعاد «منطقة زور بلحسين بالجهة الغربية لقرية ارزة في ريف حماة الغربي، وبلدة خطاب ورحبتها ومنطقة زور القصيعة وقرية خربة الحجامة، عقب اشتباكات تمكن خلالها من طرد المقاتلين الذين كانوا يهددون مطار حماة العسكري الاستراتيجي الذي تنطلق منه طائرات النظام» في غاراتها على مناطق عدة.

«القنيطرة ودمشق»

في القنيطرة (جنوب)، أفاد المرصد بأن قصف النظام بقذائف المدفعية وصواريخ أرض- أرض على مناطق في بلدة مسحرة، بينما واصل مقاتلو المعارضة بقيادة جبهة النصرة، تقدمهم وسيطروا على تل المال الواقع على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، اللتين شهدتا حركة نزوح نحو المناطق المجاورة هربا من القصف والعمليات العسكرية.

وفي ريف دمشق، تواصلت المعارك في محيط الدخانية القريبة من العاصمة والتي استولى مقاتلو المعارضة على اجزاء كبيرة منها قبل ايام.

وذكرت وكالة الانباء الرسمية «سانا» ان خمسة اشخاص قتلوا بقذائف هاون اطلقها مقاتلون معارضون على مدينة جرمانا الموالية للنظام، وحي كشكول المجاور.

(واشنطن، دمشق، موسكو ـ

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top