العبادي منفتح على الرياض ولا يمانع إقامة أقاليم
في خطوة تظهر حسن النوايا العراقية لفتح صفحة جديدة مع المملكة العربية السعودية، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مقابلة خاصة مع قناة «العربية» أمس، أنه مستعد لزيارة الرياض لفتح صفحة جديدة في العلاقات معها.وقال العبادي في المقابلة، إن مستشارين أميركيين وبريطانيين وإيرانيين يساعدون القوات العراقية في العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش»، مشدداً على أنه لا يتحمل تبعات ومشاكل حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وقال رئيس الحكومة إن الخلافات الحالية حول وزارتي الدفاع والداخلية ليست جوهرية.وذكر رئيس الوزراء العراقي أن الجيش العراقي يستفيد من مساعدة الميليشيات المسلحة في مواجهة «داعش»، وأن الجيش لن يتمكن من إعادة السيطرة على نينوى من دون دعم السكان، لافتاً إلى أنه لا مشكلة في إقامة إقليم سني في العراق إذا كان ذلك وفق الدستور.وحول الخلاف بين بغداد وأربيل، قال العبادي إنه يمكن حل الخلاف بتعاون من الطرفين، مشيرا إلى أن تحقيق حلم الأكراد العراقيين بدولتهم ليس بيده. في السياق، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري «أهمية العلاقات السعودية- العراقية والتي تنطلق من حقائق جغرافية وتاريخية»، و»ضرورة وجود تعاون سعودي- عراقي في مكافحة الإرهاب لوضع حاجز حتى لا ينتقل الخطر من دولة إلى دولة».في سياق آخر، أكد عدد من نواب محافظة الديوانية أمس، مقتل 300 جندي باستخدام غاز الكلور لأول مرة من قبل مسلحي «داعش» في الصقلاوية شمالي الفلوجة.وقال النائب علي البديري في مؤتمر صحافي عقد في مبنى البرلمان بحضور عدد من نواب الديوانية إن «تنظيم داعش الارهابي استخدم غاز الكلور لأول مرة في منطقة الصقلاوية بعد محاصرة أكثر من 400 جندي، مما أدى الى مقتل الكثير منهم بسبب الاختناق في حين فجرت العصابات الإرهابية سيارات مفخخة داخل مقر اللواء».وأضاف البديري: «إننا نحمل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي والقادة الأمنيين، لاسيما قائد عمليات الأنبار رشيد فليح المسؤولية الكاملة عن مصير الجنود المحاصرين بسبب بطء الاجراءات الفورية من قبل طيران الجيش رغم كثرة المناشدات بالإجراءات السريعة لإنقاذهم منذ عدة أيام».إلى ذلك، أعلن مدير شرطة الضلوعية العقيد قنديل الجبوري، مقتل 12 من عناصر «داعش» أمس، وتدمير دبابات ومدافع في قصف لطائرات عراقية استهدف مواقع المسلحين في مطار الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين. (بغداد ـــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)