هجوم يستهدف المركز الفرنسي في غزة... وكيري يسعى إلى تفادي مواجهة «الدولة»
مفاوضات إعادة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة تراوح مكانها
بعد يومين من انفجار استهدف إحدى الجمعيات الخيرية التابعة لحركة فتح في غزة، أصيب فلسطيني في انفجار استهدف المركز الثقافي الفرنسي غرب القطاع ليل الجمعة- السبت.وأوضح المتحدث باسم شرطة غزة المقدم أيمن البطنيجي أن «عبوة وضعها مجهولون في محيط المركز، نجم عنها انفجار ضخم وتضرر أجزاء من السور الخلفي للمركز، إضافة إلى إصابة أحد المواطنين». وقال البطنيجي في تصريح صحافي، «للأسف هذه الحادثة الثانية في أقل من شهرين، ويبدو أن هناك بعض الجهات التي تحاول تعكير صفو الأمن في القطاع، ونقل صورة سيئة عن غزة وأمنها».
وأكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيات تلقت «الجريدة» نسخة منه، أن الجهة التي قامت بهذا العمل الإجرامي، لا تنتمي أبداً للشعب الفلسطيني المناضل، بل هي حاقدة وجاهلة، لا تقدر دور العلم والثقافة في مد جسور التعاون بين الشعوب، وأشادت بالعلاقات الفرنسية والفلسطينية القائمة، وبموقف فرنسا ومؤسسات المجتمع المدني الداعمة للشعب الفلسطيني. بدورها، دانت الجبهة الشعبية التفجير وقالت إنها تنظر بخطورة إلى مجموع التفجيرات التي وقعت في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، معتبرة أن هذه التفجيرات تستهدف زعزعة الاستقرار الداخلي في قطاع غزة، وحرف اهتمام أبناء الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والمجتمعية عن معركته ضد الاحتلال ومعاركه الداخلية، التي تتمثل في إنهاء الانقسام وتخفيف الحصار ومواجهة الهجمة الإسرائيلية في الضفة الغربية.من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأول أنه يأمل، من خلال لقاءات سيقوم بها الأسبوع المقبل في أوروبا، تفادي حصول مواجهة في الأمم المتحدة حول دولة فلسطين. وتأتي تصريحات كيري بينما تراوح مشاورات تهدف إلى إعداد قرار حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في الأمم المتحدة، مكانها بانتظار رد من الولايات المتحدة على مقترحات أوروبية، وفي أوج حملة انتخابية في الدولة العبرية.وصرح كيري أمام صحافيين خلال زيارة لبوغوتا «هناك جهات عدة تدفع في عدة اتجاهات في الوقت نفسه، والسؤال هو هل يمكننا الدفع بالاتجاه نفسه؟».ويقوم الفلسطينيون بحملة كبرى من أجل عرض مشروع قرار امام مجلس الأمن الدولي يحدد جدولاً على مدى عامين او ثلاثة لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي. ويأمل الفلسطينيون ان يعرض النص قبل نهاية العام، مما أدى إلى اجتماع لم يكن مقرراً مسبقاً الاثنين في روما بين كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.