مترو الدوحة يستهدف التواصل الاجتماعي بين القطريين!
في دولة يقل فيها سعر غالون البنزين عن سعر زجاجة ماء معبأة، تسعى المدينة إلى إبعاد مواطنيها عن سياراتهم وجعلهم يتمتعون بالبرودة بعيداً عن حرارة الصحراء اللاهبة.تقل تكلفة غالون البنزين في دولة قطر الغنية بالنفط أقل من دولار واحد، وقد صممت الطرقات المحلية للسيارات لا للمشاة. ولذلك ليس مفاجئاً أن معظم القطريين اختاروا قيادة السيارات.
وخلال العقد الماضي، ومع شراء المزيد من الناس للسيارات، تضاعف استهلاك النفط بأكثر من ثلاثة أمثال، ولكن العاصمة الدوحة تحاول الآن التحرك في الاتجاه المعاكس عبر نظام نقل عام ضخم جديد.وفي نهاية المطاف ستشمل شبكة المترو الجديدة حوالي 100 محطة جديدة للقطارات، صممت كل واحدة لإغراء المواطنين بالابتعاد عن سياراتهم. وأراد المهندسون جعل ركوب القطار أكثر راحة من قيادة السيارة، خصوصا عندما ترتفع حرارة الصحراء فوق 100 درجة فهرنهايت، وتقل رغبة الناس في السير. ويقول بن فان بركل، وهو شريك مؤسس في شركة يو، إن ستديو الهندسية في أمستردام التي تصمم محطات القطارات «يشكل استخدام وسائل النقل العام طريقة لتفادي الحرارة أثناء قيادة السيارة أو الانتقال منها إلى أحد المباني. وفي وسعك الانتقال بسرعة بالمترو من أحد أطراف المدينة الى طرف آخر، وترتبط الشبكة مباشرة مع العديد من المواقع في المدينة».ومع وضع المحطات في نقاط التقاطع المزدحمة في شتى أنحاء الدوحة تعطي الشبكة للمشاة أيضاً طريقة آمنة من أجل عبور الشارع، كما تذكر السائقين الذين يعلقون في ساعة الازدحام بأن لديهم البديل. وقد صممت المحطات أيضاً لتعزيز التواصل الاجتماعي، حيث يقول فان بركل «إنها مدينة سيارات في الوقت الراهن، وسيولد نظام المترو مساحة عامة جديدة، ونحن أردنا خفض استخدام السيارات مع خلق المزيد من التفاعل أيضاً. وإذا كان كل شخص داخل سيارة فإنها تصبح مدينة معزولة. ويقدم النقل العام المزيد من الانفتاح».ومن الممكن أيضاً أن يجعل نظام المترو عملية تنقل النساء في المدينة أسهل قليلاً. على الرغم من أن قطر، بخلاف المملكة العربية السعودية، تسمح للمرأة بقيادة السيارة بشكل قانوني، ولكن القيادة، مع ذلك، تظل محظورة نوعاً ما. وفي الوقت الراهن إذا أرادت المراة التنقل في الدوحة فإن عليها في أغلب الأحيان انتظار وسيلة نقل. (كو ديزاين)