تمكنت القوات العراقية أمس، من تحرير تكريت، وذلك بعد سيطرتها على مركز المدينة والقصور الرئاسية.

Ad

أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الحكومة حيدر العبادي، أمس، تحرير مدينة تكريت بالكامل، مؤكدا رفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين.

ونقل التلفزيون العراقي الرسمي عن العبادي قوله إنه تم «تحرير مدينة تكريت بشكل كامل»، مضيفا أنه تم أيضا «رفع العلم العراقي فوق مبنى محافظة صلاح الدين»، وأن «القوات تلاقي الترحيب الكبير من أهالي المناطق المحررة».

وكان العبادي أعلن في وقت سابق أمس وصول القوات الأمنية إلى مركز مدينة تكريت، وأكد تحرير جانبي المدينة الجنوبي والغربي بغطاء جوي وقصف مركّز من القوة الجوية العراقية وطيران الائتلاف الدولي.

وتمكنت القوات العراقية أمس من تحرير جميع القصور الرئاسية في مدينة تكريت من تنظيم «داعش» بالاضافة الى تحرير الجانبين الجنوبي والغربي من المدينة، وبدأت في تحرير وسط المدينة في أكبر تقدم منذ أسابيع.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أمس، إن «قوات الشرطة الاتحادية تمكنت، من تحرير المجمع الحكومي ومبنى المحافظة والمراكز الأمنية الأخرى والقصور الرئاسية جميعها وعددها 13 قصراً».

من جهته، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة صلاح الدين عداي الذنون في وقت سابق أمس، إن «القوات العراقية تمكنت من السيطرة على المجمع الحكومي الذي يضم مستشفى تكريت وكلية الطب بجامعة تكريت، فضلا عن مبنى المحافظة الذي طوقته القوات بالكامل وسجن التسفيرات وبقية الدوائر بعد اجتياز الحاجز الدفاعي الذي يضم خندقا وسدة ترابية على أطراف المدينة»، مضيفا أن «قتالا ضاريا نشب في المنطقة أسفر عن هزيمة عناصر داعش واقتراب القوات الأمنية نحو قلب المدينة».

«حزب الله»

ووسط غموض بشأن مشاركة «الحشد الشعبي» في المعارك، اعلنت «كتائب حزب الله» أمس انها عادت الى القتال في تكريت تحت عنوان «الحشد الشعبي». وقال المتحدث العسكري للكتائب جعفر الحسيني إن «كتائب حزب الله استأنفت عمليات تحرير تكريت بعد اشتراطها إيقاف اشراك طيران التحالف في هذه العمليات»، مبينا ان «سرية الإسناد الصاروخي والمدفعي قصفت مواقع وتحصينات عناصر داعش الاجرامي في تكريت وكبدته خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات». وكانت «كتائب حزب الله» اعلنت، في 26 مارس المنصرم تعليق مشاركتها بسبب مشاركة الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن في المعركة.

إلى ذلك، شهدت مدينة الموصل استعراضا لتنظيم «داعش»، بعد انسحاب معظم مقاتليه من تكريت وصلاح الدين، وأظهر مقطع فيديو فقدان المتطرفين للكثير من أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والعربات العسكرية التي استولوا عليها في وقت سابق.

في السياق، قام «داعش» بإعدام رجل وامرأة رمياً بالحجارة أمام حشد كبير من الناس، بينهم أطفال، وسط مدينة الموصل بتهمة الزنا.

وظهر في مقطع فيديو مصور رجل يلقب بـ»الجلاد» يدعى أبوالأنصار الأنصاري، يأمر عدداً من مقاتلي التنظيم الإرهابي بتنفيذ الرجم حتى الموت على الرجل والمرأة، بعد أن قام شخص آخر من التنظيم بقراءة نص الحكم.

محاربة الإرهاب

على صعيد آخر، اجتمع رئيس مجلس النواب الأميركي جون باينر مساء أمس الأول مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبحثا آخر التطورات في العراق.

وذكر بيان رسمي عن مكتب العبادي أن الجانبين بحثا الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة وخطر التنظيمات الارهابية على العراق والمنطقة والعالم وسبل تطوير دعم التحالف الدولي للعراق.

ونقل البيان عن العبادي قوله: «إن العراق يواجه العديد من التحديات وهناك استقطاب كبير تشهده المنطقة»، ماضيا الى القول «إن عدونا المتمثل بعصابات داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى يستفيد من هذا الاستقطاب لتقوية نفسه».

(صلاح الدين ـــــــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)